الكيك بوكسينغ .. خلاف بين اللجان وفشل بإقامة البطولات؟!

دمشق – مالك صقر: الواقع المترهل لرياضة الكيك البوكسينغ هذا العام ترك أكثر من إشارة استفهام من قبل المعنيين باللعبة على الصعيد المحلي والمشاركات الخارجية التي غابت نتيجة عدم الاهتمام والاكتراث ربما نتيجة الفراغ الكبير الذي تركه رئيس الاتحاد السابق منار البذرة واعتذاره لأسباب صحية وتكليف الدكتور علي عباس والذي زاد في صعوبة الأمر وانشغاله بأعماله الخاصة وترك أمور اللعبة للمنتفعين وبعض اللجان ما زاد الأمر تعقيداً نتيجة الخلافات بين هذه اللجان والتي أدت إلى المزيد من التراجع نتيجة الغياب عن المعسكرات الخارجية وعدم الاحتكاك مع الفرق القوية وكذلك عدم إقامة البطولات المحلية وتطبيق الخطط والبرامج نتيجة الخلافات بين أعضاء الاتحاد.


‏‏‏


كل هذه الأحداث مجتمعة أثرت على واقع اللعبة وأدت إلى تهالكها لأنه من غير المنطقي وعلى مدار عام كامل لم يحظ لاعبو المنتخب الوطني بالمشاركة بأي بطولة خارجية ما أدى إلى تراجع فني كبير.‏


وأيضا هذا كله أثر على خطة الاتحاد الذي لم يستطع إنجاز بطولاته الداخلية بسبب المزاجية وسوء التقدير واللامبالاة من القائمين على اللعبة وهذا يدل على تقصير واضح بحق رياضة الكيك بوكسينغ وكل ما حصل يتحمله اتحاد اللعبة والاتحاد الرياضي العام؟‏


الاهتمام مفقود!‏


ويتساءل محبو وعشاق اللعبة لماذا لا تأخذ هذه اللعبة حقها وفرصتها في المشاركات الخارجية؟ في الوقت الذي نرى فيه ألعاباً أخرى تشارك في أكثر من عشر بطولات كل عام؟ وهنا دليل واضح للعيان أن هناك تمييزاً واضحاً في المشاركات الخارجية، كما تعاني اللعبة نقصاً حاداً في المدربين نتيجة هجرة بعضهم وتوجه البعض الآخر للتدريب في النوادي الخاصة، هذا الأمر من المؤكد تتحمل مسؤوليته القيادة الرياضية وتتحمل مسؤولية تراجع اللعبة نتيجة عدم المتابعة وعدم الاهتمام، مع الإشارة في الأعوام السابقة كان للعبة صولات وجولات على الصعيد العربي والآسيوي وحققت نتائج متميزة، لكن اليوم ونحن على بعد أيام من موعد الانتخابات الجديدة لاختيار كوادر جديدة لقيادة اللعبة والسير بها الى بر الأمان وعودة الثقة لأبطالها الذين ابتعدوا عنها وانتقلوا إلى ألعاب أخرى نتيجة غياب المشاركات الخارجية عن البطولات العربية وحتى الآسيوية.‏


خريس: طي صفحة الماضي‏


وجراء هذا كله يأمل رئيس الاتحاد المكلف محمد خريس بطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة والتكاتف بين الجميع والالتفات للعمل ووضع خطط عمل جديدة لإنقاذ اللعبة والنهوض بها من جديد وعلى الجميع التعاون والالتفات للعمل بجد وإخلاص من جميع الكوادر واللجان الفنية في المحافظات ورؤساء اللجان في الألعاب القتالية على تفعيل هذه الألعاب لتجاوز سلبيات المرحلة السابقة والعمل على إقامة البطولات المحلية والتحضير الجيد للاستحقاقات الخارجية وكذلك تفعيل البيوتات الرياضية والمراكز التدريبية وإقامة الدورات التدريبية والتحكيمية وإقامة فحوص للأحزمة بعد موافقة المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام كما العمل على تجاوز الخلافات السابقة.‏


مع عدم الموافقة‏


كما يسأل عشاق اللعبة اليوم نحن على بعد أيام قليلة للمشاركة في البطولة العربية للكيك بوكسينغ التي تستضيفها الأردن وبعد غياب طويل عن هذه البطولات العربية لماذا لم توافق القيادة الرياضية لبعثة المنتخب الوطني للكيك بوكسينغ على اقامة معسكر مغلق ولمدة أسبوع على اقل تقدير لكي تكون المشاركة أكثر مثالية رغم محاولة رئيس الاتحاد لأكثر من مرة لكن الحجة من القيادة الرياضية بأنه لا يوجد هناك غرف في فنادق الاتحاد الرياضي فارغة لذلك حرصنا على أن يتدرب أبطالنا المشاركون في أنديتهم ونقوم بمتابعة التحضير بشكل يومي؟!‏

المزيد..