متابعة – أنور الجرادات: مستوى فني متواضع – ولا أريد أن أسميه بالهزيل – ظهر به منتخبنا الوطني للناشئين بكرة القدم في مبارياته ولقاءاته ضمن بطولة غرب آسيا التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمان مؤخراً حيث ظهرت أوراقه مبعثرة مقارنة مع رحلة الإعداد الطويلة التي استهلها قبل فترة طويلة من الزمن تأهباً للمشاركة في هذه البطولة وفي التصفيات الآسيوية التي ستقام في السعودية وتحديداً في مدينة جدة.
بعد النتائج الهزيلة و المخيبة لآمال الجميع وغير المتوقعة بتاتاً يجب ألا يكون لدينا أدنى شك في أن هذا الفريق يحتاج إلى إعادة نظر في كادره الفني حتى وإن بلغ النهائيات الآسيوية لكون الهدف هو إعداد جيل المستقبل وليس للمشاركة والتأهل فحسب ومع ذلك لا تبشر الرؤية بخير في الوقت الذي كان هذا المنتخب طموح غالبية المدربين المحليين الذين تسابقوا لحظة التعيينات للعمل مع هذا الفريق لكون صفوفه تزدحم بالعناصر الموهوبة التي قد تبلغ النهائيات بسهولة، لكن الحسابات كانت خاطئة والثقة التي منحت للكادر الفني لهذا المنتخب لا يستحقها.
منتخب تائه؟!
وإذا كان مشرف المنتخب والمسؤول عليه عضو اتحاد الكرة طلال بركات قد أصاب بإسناد مهمة إكمال المشوار لكادر فني جديد سيحدث تغييراً لافتاً في الشكل والمضمون بهذا الفريق وربما سنتخيل بأن اللاعبين سيتفوقون بتحركاتهم على المنتخب الاول فإن الصواب جانب البركات في استقطاب جهاز فني كامل جديد غير الجهاز الحالي والذي يفتقر للخبرة التي تؤهله لقيادة مثل هذا الفريق، حيث الكثير من الذين تابعوا هذا المنتخب عن كثب أكدوا أنه أكبر من هذا الكادر ويحتاج لكادر أكثر كفاءة وأقدر معرفة بقدرة ومستوى جميع اللاعبين المتواجدين في المنتخب الحاليين أو الذين أبعدوا عنه قسرياً أو الذين لم يحالفهم الحظ بالدعوة و الالتحاق بالمنتخب، وهذه الأمور كلها من صلب عمل ومسؤوليات هذا الكادر العتيد، فأين الخبرات التدريبية التي خضع لها والتي تسانده في هذه المهمة ؟ أليس هناك الكثير من المدربين المحليين يتفوقون على هذا الكادر في الخبرة التدريبية ؟
المنتخب بدا تائهاً بعيداً في نهجه عن خطة واضحة المعالم ومراكز اللاعبين لم تثبت حتى مع اقتراب موعد التصفيات والتحركات بعيدة عن النضوج والأدوار غائبة حتى في تنفيذ المواقف الثابتة وهناك الكثير من النواقص التي تشتم في غيابها رائحة الافتقار للخبرة التدريبية.
إعادة نظر
ولهذا ليس عيباً أن تتم إعادة النظر بالكادر بما يتناغم والطموح بتكوين جيل المستقبل إذا أدركنا أن الكوكبة الموجودة ضمن هذا الفريق يصعب توفر أمثالها بهذا السن، وعند الحديث عن كادر منتخب الناشئين لابد من إعادة الحسابات في بعض الكوادر للمنتخبات الأخرى في ظل الضائقة المالية التي يمر بها اتحاد الكرة وإمكانية أن يسد كادر محلي آخر الشاغر الذي يخلفه الكادر السابق، ولعل هذه المسؤولية تقع على كاهل المشرف والمسؤول على هذا المنتخب عضو الاتحاد السيد طلال بركات الذي نقدر حرصه على سلامة المسيرة وتحمل المسؤولية .
وفعلاً هو تحمّل المسؤولية وأخذ أمر تغيير وتبديل الجهاز الفني وبالكامل على عاتقه وفور عودته من الأردن، أو بالأحرى مع نهاية آخر مباراة للمنتخب في البطولة (( بطولة غرب اسيا )) كادر جديد؟!
وعلى الفور باشر بالاتصال والاستفسار عن الأنسب والأصلح والأقدر لإكمال المشوار في قيادة هذا المنتخب و كثيرون أعطوه أسماء مدربين رئيسيين وآخرين مساعدين مع مدربين لحراس المرمى، والآن أصبح لديه تصور كامل لشكل وأسماء الكادر الذي سيتولى مسؤولية التدريب والإشراف الفني على هذا المنتخب .
وقد علمت «الموقف الرياضي» أن البركات سيقدم لرئيس الاتحاد فادي دباس أسماء الكادر الفني الجديد في أي لحظة وستكون التشكيلة بحسب ما وصل «للموقف الرياضي « مؤلفة من :
– عبدالله الدروبي مدرباً رئيسياً .
– محمد عقيل مساعداً للمدرب .
– وربما يكون هشام شربيني مساعداً للمدرب أيضاً.
وربما تتم الاستعانة بمدرب من حمص.
– محمد بيروتي مدرباً لحراس المرمى.
وسيبقى الجهاز الإداري والطبي كما هو إدارياً عبد الوكيل المصري – معالجاً محسن العوض – منسقاً إعلامياً الزميل أنور البكر – مصوراً محمد المصري – مسؤولاً للتجهيزات شادي حسين، بالإضافة إلى وجود عضو الاتحاد السيد طلال بركات مشرفاً على المنتخب، هذا هو الكادر الجديد لمنتخب الناشئين كما علمت «الموقف الرياضي».
تغيير لاعبين
طبعاً وكما علمت « الموقف الرياضي» أيضا بأنه ليس فقط ستتوقف الأمور عند إنهاء تكليف الكادر الفني لمنتخب الناشئين وإنما إبعاد ايضا بعض اللاعبين عن صفوف المنتخب ودعوة لاعبين آخرين وخاصة الذين ظلمهم الكادر القديم ولم يعطهم الفرصة الكاملة للتجريب، إضافة لدعوة لاعبين جدد لم يسبق أن وجهت لهم دعوة سابقة للالتحاق بالمنتخب وهذا كله سيكون على عاتق المدرب الجديد مع كادره الفني المساعد وسيعطى جميع اللاعبين فرصاً متساوية لإثبات الجدراة بالتواجد والحضور في صفوف المنتخب والبقاء فيه.
ومن أجل هذا الموضوع تحديداً أي اختيار اللاعبين وخاصة الجدد منهم قرر اتحاد الكرة ولجنة مسابقاته إقامة بطولة نهائيات أندية أشبال سورية الابطال « ابطال جميع المحافظات « حيث قسمها على أربع مجموعات جغرافية بعد أن أعلن في وقت سابق عن إلغائها وكلف مشرفي هذه التجمعات بتزويد الاتحاد بأسماء اللاعبين المبرزين والمتميزين من جميع الأندية المشاركة لكي تتم دعوتهم للالتحاق بالمنتخب الوطني للناشئين الذي سيكون تجميعه الجديد خلال ايام قليلة قادمة طبعا بقيادة فنية جديدة سيكون على رأسها المدرب الوطني عبدالله دروبي.
وأخيراً
إن ردة الفعل الإيجابية واللافتة بمعناها وتأثيرها من قبل عضو الاتحاد ومشرف منتخب الناشئين السيد طلال بركات بعد النتائج المتواضعة وربما الهزيلة في الأردن ببطولة غرب آسيا لها دلالات ومعانٍ كثيرة لا يفهمها إلا القليلون، والسؤال بكل صراحة هل تحدث العدوى لباقي مشرفي ومسؤولي المنتخبات الوطنية الأخرى لفعل ما قام به مشرف منتخب الناشئين ؟ ربما نحن متأكدون بأنه لا يوجد جواب سيأتينا بتاتاً وللأسف ؟