اللاذقية – سمير علي: ألهبت إدارتا ناديي تشرين وحطين أسعار سوق انتقالات اللاعبين في السوق المحلية بعدما ضمت الى صفوف فريقيها أبرز نجوم الدوري السوري وأعادت عدداً من النجوم السابقين الذين كانوا يلعبون في الدوريات العربية وسط الكثير من المخاوف حول تداعيات المبالغ التي دفعتها الإدارتان وتجاوزت بنظر الكثيرين حدود المنطق والعقل، واعتبرها البعض جنونية و فلكية سواء مع المدربين أم اللاعبين ولا ندري اذا كان عقد اللاعب المحلي يستحق مبلغ مئة ألف دولار وعقد المدرب المحلي يستحق ثمانين ألف دولار؟!
المنافسة شعار الناديين
أكدت إدارتا الناديين عبر رئيس مجلس ادارة حطين السيد محمد ضوبي ورئيس مجلس ادارة تشرين المهندس مصطفى خباز في جميع تصريحاتهما الصحفية بأن هدفهما من هذه التعاقدات مع أبرز نجوم الدوري السوري وبعض اللاعبين الذين يلعبون في عدد من الدوريات العربية هو المنافسة على لقب بطولة الدوري في الموسم القادم، ومن يدقق في التفاصيل يجد بأن الناديين أبرما صفقات عالية المستوى وشاركهما نادي الاتحاد ونجحت الأندية الثلاثة في خطف واستقطاب معظم نجوم الجيش والوحدة اللذين حددا سقف التعاقدات وسط الحديث عن مستقبل ناديي العاصمة وامكانية دخولهما على خط المنافسة هذا الموسم أم إنهما رفعا الراية البيضاء سلفاً أمام قطبي الكرة الساحلية.
نصف مليار عقود وتكاليف
ومن يدقق في تكلفة التعاقدات في الناديين وتكاليف مشاركتهما بالدوري فإن المبلغ الذي تم دفعه والمتوقع دفعه سيقارب نصف مليار ليرة سورية، بمعدل ربع مليار في كل نادٍ، لأن معظم عقود المدربين واللاعبين تراوحت بين 20 إلى 100 ألف دولار…؟! أي ما بين 10 – 60 مليون ليرة سورية ووقفت خلف هذه العقود شركة الفوز التجارية التي أعلنت بأنها ستدعم الناديين بالتساوي، بالإضافة الى دعم عدد من أعضاء مجلس الإدارتين.
أبناء النادي تجديد وإعادة
بدا واضحاً حرص الإدارتين على التمسك بأبناء النادي وتجديد عقودهم وإعادة نجوم النادي السابقين، ففي نادي حطين قامت الادارة بتجديد عقود لاعبي حطين من ابناء النادي وهم: حسن أبو كف ووسيم نبهان وهادي منون ومصطفى جنيد لثلاث سنوات وأعادت إلى الفريق ثلاثة من نجومه السابقين وهم: مارديك مردكيان وأحمد ديب وخالد كوجلي، فيما قامت ادارة تشرين بتجديد عقود نجومها محمد مرمور ورامي لايقة و خالد كردغلي ونديم صباغ وعمر ريحاوي ومحمد علي وكامل حميشة ونعيم غزال لموسمين وأعادت الى صفوف فريقها نجومه السابقين الحارس احمد مدنية وباسل مصطفى من فريق الجيش.
حطين تسعة وتشرين ستة
من خلال إحصائية رقمية لعدد اللاعبين الموقعين على كشوف الناديين من خارج أبناء الناديين نجد أن ادارة حطين تعاقدت مع ثمانية لاعبين جدد هذا الموسم من خارج ابناء حطين وهم: الحارس شاهر الشاكر وحسام بوادقجي ورضوان قلعجي وحسين شعيب وعز الدين عوض وعبد الرزاق الحسين ورأفت مهتدي، اضافة الى تجديد عقد اللاعب حمود الحمود، بالمقابل فإن تعاقدات نادي تشرين من خارج أبناء النادي بلغ عددها ستة تعاقدات وهي: علاء الدالي وخالد المبيض وزكريا العمري وحسن خضور وجددت عقدي المدافع حسن ابو زينب والحارس زكريا دهنة.
انتقادات و هواجس
لم تمر تعاقدات الناديين والمبالغ الكبيرة التي تم دفعها مرور الكرام بل تعرضت الإدارتان الى انتقادات كبيرة بخصوص المبالغ التي تم دفعها والتي أشعلت أسعار المدربين واللاعبين بالدوري السوري وخاصة صفقة تعاقد إدارة تشرين مع نجمها محمد مرمور وتعاقد إدارة حطين مع المدرب حسين عفش، وتوقعت بعض الخبرات الكروية أن الموسم الحالي هو موسم استثنائي للإدارتين ولن يتكرر وسيكون له تداعياته السلبية على الكرة السورية لأن بقية الاندية رفعت الراية البيضاء سلفاً، وتساءل البعض ماذا لو توقف دعم الداعمين؟ لأن دعمهم لايدوم والامثلة كثيرة ونادي الكرامة اكبر مثال عندما وصل لنهائي دوري ابطال اسيا وعندما ابتعد عنه الداعمون كاد أن يهبط، ونادي جبلة مثال آخر فعندما ابتعد داعموه هبط مرتين وصعد.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه: هل تحتاج المنافسة على لقب بطولة الدوري السوري من كل نادٍ الى ربع مليار ليرة ؟!
مع تمنياتنا بالتوفيق للناديين وأن تكون المبالغ التي دفعت في مكانها وأن ينافس الناديان على اللقبين، بطولة الدوري وكأس الجمهورية.