بفوزهن على لبنان ناشئاتنا يتوّجن بلقب غرب آسيا عن جدارة واستحقاق

متابعة – مهند الحسني:لم يكن أشد المتفائلين بمنتخبنا الوطني للناشئات تحت 16 سنة يتوقع أن يقدم هذا الأداء ويحقق هذه النتائج، ويخرج متوجاً بلقب بطولة غرب آسيا عن جدارة واستحقاق،


‏‏


وتمكن من تحقيق إنجاز طال غيابه عن سلتنا المتعطشة لانتصار يعيد البسمة التي افتقدناها منذ فترة طويلة، ووقف على منصات التتويج عن جدارة واستحقاق، وستكون هذه البطولة بمثابة بوابة عبور لاستضافة بطولات أفضل وأحلى، اتحاد كرة السلة تحول إلى ورشة عمل لا تكل ولا تمل، ونجح في تنظيم البطولة ابتداء من استقبال الوفود ومروراً بتأمين أماكن إقامة جيدة ومريحة للمنتخبات المشاركة، وانتهاء بالأمور اللوجستية داخل وخارج الصالة من نقل المنتخبات من وإلى الصالة دون أي منغصات تذكر، وكل الأمور سارت كما مخطط لها.‏


كيف تحقق الفوز بالنهائي ؟‏


شهدت المباراة النهائية الكثير من التحولات المثيرة، منتخبنا تقدم بداية 5/ 2 لكن التحول اللبناني للدفاع الضاغط على طول الملعب أربك فريقنا وقلب التفوق للبنان الذي أنهى الربع الأول بتقدمه (18 – 14) نقطة.‏


في الربع الثاني حاول المنتخب اللبناني خنق الهجوم السوري بالتحول إلى دفاع الزون ليوسع الفارق إلى عشر نقاط، لكن تحول منتخب سورية إلى دفاع الزون بريس قلل من الخطورة الهجومية اللبنانية، وانعكس على الهجوم ليسجل ويقلص الفارق وتسجل يانا ثلاثيتها الثانية وينتهي النصف الأول لبنانياً (28 – 25) نقطة.‏


الربع الثالث شهدت بدايته تفوقاً لبنانياً في الهجوم السريع والاختراق من تحت السلة، ويرتفع الفارق إلى تسع نقاط، لكن نجاح المنتخب السوري بطريقة دفاع الزون أجبر المنتخب اللبناني على التحول للتسديد من خارج القوس، ولم يكن موفقاً أبداً، حيث سجل ثلاثية واحدة من 10 تسديدات ليتضح تراجع اللياقة لدى الفريق اللبناني، وانعكس ذلك على تركيزه الهجومي، فيما عادت الثلاثيات السورية لتقلص الفارق لنقطة واحدة في نهاية الربع الثالث للبنان (40 – 39) نقطة.‏


وفي الحصة الأخيرة تمكن منتخبنا من قلب الأمور رأساً على عقب حيث استهلته يانا بثلاثية مباغتة أعادت التقدم لسورية لتشهد المباراة لحظات مثيرة تبادل خلالها الطرفان التسجيل سلة بسلة، إلى أن جاء وقت الحسم السوري مع ثلاثيات دلع وماريا وثلاث ثلاثيات متتالية حسمت الكلام ووسعت الفارق لمصلحة سورية لتنتهي المباراة بفوز سوري (57 – 49) نقطة.‏


«الموقف الرياضي» حيال هذا الإنجاز استطلعت الآراء التالية:‏


الدكتور ماهر خياطة نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام:‏


هذه البطولة أكدت بأن سورية قادرة على استضافة أي بطولة، لأننا تعودنا أن نفتح قلوبنا وأيدنا لاستقبال جميع الدول بكل محبة، سورية ستبقى قلباً للعروبة وقلباً لكل الأحرار والشرفاء.‏


مدربة منتخبنا ريم الصباغ:‏


منتخب لبنان قوي ولديه لاعبات من مستوى عال، يلعب برتم سريع، والبطولة في أرضنا وهذا شكّل علينا أوراق ضغط، لكن استطعنا أن نتعامل معه في الدقائق الخمس الأخيرة، وقلبنا الأمور رأساً على عقب وظفرنا باللقب.‏


مدرب منتخب لبنان زياد الناطور:‏


تنظيم البطولة كان جيداً ابتداء من حفل الافتتاح الجيد والجميل، مروراً بمكان الإقامة الممتاز، وانتهاء بقوة المباريات، وحول خسارته أمام المنتخب السوري تابع يقول: كنا متقدمين منذ بداية المباراة، لكننا في الربع الأخير بدت علامات التعب على لاعباتنا، بالمقابل كان المنتخب السوري بمستوى جيد، وتمكن من قلب النتيجة والفوز، وأنا أبارك له من كل قلبي.‏


شكراً جمهورنا‏


على الرغم من الظروف الجوية الصعبة وهطل أمطار الخير غير أن ذلك لم يمنع جمهورنا الحبيب الذي عرفناه مشجعاً لجميع منتخباتنا الوطنية، فكان بمثابة اللاعب السادس لمنتخبنا، وهتف طويلاً بعبارات رياضية جميلة.‏


طاقم الحكام‏


قاد مباريات البطولة خمسة حكام: عنان دراغمة من فلسطين، محمد شعلان من العراق، فهيمة علي مرادي من إيران، عليا الياسين من سورية، ريتشارد الحاج من لبنان، وراقب مباريات البطولة الأردني ناصر أبو راشد.‏


نتائج‏


حسم منتحبنا اللقب بعد فوزه في اللقاء النهائي على نظيره اللبناني (57-49) وكان قد فاز في لقائه الأول على منتخب العراق (60-16) وكان منتخب لبنان قد حقق فوزاً على العراق (69-49).‏


أرقام‏


حصلت اللاعبة اللبنانية قمر منصور على لقب هدافة البطولة بعدما سجلت أربعين نقطة، تليها السورية يانا عفيف برصيد 32 نقطة، وحلت بالمركز الثالث اللاعبة اللبنانية مريم جمعة 24 نقطة.‏


تتويج‏


قام كل من الدكتور حسين العميدي رئيس اتحاد غرب آسيا، والدكتور ماهر خياطة، ورئيس اتحاد السلة جلال نقرش بتقديم الميداليات والكؤوس للفرق الثلاثة، وسط أجواء كرنفالية جميلة سادت الصالة أثناء التتويج.‏


تكريم قادم‏


تتجه نية اتحاد السلة والقيادة الرياضية إلى تكريم أفراد منتخبنا الوطني في الأيام القليلة القادمة تقديراً لجهودهم على الإنجاز الذي حققوه.‏

المزيد..