يشد ليفربول الرحال إلى قطر للمشاركة في النسخة الجديدة من مونديال الأندية وسط طموحات غير عادية لمعانقة اللقب الذي استعصى على النادي الإنكليزي مع ثلاثة مدربين لهم وزنهم ومكانتهم في جدران أنفيلد، فالمدرب الرمز بوب بيزلي استسلم أمام قوة فلامنغو التي تمثلت ببيليه الأبيض زيكو عام 1981، والمدرب جو فوغان لم يفلح بمواجهة إنديبندنتي الأرجنتيني عام 1984، ورافا بينيتيز لم يفرح جماهير الريدز في اليابان عام 2005 بمواجهة ساو باولو البرازيلي، ورفض ليفربول خوض المباراة عامي 1977 و1978.
هذه المرة الآمال معقودة على المدرب الألماني يورغن كلوب لإهداء جماهير الريدز الكأس التي استعصت على المدربين الثلاثة ودوافعه لذلك كثيرة..
من جهة أولى اللقب رسميا سيؤكد من خلاله أن عام 2019 خالد في مسيرة الفريق.
ومن جهة ثانية الفريق يبدو متكامل الصفوف وقد عمد المدرب مبدأ المداورة في المراحل الأخيرة.
ومن جهة ثالثة الفريق يتصدر الدوري الأقوى في العالم بارتياح تام دون هزيمة.
ومن جهة رابعة يصب في جانبه مفردة تاريخية تقول إن البطولات التي جرت على الأراضي العربية حازها بطل القارة الأوروبية، والمرات الثلاث التي خسر فيها ليفربول اللقب كانت في اليابان.
ومن جهة خامسة وهو الأهم أن المدرب كلوب يريد إثبات مرة جديدة أن المباريات النهائية لا تشكل عائقاً أمامه كما يقول المنتقدون.
وفوق كل ذلك المساندة الجماهيرية تأكيداً لشعار النادي أنت لن تمشي وحيداً، فهناك إقبال غير عادي على شراء التذاكر، حباً بليفربول ومحمد صلاح.
الريدز يخوض مباراة اليوم في الدوري الإنكليزي أمام واتفورد لتكون بمنزلة المذاكرة الأخيرة قبل شد الرحال إلى قطر، والتوقعات تميل إلى ليفربول، ولكن كرة القدم لا تعترف بالأفضلية النظرية، فعندما خاض نهائيي 1984 و2005 كانت الترشيحات تصب في جانبه وأخفق، لذا فالحذر واجب، وكلوب أعلنها سابقاً بقوله: من الجائز ألا نفوز باللقب.