مدربو المصارعة: عدالة التعامل تقتضي بأن يكون الإنجاز مقياس التقييم

متابعة – ملحم الحكيم: ماذا في جعبة المصارعة وعلى أي محور يعمل اتحاد اللعبة بحلته الجديدة، وكيف يرى أبناء الكار التغيرات لاتحادهم، وما المميز في اجتماع المدربين مع اتحاد اللعبة حتى يأخذ الحيز الأكبر من حديث كوادر اللعبة؟



وكي تكون الاجابة مباشرة ومن داخل بيت المصارعة واتحادها جاءت الإجابات فورية من رئيس اتحاد اللعبة محمد الحايك الذي قال: من قبل أن أكون رئيساً للاتحاد ومن قبله عضو اتحاد وأنا متواجد يومياً باتحاد المصارعة لمناقشة واقع اللعبة ومشاركاتها في كافة البطولات وفي المعسكر التدريبي أو في بطولة المتوسط التي استضافتها تونس والتي عمد اتحاد اللعبة جاهداً للزج بكامل كوادره فيها، لاسيما حكامه الدوليون بغية الحفاظ على شارتهم الدولية، وهو على هذا الشكل يكون قد أنصف الجميع ويعمل على أساس يطول بعمله مجمل الكوادر من حكام ولاعبين ومدربين دون غبن لأحد، مع مراعاة أولوية كل لاعب، فمثلاً لاعبنا عمر صارم الذي يعول عليه، وبإمكانه إحضار النتائج في مجمل المشاركات، كان أمامه التحضير والدراسة للشهادة الثانوية العامة، ما جعل اتحاد اللعبة يأخذ رغبته بعين الاعتبار دون الحاجة لإكراهه بالمعسكرات أو الدورات التي تؤثر على دراسته، ووقتها التحق بالوفد قبيل المشاركة مباشرة وحقق أفضل النتائج.‏


نتائج عادلة‏


وعليه ووسط اهتمام اتحاد اللعبة هذا ورغم التغيير الذي طال البعض في انتخابات نزيهة ما من أحد يشعر أنه قد أعفي من عضوية الاتحاد لأنه وببساطة باتحاد لعبتنا بالتحديد من أعفي من عضوية الاتحاد أبطال بحق ومن دخل مكانهم أبطال بحق، بمعنى أنه ما من شيء يدعو للحرد أو النفور من اتحاد اللعبة الذي ما من متطفل على المصارعة في صفوفه، ولذلك فاللعبة بأمان وستعود كسابق عهدها وستأخذ طريقها إلى التفوق إن بقيت الأمور تسير وفق ما هي عليه الآن من إعداد ودعم ومعسكرات تدريبية خارجية بأعداد مشاركين مقبولة.‏


التراجع واضح .. ولكن ؟‏


لكن الحايك محمد يقر وهو البطل السابق بالتراجع قائلاً: ما من أحد يستطيع أن ينكر أن اللعبة تفتقد لميداليات الرجال ولكن لم يكن الاتحاد يوماً سبب هذا الغياب، فقد عملنا كل ما بوسعنا سابقاً لتفوق المصارعة ولكن ووسط ظروف الحرب الهمجية التي شنت علينا وهجرة أبطال المنتخب والتحاق آخرين منهم بصفوف بواسل جيشنا لمحاربة الإرهاب، وغيرها من الأسباب جعلنا نعيش حالة فراغ بالمنتخب الوطني للرجال، وبالتالي حتماً ستكون الميداليات غائبة بل أكثر من ذلك لو أحصينا عدد الرجال بالمنتخب الوطني مؤخراً وقارنها بإعداد المنتخب قبل الأزمة لوجدنا الفرق واضحاً جداً.‏


بطولة ضمن فترة التدريب‏


أما الفئات العمرية الصغيرة فتلقى العناية والرعاية والاهتمام ولدينا فيها خامات ومواهب مميزة بالفعل وسط معسكر تدريبي جاد تتخلله نزالات جدية، تجلى ذلك بالنزالات التي شهدتها صالة التدريب يومياً، فمثل هذا التدريب والجد فيه يكفي لتحقيق النتيجة المرجوة، ولو نظرنا لمشاركاتنا مؤخراً لوجدنا نتائجنا ممتازة،لاسيما في بطولة المتوسط بالجزائر وبعدها بطولة العرب بالعراق العام الفائت وبطولة الترجي والمتوسط في تونس، وهو كله يدلل على صحة استراتيجية اتحاد اللعبة بدعم الفئات العمرية من الناشئين أو الشباب.‏


اجتماع المدربين‏


أما اجتماع المدربين و سيطه الواسع بين كوادر اللعبة فله مسبباته عند المصارعة إذ يقول: صحيح أن الاجتماع خص مدربي دمشق لكنه طال مختلف نواحي اللعبة وهمومها، وبيّنا خلاله أنه ليس الاجتماع الأول أو الأخير بل سيكون اجتماعاً دورياً، وستطول اجتماعات المدربين كل المحافظات، فليس في نية الاتحاد إقصاء أحد أو إبعاد أياً كان، وسيكون لكل مدرب نصيبه حسب اجتهاده وعمله وإنجازاته الحالية، أي لا نريد التغني بالماضي حيث «أنا كنت وأنا فعلت « المطلوب للتقييم إنجاز اليوم.‏


مصداقية‏


ويختم حايك المصارعة بالقول:الاختيار عادل والأقرب للميدالية هو من سيقع عليه الاختيار دون مجاملة لأحد، فكل من في أسرة المصارعة أبطال سابقون، وما من أحد يقبل بهضم حق بطله، فالبساط ونتائج التجارب أو البطولة هي ميزاننا بالعمل وسيكون مقياس المشاركة هو المستوى الفني لكل لاعب فقط.‏

المزيد..