تطابقت التوقعات على أرض الواقع بتأهل ليفربول بطل أوروبا ومتصدر الدوري الإنكليزي بارتياح هذا الموسم، لملاقاة فلامنغو البرازيلي في نهائي مونديال الأندية الذي يختتم اليوم في العاصمة القطرية الدوحة بإقامة مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع ثم المباراة النهائية، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل سيحقق ليفربول اللقب الغائب عن خزائنه ويحقق ثأراً من فلامنغو عمره 38 عاماً أم سيكرس فلامنغو العقدة للريدز ويحوز اللقب؟
في نصف النهائي كاد ليفربول أن يدفع ثمن الاستهتار والتراخي لولا المنقذ فيرمينيو الذي سجل في الوقت بدل الضائع هدف حفظ ماء الوجه ليوقف الريدز مغامرة مونتيري المكسيكي الذي استحق احترام كل من شاهده.
ويبدو أن سياسة التدوير لم تكن ناجحة بالدرجة الكافية مع كلوب هذه المرة، ولولا الاستعانة بخدمات ماني وفيرمينيو لحدثت المفاجأة المدوية وسجل التاريخ أن بطل أوروبا لا يلعب النهائي للمرة الأولى منذ النهائي البرازيلي الخالص في النسخة الأولى عام 2000.
مسجل هدف ليفربول الأول الغيني نابي كيتا اعترف بصعوبة مباراة مونتيري، وزميله الحارس البرازيلي أليسون اعترف بصعوبة الموقف أمام مونتيري وتوقع منافساً أقوى في النهائي، وفيليبي لويس لاعب فلامنغو أكد أن فريقه أتى إلى قطر للفوز باللقب، وكان مدرب ليفربول اعترف بأن اللقب ليس مضموناً وأردف بأن الفريق قطع المسافة الشاسعة للفوز باللقب ليس إلا، وعقب الفوز القيصري في نصف النهائي قال: كنت أخشى الوقت الإضافي، وقائد الفريق هندرسون قال: عانيت بغياب فان دايك الذي ربما لا يلحق بمباراة تحديد اللقب.
مسيرة البطولة
في المباراة التمهيدية فاز السد القطري المستضيف على هينغين سبورت بطل أوقيانوسيا وهو من دولة كاليدونيا الجديدة بثلاثة أهداف لهدف في الوقت الإضافي بعد التعادل بهدف لهدف خلال الوقت الأصلي.
في ربع النهائي خسر السد أمام مونتيري المكسيكي بطل الكونكاكاف بهدفين لثلاثة بعد أن فاز الهلال السعودي بطل أندية آسيا على الترجي الرياضي التونسي بطل أندية إفريقية بهدف دون رد.
في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس شهدنا مهرجان أهداف عندما فاز الترجي على السد 6/2 وسجل الليبي حمدو الهوني الهاتريك فتصدر الهدافين إلى جوار الجزائري بغداد بونجاح الذي سجل في المباريات الثلاث للسد.
وفوز الترجي هو الأول للأندية العربية المنتمية للقارة السمراء على نظيرتها العربية المنتمية للقارة الصفراء، كما أنه الأول له بعد أربع خسارات وتعادل، والفوز 6/2 يعد الأعلى في تاريخ البطولة، حيث لم يسبق لأي فريق أن سجل ستة أهداف في مباراة واحدة، وثمانية أهداف في مباراة واحدة يعني معادلة الرقم القياسي السابق المسجل خلال نسخة 2008 يوم فاز مانشستر يونايتد الإنكليزي على غامبا أوساكا الياباني بخمسة أهداف لثلاثة.
في نصف النهائي تغلب ليفربول على مونتيري بهدفين لهدف، وسجل للريدز كيتا وفيرمينيو في الدقيقتين (12 و90) بينما سجل لمونتيري روجيليو فونيس في الدقيقة (14).
وفي المباراة الأولى قلب فلامنغو تأخره أمام الهلال بهدف سالم الدوسري في الدقيقة (19) إلى فوز بالثلاثة بفضل أراسكايتا وبرونو هينريكي وعلي هادي بمرماه في الدقائق (49 و78 و82).
واليوم يتقابل بتمام الرابعة والنصف مونتيري مع الهلال لتجديد المركزين الثالث والرابع، بينما يتقابل الريدز وفلامنغو عند السابعة والنصف في مباراة الختام.
لقب غائب
في كل النسخ السابقة لم يخرج اللقب من قبضة بطلي أوروبا وليبرتادوريس، ففاز كورنثيانس البرازيلي عامي 2000 و2012 وساوباولو البرازيلي 2005 وإنتر ناسيونال البرازيلي 2006، مقابل تتويج ميلان الإيطالي 2007 ومان يونايتد الإنكليزي 2008 وبرشلونة 2009 و2011 و2015 والإنتر الإيطالي 2010 وبايرن ميونيخ 2013 وريـال مدريد أعوام 2014 و2016 و2017 و2018.
وليفربول بطل أوروبا ست مرات سبق له أن خاض مباراة اللقب سواء بشكل البطولة القديم أم الحديث ثلاث مرات وأعياه التتويج، ولذلك سيدخل اللقاء بأعلى درجات الزخم لنيل اللقب.