إسماعيل أحمد: كان بالإمكان الأفضل لريشتنا في غرب آسيا..ولكن؟!

متابعة – محمود المرحرح:من جديد تعود ريشتنا الطائرة بفئاتها العمرية للوقوف على منصات التتويج في بطولة غرب آسيا وللمرة الثانية بعد البطولة الماضية التي أقيمت في بيروت مع اختلاف الحصاد بنوعية الميداليات وألوانها وتقاسمها المركز الثالث بالترتيب العام مع لبنان بذات الغلة برصيد 6ميداليات (2فضة و4 برونزيات) في حين كان الحصاد الماضي 13ميدالية ملونة بمعظم اللاعبين تقريباً، بينها ذهبية جعلتها بالمرتبة الثالثة على لائحة الترتيب خلف إيران والأردن.


‏‏


ولعل النقطة الأهم في هذه المشاركة التي تتمثل بحضور ريشتنا في الاستحقاقات الخارجية لمعرفة مستوانا الحقيقي حاليا بين الدول العربية وغرب آسيا و كيف ننجح به إذا لم يكن التحضير الذي يسبق البطولة مثالياً ويوازي حجم قوة المشاركة في البطولة لأن جميع الدول تحضرت جيدا ويقدم لها الإمكانات اللازمة ومشاركات عديدة على خلاف ريشتنا التي لم يتجاوز تحضيرها بمعسكر محلي مغلق أكثرمن شهر وهذا غير كاف بالمطلق؟‏


المشاركة ضرورية‏


حول هذه المشاركة التقت «الموقف الرياضي» المدرب الوطني إسماعيل أحمد المشرف العام على تحضيرات المنتخب في معسكره بالفيحاء والذي رافقه الى الأردن، فأكد أن مشاركة ريشتنا الطائرة كانت ضرورية جدا لنكتشف من خلالها أين موقعنا الحقيقي على الخريطة العربية والآسيوية .‏


عدم رضا ؟‏


الأحمد أشار الى أن عملية تحضير المنتخب لم تكن كافية كما يجب ولهذا كان مستوى اللاعبين مقبولاً قياساً لفترة التحضير القصيرة بمعسكر الفيحاء، مبدياً عدم رضاه عن النتائج ومعتبراً بأنه كان بإمكان اللاعبين تقديم مستوى عال لكن بسبب قلة الخبرة والاحتكاك لم نشاهد مستوياتهم الحقيقية وظهر عليهم الخوف والارتباك وضاعت علينا عدة ميداليات.‏


فارق التحضير‏


ولأننا كنا دوما في صدارة الدول العربية فها هي بعض الدول راحت تقاسمنا المراكز وتحرز ذات غلتنا من الميداليات، كالريشة اللبنانية، علق الأحمد على ذلك بالقول: الريشة اللبنانية لديها لاعب واحد يمتلك إمكانيات عالية أما بقية اللاعبين فإمكاناتهم ضعيفة لكنهم أكثر احتكاكاً من منتخبنا حيث تتاح لهم المشاركة في بطولات عربية وقارية بينما نحن نملك الخامات والمواهب إلا أننا بحاجة الى معسكرات وفرص احتكاك كثيرة ومن دون ذلك سوف لن نستفيد شيئا؟!‏


علامة فارقة‏


من العلامات الفارقة والسمة الأبرز في البطولة أن جميع الدول العربية المشاركة يشرف على تدريب منتخباتها خبراتنا التدريبية الوطنية ما عدا العراق، ولم تكن المنافسات تحدياً بين المدربين بقدر ما كانت قياساً لعملية التحضير لأن كل المدربين السوريين يملكون إمكانات جيدة للتطوير، ونذكر هنا بأسماء المنتخبات ومدربيها : الأردن المدرب يوسف أبو منذر، المنتخب السعودي المدرب عمار عوض، لبنان المدرب محمد بيروتي، البحرين المدرب أحمد الجلاد ومنتخبنا الوطني المدربون إسماعيل احمد ، أحمد السواس، حسام حبوش.‏


أمل اللعبة‏


بعيداً عن النتائج وحتى نكون منصفين وواقعيين بكل معنى الكلمة فإن ما يتحقق من نتائج وميداليات على أيدي لاعبينا الواعدين يعتبر جيدا لأنهم سيكونون طموح وزاد اللعبة ولبنتها الأساسية التي ستعقد الآمال عليها في البطولات القادمة والتي من خلالها ستعود اللعبة الى ألقها وألقابها وبسمة رياضتنا السورية كما لقبت سابقا في حال تم دعمها بالقدر المطلوب من أدوات ومعسكرات ليكون العطاء كبيراً وملبياً للطموح وبالتالي سوف لن نحكم على تراجع أو تقدم ريشتنا الطائرة لأننا نعرف «البير وغطاه» ونقصد عدم توفير التحضير المناسب و فرص احتكاك خارجية وغيرها من الصعوبات ومشاركتنا في اول استحقاق خارجي هذا العام أمر مهم للغاية خاصة لبعض اللاعبين الذين أتيحت لهم الفرصة الأولى لتمثيل المنتخب وبالتالي تحقيق خبرة إضافية من الاحتكاك مع مدارس متطورة، ومن جهة ثانية للتعود على أجواء البطولات وكسر حاجز الرهبة وهذا الأخير كان سبباً بضياع بعض الميداليات؟‏


يشار أخيراً الى أن البطولة شهدت مشاركة 100لاعباً ولاعبة مثلوا دول إيران وسورية والأردن والعراق والسعودية والبحرين وحل أولاً بعدد الميداليات إيران تلاها الأردن ثم سورية ولبنان .‏

المزيد..