متابعة – ملحم الحكيم:منافسات بطولة العالم في روسيا بدأت وما زال ملاكمونا وكوادرنا يتحدثون عنها، فملاكمونا يحمّلون اتحاد اللعبة مسؤولية عدم مشاركتهم رغم تأهلهم إليها من خلال بطولة آسيا حسب تعبيرهم، وكوادر اللعبة تسأل بدهشة وغرابة عن أسباب الاعتذار المفاجئ بقولها: هي المرة الثانية التي يتأهل فيها ملاكمونا لبطولة العالم ونحرم من المشاركة، وفي كلامهم هذا غمز الى ضرورة مساءلة اتحاد اللعبة عن الاعتذار لا سيما أن بطولة العالم الحالية في روسيا لا حجة في الفيزا والمراسلات كحال بطولة العالم الماضية في ألمانيا والتي حرمتنا منها حسب ما توصلت اليه مسألة الاتحاد السابق الفيزا وعدم منحنا إياها من قبل السفارة الألمانية.
الوجه الآخر للحقيقة
تقول الوقائع عن تأهل لاعبينا في بطولة اسيا كان من المفروض ان تكون بطولة اسيا مؤهلة وبالفعل رغم خسارة لاعبينا الا ان منافسيهم الذي خسروا امامهم توجوا بالبطولة وبالتالي يرفعهم الى مصاف المؤهلين ، غير ان ما حدث من مجريات واجتماعات على هامش بطولة اسيا ذاتها حسب تعبير امين سر اتحاد الملاكمة محمود السلوم ألغى بند أن البطولة مؤهلة لتصبح بطولة العالم كسابق عهدها «باستثناء البطولة الماضية» مفتوحة أي بإمكان اي اتحاد المشاركة فيها بأي ملاكم أراد، غير أن هذا لاعلاقة له بالاعتذار الذي اوضح حقيقته رئيس اتحاد اللعبة كامل شبيب بقوله: لقد جاء اعتذار الاتحاد السوري للملاكمة و بإجماع كامل أعضائه التسعة دون أي اعتراض على القرار للأسباب التالية.
فور الانتهاء من بطولة آسيا للملاكمة لفئة الرجال التحق اللاعبون الثلاثة المؤهلون لبطولة العالم بالخدمة الإلزامية، بطبيعة الحال مما ساهم بتأخر ولأسباب إدارية تنفيذ مشاركة دولية في كأس الرئيس في كازاخستان اضافة الى معسكر تدريبي هناك، ثم كان عدم تنفيذ معسكر تدريبي في العراق لنفس الأسباب الإدارية، فكان البديل حتماً معسكراً تدريبياً مغلقاً في مدينة الفيحاء والإقامة بفندق الهدف إلا أن اللاعبين المدعوين لم يلبوا الدعوة للمعسكر لأسباب غير واضحة، ولأنه من الطبيعي جدا اذا لم يلتحق اللاعبون في معسكر داخلي لن نشارك بمعسكر دولي خارجي.
وبالتالي وجد اتحاد الملاكمة السوري بإجماع أعضائه التسعة عدم الجدوى من المشاركة في بطولة العالم للرجال في روسيا لضعف الالتزام والتحضير المسبق لمثل هذة المشاركة عالية المستوى .
لذلك قررنا عدم المشاركة وما شجعنا على اتخاذ هذا القرار معرفتنا بأن هذه البطولة ليست مؤهلة للدورة الأولمبية في طوكيو 2020 كما يدّعي البعض.
هل القرار صحيح؟!
عموماً القريبون من اتحاد اللعبة والمتابعون له وجدوا بقرار الاعتذار قراراً صحيحاً لأنه بدا واضحاً تماماً عدم التزام الملاكمين بتعليمات اتحادهم وخططه التدريبية وفورعودتهم من بطولة اسيا راح كل منهم يبحث عن سبب للتهرب من التدريب او التجارب التي يقيمها الاتحاد بحجة المرض او الاصابة دون ان يتواجدوا بصالة التدريب وبالتالي كان الاعتذار خير قرار لان بطولة العالم بطولة قوية عالية المستوى لا يمكن أن نشارك فيها بوضع الملاكمين الحالي دون تحضير أو تدريب يتناسب وقوتها، لأننا نحرص أولاً على سلامة اللاعب، فاللاعب إن لم يكن محضراً تماماً ودخل معتركاً قوياً في بطولة العالم فالنتائج الصحية طبعا غير مضمونة، أما ثانياً فنحن باتحاد اللعبة قيادة وكوادر وابطال تعودنا إن خسرنا فنخسر بشرف وبعد منافسة قوية ولا نسمح بأن نكون مجرد عدد أو يكون لاعبنا مجرد عدد لعبور أو ارتقاء لاعب آخر الى الدور الاعلى ولتحقيق ذلك كان لا بد من التحضير الأمثل عبر مشاركات ومعسكرات خارجية أعددنا واستصدرنا الموافقات الخاصة بها، اضافة للالتزام بالمعسكر التدريبي المقرر، ولأسباب تتعلق باللاعبين حصرا، ما لم يحصل أو ينفذ فكان الاعتذار خير قرار.