من ينقذ نادي الحرفيين من الانهيار؟

حلب – عبد الرزاق بنانه:الأزمة المالية التي مرّ فيها نادي الحرفيين في الموسم الماضي وساهمت بهبوطه إلى عداد أندية الدرجة الأولى تعود من جديد وتلقي بظلالها على هذا النادي الذي يعاني من أزمة خانقة يمكن أن تطيح به من عالم كرة القدم وتبعده هذا الموسم عن المشاركة نهائياً في الدوري.


‏‏‏‏


مصير مجهول؟‏


البعض من اللاعبين مازال لهم في ذمة النادي مبالغ مالية كبيرة من الموسم الماضي وتقدموا بشكوى الى اتحاد كرة القدم لمساعدتهم في الحصول على حقوقهم، والبعض الآخر من اللاعبين مازال لا يعرف مصيره في هذا الموسم وعلى أرض الواقع صندوق النادي يفتقر الى أبسط الأمور، فالرصيد لا يلبي الطموح نهائياً واتحاد كرة القدم أعلن عن انطلاق الدوري هذا العام لأندية الدرجة الأولى ضمن مجموعتين، حيث من المقرر أن يلعب كل فريق /24/ مباراة ذهاباً واياباً.‏


كتلة مالية‏


نظام الدوري الجديد الذي أعلن عنه اتحاد كرة يحتاج الى مبالغ كبيرة تبدأ أولاً بمقدمات العقود للاعبين الذين سيتم التعاقد معهم، بالإضافة الى الرواتب الشهرية للجهاز الفني والإداري واللاعبين مروراً بمصاريف السفر والإقامة وأجور الحكام وهي بحد ذاتها تحتاج الى ميزانية خاصة وهذا ما تعجز عنه الأندية الكبيرة، والفريق ضمن هذه المعطيات وفي ظل عدم تلقي النادي أي مساعدة ستكون هناك صعوبة كبيرة في مشاركته بالدوري.‏


على أرض الواقع معظم الأندية أعلنت عن تسمية أجهزتها الفنية والإدارية وبدأت مرحلة الاستعداد للمشاركة بالدوري ويبقى نادي الحرفيين بانتظار من يقدم له الدعم والمساعدة أو تقوم جهة رسمية وخاصة اتحاد الحرفيين بتقديم الدعم للبدء في عملية الاستعداد للدوري.‏


رأي الفصل‏


رئيس النادي السيد جمال حبال أكد أن الأمور في ناديه مازالت غامضة في ظل عدم وصول مساعدات رسمية وتأجيل البت في المساعدات التي سيقدمها الاتحاد العام للحرفيين الى ما بعد عطلة العيد، وأشار الى أن النادي يحتاج على عجل الى /25/ مليوناً حتى يتمكن من الإعلان عن انطلاق الموسم الكروي وتكليف الكادر الفني، وأكد إذا بقيت الأمور على هذه الحالة فإن إمكانية المشاركة في الدوري صعبة جدا والانسحاب من الدوري هو الأقرب الى الواقع لأن كرة القدم في هذه الأيام تحتاج الى المال أولاً.‏


وأخيراً‏


قلناها ونكررها دائما نادي الحرفيين يحتاج الى منشآت لوضعها في الاستثمار لتشكل له دخلاً ثابتاً يدخل صندوق النادي لأن المشكلة المالية مستعصية من فترة طويلة والدعم الذي قدمه ويقدمه رئيس النادي على مدى السنوات لن يدوم ووصل الى النهاية وهذا النادي قام في الموسمين السابقين باستقطاب عدد كبير من فائضي لاعبي أندية الاتحاد والحرية وحافظ على جاهزيتهم وحاليا يحتاج الى مزيد من الاهتمام والدعم من المسؤولين والقائمين على رياضة الوطن ومن الاتحاد العام للحرفيين لإيجاد الحلول المناسبة وإنقاذه قبل أن يصل إلى مرحلة الانهيار.‏

المزيد..