الوقت الضائع..ارتقاء متواصل

يواصل نادي ليفربول رحلة العودة إلى منصات التتويج عندما أحرز يوم السبت الفائت لقب كأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخه بعد ثلاث محاولات سابقة يائسة، وهذا يعزز مكانة مدربه الألماني يورغن كلوب الذي أحرز ما عجز عنه بيزلي وفاغان وبينيتيز،


ليصل الريدز إلى اللقب السابع والأربعين في مسيرته مقابل 45 لمانشستر يونايتد، وهما الناديان الإنكليزيان الأكثر تتويجاً.‏


الفوز على فلامنغو البرازيلي جعل ليفربول يثأر من النادي البرازيلي بعد 38 عاماً وجاء الفوز بهدف سجله البرازيلي فيرمينيو في الدقيقة التاسعة من الوقت الإضافي الأول.‏


مدرب ليفربول اعترف قبل البطولة بأن اللقب ليس مضموناً وهذا تجلّى بأرض الملعب، حيث كان الفوز شاقاً على مونتيري المكسيكي في نصف النهائي عندما اعتمد كلوب سياسة التدوير بين اللاعبين خشية الإصابات والإرهاق، وكان مصيباً في الإقدام على هذه الخطوة ولكن كاد يدفع الثمن باهظاً.‏


تتويج الريدز جاء استكمالاً لعام مثالي لم يخسر فيه ليفربول على صعيد الدوري سوى مرة واحدة، وخسر مرتين فقط في 16 مباراة اتخذت صفة القارية والعالمية، وتأكد للمتابعين أن اللقب لا يغادر خزائن الأندية الأوروبية في البطولات التي تقام على الأراضي العربية.‏


فوز الريدز يعزز مكانة كلوب بين مدربي الكرة الأرضية، وتتويج محمد صلاح بلقب أفضل لاعب يعزز حظوظه للفوز بجائزة أفضل لاعب عربي حسب الاستفتاء الذي يجريه الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، ومحافظة الحارس البرازيلي أليسون على نظافة شباكه في المباراة التتويجية للشامبيونزليغ ومونديال الأندية يعطي المصوتين المبررات لاختيارهم السابق بأنه الحارس الأفضل في العالم لعام 2019.‏


الريدز حقق اللقب العالمي بعد استعادته التاج الأوروبي، ومتى عاد إلى زعامة الكرة الإنكليزية فإن المدرب يورغن كلوب يكون قد نجح في الامتحان الأصعب في مسيرته التدريبية وهذا ليس ببعيد عنه.‏

المزيد..