متابعة – محمود المرحرح:الانتقادات التي توجه للأندية غالباً تتعلق بعدم الاهتمام بالقواعد، وإنشاء فرق للفئات العمرية الصغيرة يكون تحت الضغط ولكن لا يحظى بالعناية والمتابعة، إذ لا نرى وجود أهل الخبرة مع هذه الفئات لإعداد اللاعبين أحسن ما يكون الإعداد وبشكل علمي، كما أن هذه الفئات لا تحظى بالحوافز التي تشجع على تقديم الأفضل،
ولهذا نجد اتحادات الألعاب تبذل جهوداً كبيرة في تطوير مستويات لاعبي منتخباتها الوطنية ذلك أن هؤلاء اللاعبين لا يتلقون في أنديتهم الاهتمام والرعاية الكافيين ولا يخضعون لإعداد علمي ممنهج ومدروس في معظم الأندية يكون مبنياً على الاستمرارية لطالما تعتبر الأندية الحلقة الأولى في بناء وتنشئة اللاعبين منذ يفاعة سنهم، ويتضح ذلك بصورة جلية اثناء دعوة اللاعبين الى صفوف المنتخبات الوطنية ليكون العبء الاكبر على الاتحادات وأجهزتها الفنية في صقل تلك المواهب والعمل على رفع مستواها الفني ولياقتها البدنية والارتقاء بها أو بعبارة مختصرة إن الاتحادات هي من تصنع لاعبي منتخباتها وليست الأندية التي لا تعتني بلاعبيها بالشكل المطلوب، هذا كان محور حديثنا مع عدد من الشخصيات الرياضية التي كانت آراؤها التي سنستعرضها في تقريرنا التالي:
النادي مدرسة
محمود البيك مدرب لألعاب القوة قال: لاشك بأن النادي هو الحلقة الأولى والأساسية في تنشئة اللاعب إدارياً وتربوياً وإعداده فنياً وثقافيا ونفسياً، وهو المدرسة الحقيقية للاعب الذي يتم فيه تحضيره وتدريبه بشكل علمي وإيصاله الى مستوى المنافسة في البطولات المختلفة سواء كان ذلك على مستوى محافظته أم على مستوى الجمهورية ولهذا يجب أن يلقى اللاعب كل الرعاية والاهتمام في ناديه الذي انتسب إليه لممارسة رياضته التي أحب أن يكون فيها بطلاً ولابد من توفر كوادر تدريبية مؤهلة حتى يكون نتاج عملها وتدريبها مثمراً ويعطي نتائج طموحة.
بناء جيل واعد
عمار غزال محامٍ ومدرب كرة القدم: دائماً البناء الصحيح يأتي بنتائج طيبة والأندية السورية نراها تعتمد على الفريق الأول وعادة ما تنظر بنظرة واحدة على فرقها الأخرى، لذلك يجب الاهتمام بالفئات العمرية من خلال تأمين مستلزمات بناء جيل متكامل من الأشبال والناشئين والشباب ودعمها من جهة الرواتب المالية والتجهيزات وحتى المواصلات وتأمين كوادر فنية على مستوى علمي تكون قادرة على تطوير اللاعبين ورفع مستوياتهم الفنية، والأكاديميات المتخصصة واختيار اللاعبين النوعيين القابلين للتطور واستقبال المعلومة ليكونوا نواة لجيل كامل للنادي يرفدون الأشبال والناشئين والشباب وأيضا على الأندية المهتمة مراعاة الوضع الدراسي للاعبين ومتابعتهم دراسياً ورياضياً وحتى في حياتهم الاجتماعية والتواصل مع أهاليهم وسؤالهم عنهم في كل مايتعلق بحياتهم حتى نوعية أغذيتهم وعن وضعهم الدراسي وكيفية تأقلمهم مع الرياضة والدراسة معاً والفكرة التي أريد إيصالها أن نبني أكاديميات مغلقة أسبوعياً فيها كل شيء عن الدراسة والتدريب والغذاء وبهذه الطريقة نصل الى بناء جيل واعد منضبط في كل المجالات.
الدوري مهم لتطوير اللاعب
زياد يونس رئيس نادي عمال درعا مدرب ريشة طائرة أكد أنه في كل المؤتمرات الرياضية ينادي بموضوع تصنيف الأندية لكن طلبه لم يلق تجاوباً من اتحاد اللعبة ويتم رفض مقترحه، مع العلم أن دوري الأندية له فوائد فنية كبيرة لتطوير اللاعب حيث تسمح له الفرصة بلعب مباريات كثيرة ويحتك أكثر وهذا الشيء ينعكس على خبرة اللاعب والاستفادة من اللاعبين الآخرين وبذات الوقت اللاعب يصبح لديه رغبة شديدة باللعبة ويتعلق بها ونتمنى الموسم القادم اعتماد التصنيف أو على الأقل يكون هناك بطولة أندية ولو غير مصنفة لأن النادي قد لايؤمن كل المتطلبات للاعب وخاصة التدريب المستمر وهذا ينطبق على كل الألعاب وليس الريشة الطائرة وحدها ونحن في نادينا نقدم للاعب ضمن الإمكانات المتاحة ونجد اللاعب يطور نفسه ويكثف تدريبه لأن اللاعب حين يكون جاهزاً في ناديه وهذه مسؤولية الأندية وتخصصها بالألعاب التي تستطيع العطاء من خلالها فيصل للمنتخب بمستوى جيد ويكون تدريبه أسهل عندما يكون بلا تدريب ويتم إعادة مستواه الفني مجدداً مما يتطلب وقتاً وتعباً من الجهاز الفني.