شهد الأسبوع الفائت نشاطات نوعية لرياضتنا على صعيد المنافسات وعلى صعيد الإدارة والتنظيم وترتيب الأوراق.
من جديد اختتمت انتخابات اتحادات الألعاب الرياضية بعد أن استمرت لمدة أسبوعين، وبالتالي كان للجمعية العمومية لكل اتحاد رأيه لاختيار قيادته ضمن الانتخابات للدورة الرياضية العاشرة من عمر المنظمة الأم منظمة الاتحاد الرياضي العام، وبغض النظر عن سير الانتخابات ودرجة الديمقراطية فيها وكذلك الشفافية، فما يجب قوله إن الاتحادات الجديدة أصبحت واقعاً ملموساً وهي المسؤولة الآن عن قيادة الألعاب لسنوات طويلة.
كل الذين تقدموا قالوا إن هدفهم المصلحة العامة وإنهم يريدون العمل دون أجور، ونتمنى أن تستمر مقولتهم وأن يأتوا عملهم على وجه الأكمل لا أن يبدأ عقدهم بالانفراط يوماً بعد يوم، والتذمر كل حين والشكوى كل الأحيان، فمن ارتضى العمل وهو يعرف كل الظروف والإمكانيات عليه أن يتابع المسيرة بنفس الرضى الذي يدّعيه حين تقدم للمسؤولية.
الحدث الثاني تمثل باستضافة اتحادنا لكرة السلة لبطولة غرب آسيا للناشئات، وجرت المباريات في صالة الفيحاء بعد مقاطعة استمرت طويلاً واقتربت من التسع سنوات، أي مع بداية العدوان على بلدنا، شارك في هذه البطولة إلى جانب منتخبنا للناشئات منتخبا العراق ولبنان وتوّج فريقنا بلقب البطولة، ومن حسنات هذه البطولة أنها بداية لبطولات قادمة سمح لبلدنا في تنظيمها، وأن الجمهور عاد إلى المدرجات مشجعاً وداعماً، وتلك ميزة غابت عن منتخباتنا وفرقنا بكل الألعاب، ومن هنا نستطيع القول: ما أحلى الرجوع للنشاطات وتنظيم الدورات والبطولات في حضن الوطن، وتلك ميزة لا توازيها أي ميزة، ففي ذلك إحقاق للحق وتوفير للعدالة التي غابت عن منافسات فرقنا تسع سنوات وهي تلعب بعيداً عن الديار وبعيداً عن الجماهير، عودة النشاط إلى بلدنا شرعياً مكسب كبير انتظرناه طويلاً وأخيراً تحقق.
الحدث الثالث وهو يوازي بأهميته ما تقدم كان ينفذه منتخبنا الأولمبي لكرة القدم في دورة الصين الدولية لأعمار تحت سن 23 سنة، وحتى كتابة هذه السطور كان منتخبنا يسجل فوزه الثاني على منتخب الصين وكان قد فاز بالمباراة الأولى على منتخب مالي، لهذه المشاركة فوائد كثيرة أهمها أنها جرعة تدريبية لمنتخبنا وهو يستعد للمشاركة في نهائيات آسيا المؤهلة لأولمبياد طوكيو والتي ستنطلق مطلع العام المقبل، ومن فوائدها أيضاً أن مدربنا مع جهازه الفني جمع كل لاعبيه دون استثناء للمرة الأولى وأنه رآهم في منافسات قوية مما يجعله قادراً على وضع اللمسات الآخيرة قبل انطلاق التنافس الأهم.
ثلاث محطات من رياضتنا كل واحدة مهمة ومتساوية في الأهمية مع غيرها وهكذا هي الرياضة في كل يوم يطالعنا الجديد فهل مما يحمله ؟
عبيــر علــي a.bir alee @gmail.com