الوقت الضائع: جدل لا ينتهي

يوم الاثنين الفائت كان العالم الكروي أجمع على موعد مع معرفة حامل الكرة الذهبية التي تقدمها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية المتخصصة بنسختها الرابعة والستين، والحدث الأبرز تتويج الأرجنتيني ليونيل ميسي ملهم برشلونة للمرة السادسة ليعود منفرداً بالرقم القياسي بفارق كرة واحدة عن البرتغالي كريستيانو رونالدو.


مدرب ليفربول يورغن كلوب المعروف بتصريحاته المتزنة علّق قبل فوز ميسي بقوله: ميسي الأفضل في العالم من دون جدال ولكن خلال عام 2019 فإن المدافع الهولندي فان دايك يعد الأفضل، وحقيقة جاء تتويج ميسي إنصافاً للاعب قدم الكثير على الصعيد الفردي، إذ توّج هدافاً للدوري الإسباني ودوري الأبطال وسبق هدافي القارة نحو الحذاء الذهبي وكان له دور محوري في تتويج البلوغرانا بلقب الليغا، ولكن الطعن بالجائزة جاء من مصادر عديدة أكثرها من محبي الأحمر ليفربول ومناصري كريستيانو رونالدو الذي أحرز الكالتشيو مع اليوفي ودوري الأمم الأوروبية مع البرتغال.‏‏‏


نسمع بين الحين والآخر انتقادات كثيرة حيال بعض الكرات، والثنائي ميسي ورونالدو كانا موضع جدل أكثر من مرة، فعندما اختير ميسي عام 2010 كان اللاعبون الإسبان إنييستا وإكزافي وكاسياس أحق، وعندما اختير كريستيانو 2013 كان لاعبو البايرن وخصوصاً لاعب الوسط الفرنسي ريبيري أحق وعام 2014 وقع الاختيار على كريستيانو أيضاً وتم تجاهل اللاعبين الألمان المتوجين بكأس العالم.‏‏‏


وفي الماضي لم يفهم كثيرون سر تتويج السوفييتي بيلانوف عام 1986 وتجاهل هداف كأس العالم غاري لينيكر، وعام 1977 اختير الدانماركي سيمونسين على حساب الإنكليزي كيفن كيغان الذي وقع الخيار عليه عام 1978 عندما أخفق المنتخب الإنكليزي في الولوج إلى نهائيات كأس العالم.‏‏‏


وحتى اختيار مودريتش عام 2018 فيه الكثير من علامات الاستفهام من منطلق أنه لم يكن الأفضل وأن سطوة رئيس نادي ريـال مدريد فلورنتينو بيريز أثرت في ذلك، وأن بيريز تحديداً كان السبب في تتويج كريستيانو 2013 و2014.‏‏‏


الجدل حول الكرة الذهبية لا ينتهي وكرة 2019 ليس استثناء من هذه الانتقادات.‏‏‏


محمود قرقورا‏‏

المزيد..