مهند الحسني:عقد الأسبوع الفائت اتحاد كرة السلة مؤتمره الانتخابي في مبنى الاتحاد الرياضي العام بدمشق وقد شهد منصب رئاسة الاتحاد منافسة كبيرة بين السيدين جلال نقرش وهيثم الاختيار الذي كاد أن يقلب الأمور رأساً على عقب بعدما تساوى في بعض المراحل مع منافسه النقرش، لا بل تقدم عليه أحياناً، ومع فرز آخر الأصوات كادت أن تحصل مفاجأة من العيار الثقيل، لكن الأصوات الأخيرة كانت في مصلحة جلال نقرش الذي نجح للمرة الثالثة على التوالي بفارق ثلاثة أصوات، حيث حصل على أربعين صوتاً مقابل سبعة وثلاثين صوتاً لمنافسه هيثم الاختيار.
الأعضاء
لم يختلف الحال كثيراً في الحالة الانتخابية بالنسبة لأعضاء الاتحاد، حيث وصلت المنافسة إلى أوجها، وتعادل ثلاثة أعضاء مقيمين بعدد الأصوات، حيث نجح وبجدارة كبيرة الحكم الدولي باسم بدران الذي جمع (51) صوتاً، يليه مباشرة أمين سر الاتحاد الدكتور دانيال ذو الكفل بخمسين صوتاً، واللاعب الدولي السابق سعد مهايني بسبعة وثلاثين صوتاً، فيما تعادل باقي الأعضاء المقيمين بمعدل تسعة وعشرين صوتاً( أيمن سليمان، حازم المصري، اليزابيت سيمون) وفاز بالتزكية مندوب نادي الجيش النقيب علي شاهين لكونه من فئة الشباب دون 35 سنة.
أما بالنسبة للأعضاء غير المقيمين فكانت المنافسة كبيرة أيضاً، وأفرزت الانتخابات أعضاء جدداً، حيث تمكن ممثل مدينة حلب المدرب هراتش بزدكيان من الفوز بجدارة وبعدد كبير من الأصوات وصل إلى (52) صوتاً، يليه مباشرة الحكم الدولي السابق مزاحم حويج برصيد(49) صوتاً، وممثل مدينة حماة السيد حسن الطرن بثلاثة وأربعين صوتاً، وربى الحكيم ممثلة مدينة اللاذقية بأربعة وأربعين صوتاً، أما باقي الأعضاء الذين لم يتمكنوا من الفوز، جمال الترك جمع ستة وثلاثين صوتاً، وزينة نصار من اللاذقية 41 صوتاً، ووفيق سلوم خمسة وثلاثين صوتاً.
اجتماع
بعد المؤتمر الانتخابي طلب رئيس اتحاد السلة جلال نقرش التحدث والتشاور مع مندوبي الأندية، في مواضيع عدة أهمها قرار تحديد الأعمار الذي أقره الاتحاد منذ سنتين والذي ينص على مشاركة لاعبين تحت 24 سنة مع الفريق طيلة فترة المباريات، مع إمكانية مشاركة ثلاثة لاعبين فوق السن أيضاً، وقد لاقى هذا القرار استهجاناً كبيراً لدى جميع الأندية حتى وصل الاستياء للاعبين الذين وجدوا فيه انتقاصاً بحقهم، الأمر الذي دفع باتحاد السلة إلى إمكانية تعديله ليصبح بمشاركة لاعب واحد تحت السن وأربعة فوقه، وتم إجراء تصويت على القرار، ولاقى استحساناً كبيراً من جميع المؤتمرين، لكنه لن يسري مفعوله في مسابقة الكأس، على أن يطبق مع أول مباراة في الدوري العام.
اللاعب الأجنبي
تم التصويت في المؤتمر السنوي الأخير للاتحاد على تواجد اللاعب الأجنبي في مباريات الدوري، ويحق لكل ناد التعاقد مع من يراه مناسباً، وحسب إمكاناته المادية المتاحة، لكن ثمة مشكلة لم ينتبه إليها القائمون على أمور اللعبة والذين ساهموا في الموافقة على تواجد هذا اللاعب، المشكلة تكمن في آلية التعاقد مع اللاعبين الأجانب من حيث توفر العملة الصعبة ( الدولار) وما الطريقة المثلى للتفاوض والتعاقد معهم، وخاصة أن بلدنا الحبيب يعيش في أزمة اقتصادية خانقة في الفترة الحالية، قد لا تسمح للأندية بالتصرف بحرية في هذا الموضوع، مع العلم بأن اللاعب الأجنبي لن يرضى التعامل سوى بالعملة الأجنبية، وهذا الشيء من شأنه أن يضع جميع أنديتنا تحت وطأة البحث عن مصادر للعملة الأجنبية من أجل الوصول لنتيجة جيدة بخصوص اللاعب الأجنبي، وثمة أسئلة بات يطرحها الكثير من أهل اللعبة: هل سيكون للمكتب التنفيذي دور في تأمين وتسهيل التعاقد مع اللاعبين الأجانب من خلال تأمين (عملة أجنبية) تتمكن خلالها الأندية من الوصول لمبتغاها عبر الأنظمة والقوانين المسموح بها بعيداً عن وضعها أمام طرق قد لا تأتي بنتائج جيدة، وقد توصلها لمراحل لا يحمد عقباها ؟ أسئلة كثيرة نترك الإجابة عنها للمعنيين على أمور سلتنا الوطنية فهل من مجيب ؟
لجان قوية
لم تفرز الانتخابات ما كنا نتمناه من أصحاب الخبرات والنجوم، والفريق الحالي الذي سيمثل سلتنا يعد من أضعف الاتحادات المتعاقبة، حيث خلت قائمة الاتحاد الجديد من العناصر الفنية ومن اللاعبين النجوم الكبار الذين يشهد لهم بالخبرة والقدرة على تقديم الأفضل للسلة السورية، لكن ما نتمناه أن تكون لجان الاتحاد الفنية قوية قادرة على تنفيذ استراتيجيات الاتحاد على أرض الواقع بشكل جيد.