بدأت مباريات الموسم الحالي في جميع فئاته، وأيام قليلة نجد أنفسنا أمام مباريات كبيرة وحساسة قد تؤثر صافرة هنا أو أخرى هناك على نتيجتها، الأمر الذي قد يساهم في إحداث مشكلات نحن بغنى عنها، ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها لجنة الحكام ومن ورائها اتحاد السلة في سبيل تطوير مستوى الحكام غير أن هذه المحاولات لم تأت بنتائج جيدة بعد، ولم تستطع أن تضع حكامنا في مكانة مرموقة، حيث ما زالوا الحلقة الأضعف في المعادلة السلوية، وهذا ما يؤثر على مستواهم وقدرتهم على العطاء المثمر داخل الملعب، خاصة أننا نعتمد على جيل جديد من الحكام الشباب الذين مازالت خبرتهم قليلة وهم بحاجة للخبرة الكبيرة.
أحاديث وهمس
نقدر للجنة الحكام متابعتها وجهودها المبذولة لتطوير مستوى الحكام، وتحسين ظروفهم المعيشية، كما لا تساورنا الشكوك في حيادية غالبية أعضائها ونزاهتهم، إلا إنه ما ينطبق على اللجنة يجب أن ينطبق على الحكام العاملين معها.
فالهمس الصادر من بعض الأندية بدأ بالتعالي، والأحاديث الجانبية بعد كل مباراة بدأت تكثر من تطبيقات جانبية لسنا بصدد تأكيدها أو نفيها.
واقع حكام السلة الحالي لم يعد بحاجة لأقوال وشعارات رنانة ووعود وأحلام، وإنما لخطوات جريئة وواضحة، ولوقفة صادقة وجريئة من أجل إيجاد السبل الكفيلة لجميع مشاكل الحكام، بعيداً عن الوعود الواهية التي باتت كالمعلبات المستهلكة الفاقدة الصلاحية، وعلى اتحاد السلة السعي قبل بداية المراحل الهامة من عمر الدوري العمل على تثقيف الحكام بأحداث المعلومات الجديدة بما يساهم في تخفيف الصافرات الخاطئة، غير ذلك سيبقى حكامنا كريشة في مهب الريح تتقاذفهم الأنواء والعواصف من دون أن يكون هناك حلول جذرية، وربما أطلت أحداث الشغب على مباريات الدوري الهامة والحساسة.