لم تكن نتائج سلة رجال نادي الوحدة الموسم الفائت مرضية لعشاقه ومحبيه، وخاصة أن الفريق مني بخسارات لم تكن تخطر على البال، وبدا مستواه متفاوتاً من مباراة لأخرى، ولعل مشكلة تحديد أعمار اللاعبين قد أثرت على خيارات المدرب، فأتت بنتائج باهتة، وأداء متواضع في بعض المباريات، رغم أن الفريق يضم مجموعة جيدة من اللاعبين الشباب إلى جانب كوكبة من لاعبي الخبرة، ومع ذلك كانت توقعات القائمين على أمور اللعبة غير متوازنة بالنسبة للمركز الذي سيخرج به الفريق بعد العديد من التغييرات التي طرأت على صفوفه، حيث خسر جهود بعض لاعبيه المتميزين.
قلب التوقعات
تمكن الوحدة من قلب كل الأمور رأساً على عقب، وقدم مستويات جيدة بعدما استعاد عافيته وتوازنه، وبدت لمسات مدربه الخباز واضحة على أدائه بعدما باتت الخيارات التبديلية لديه كثيرة وممكنة، وظهر الفريق بصورة قوية، وبات من أكبر المرشحين للمنافسة على اللقب بعدما ضم لصفوفه لاعبين اثنين في دور الثمانية ( محي الدين قصبلي، وليد فرح) وكانا بمثابة المنقذ للمدرب الذي تمكن من حل مشاكل الدفاع بوجودهما، وتأهل للمربع الذهبي عن جدارة واستحقاق، ولولا قرار الانسحاب في مباراته الفاصلة مع الجلاء، لكانت حظوظه كبيرة بالظفر باللقب.
تجديد العقود
على الرغم من حالة عدم الاستقرار التي سيطرت على أجواء سلة الوحدة بعد إقالة رئيسه أحمد قوطرش، سعى القائمون على النادي للمحافظة على جميع اللاعبين خاصة أن غالبية لاعبي الفريق باتوا محط أنظار الأندية الكبيرة الساعية إلى ضم أي لاعب لتدعيم صفوفها، ونجحت الإدارة قبل أيام قليلة بتجديد عقود جميع لاعبي الفريق في بادرة جيدة قطعت خلالها الطريق أمام أي اتصالات جانبية مع أي لاعب، وحافظت على أبناء النادي، ووعدت بتوفير كل ما يلزم الفريق في المرحلة القادمة رغبة منها بالعودة إلى حصد الألقاب وتحقيق الانجازات، وتم تجديد عقود اللاعبين( مجد عربشة، شريف العش، علاء إدلبي، منار حمد، يوسف مناع)وقد يلتحق بالفريق حسب بعض المصادر اللاعب العملاق محي الدين قصبلي الذي يلعب مع أحد الأندية الإماراتية.
سياسة جديدة
ارتأى القائمون على سلة الوحدة ضرورة الاعتماد على أبناء النادي بغية بناء فريق جديد للمستقبل، حيث لم تتعاقد الإدارة مع أي لاعب هذا الموسم، وكانت لها محاولة مع لاعب الجلاء يامن حيدر غير أنها لم تنجح وبقي الفريق على حاله دون أي تعاقدات جديدة في خطوة وصفها الكثيرون بالمتأخرة لكنها إيجابية.