في نادي الاتحاد بعد الانتظار هل حان الأوان ؟

حلب – عبد الرزاق بنانه:نادي الاتحاد مدرسة أنجبت على مدى السنوات الطويلة العديد من المواهب الكروية للمنتخبات الوطنية وهذه حقيقة لا تحتاج إلى تأكيد شاء من شاء، ولكن ما وصلت إليه الأمور في المرحلة الأخيرة لا يمكن السكوت عنها وتحتاج إلى وقفة ومراجعة وتدخل من أصحاب القرار.


خطط وبرامج‏


لا أحد يختلف أن قواعد النادي والفئات العمرية مرت في السنوات الأخيرة بفترة ترهل، وبات النادي يعتمد على التعاقد مع لاعبي بعض الأندية الأخرى بعد أن كان يرفد جميع أندية الدوري مع الهيئات باللاعبين المميزين على مستوى القطر، وإذا فتشنا عن الأسباب نجد أن آلية العمل التي تحكمت بالنادي في السنوات الأخيرة عملت بعشوائية ومن دون تخطيط بعيداً عن العلمية والمنهجية التي باتت أساس العمل الجدي لبناء مستقبل النادي، ما ساهم بالوصول الى مرحلة الفقر بالمواهب.‏


استبعاد‏


لو دخلنا في التفاصيل للبحث عن أسباب التراجع نجد أن قرار استبعاد عدد من المدربين الأكفاء وهم على سبيل المثال لا الحصر ( نهاد البوشي- عبادة السيد- أحمد جواد… وغيرهم) بسبب المزاجية كانت أحد الأسباب، فالمدرب نهاد البوشي حقق على مدى سنتين بطولة حلب للأشبال بتفوق واضح وقام بإعداد مجموعة جيدة من اللاعبين ستكون نواة لمستقبل النادي وللكرة السورية وحالياً سبعة لاعبين منهم يلعبون مع المنتخب الوطني للناشئين، وبالنسبة للمدربين عبادة السيد وأحمد جواد يشرفان على مدارس كروية خاصة تعمل بعلمية و منهجية ضمن أسس سليمة وبات لديهم مواهب واعدة، مع العلم أن نادي عمال حلب أوكل مهمة مدرب فريق الناشئين إلى أحمد جواد الذي قدم فريقا لفت الأنظار وكان على بعد خطوات من التأهل للنهائيات على حساب نادي الحرية.‏


مدارس‏


لعل أهم مشكلة تركت تأثيرها على المستقبل الكروي للنادي غياب المواهب وطريقة الإشراف على فرق القواعد وإدارة المدارس الصيفية، حيث كانت أهم أهداف هذه المدارس زيادة الدخل المادي على حساب‏


حلب – عبد الرزاق بنانه:‏


نادي الاتحاد مدرسة أنجبت على مدى السنوات الطويلة العديد من المواهب الكروية للمنتخبات الوطنية وهذه حقيقة لا تحتاج إلى تأكيد شاء من شاء، ولكن ما وصلت إليه الأمور في المرحلة الأخيرة لا يمكن السكوت عنها وتحتاج إلى وقفة ومراجعة وتدخل من أصحاب القرار.‏


خطط وبرامج‏


لا أحد يختلف أن قواعد النادي والفئات العمرية مرت في السنوات الأخيرة بفترة ترهل، وبات النادي يعتمد على التعاقد مع لاعبي بعض الأندية الأخرى بعد أن كان يرفد جميع أندية الدوري مع الهيئات باللاعبين المميزين على مستوى القطر، وإذا فتشنا عن الأسباب نجد أن آلية العمل التي تحكمت بالنادي في السنوات الأخيرة عملت بعشوائية ومن دون تخطيط بعيداً عن العلمية والمنهجية التي باتت أساس العمل الجدي لبناء مستقبل النادي، ما ساهم بالوصول الى مرحلة الفقر بالمواهب.‏


استبعاد‏


لو دخلنا في التفاصيل للبحث عن أسباب التراجع نجد أن قرار استبعاد عدد من المدربين الأكفاء وهم على سبيل المثال لا الحصر ( نهاد البوشي- عبادة السيد- أحمد جواد… وغيرهم) بسبب المزاجية كانت أحد الأسباب، فالمدرب نهاد البوشي حقق على مدى سنتين بطولة حلب للأشبال بتفوق واضح وقام بإعداد مجموعة جيدة من اللاعبين ستكون نواة لمستقبل النادي وللكرة السورية وحالياً سبعة لاعبين منهم يلعبون مع المنتخب الوطني للناشئين، وبالنسبة للمدربين عبادة السيد وأحمد جواد يشرفان على مدارس كروية خاصة تعمل بعلمية و منهجية ضمن أسس سليمة وبات لديهم مواهب واعدة، مع العلم أن نادي عمال حلب أوكل مهمة مدرب فريق الناشئين إلى أحمد جواد الذي قدم فريقا لفت الأنظار وكان على بعد خطوات من التأهل للنهائيات على حساب نادي الحرية.‏


مدارس‏


لعل أهم مشكلة تركت تأثيرها على المستقبل الكروي للنادي غياب المواهب وطريقة الإشراف على فرق القواعد وإدارة المدارس الصيفية، حيث كانت أهم أهداف هذه المدارس زيادة الدخل المادي على حساب استقطاب المواهب، حيث كان المشرف يفرض على من يود الالتحاق بالنادي التسجيل بالمدرسة ودفع الرسوم حتى ولو كان اللاعب يملك موهبة فذة، وقد اعتبر البعض هذه المدارس لملء فراغ أوقات أبناء الأغنياء الذين كانوا يرسلونهم للتسلية مع بعض الاستثناءات، وفي ظل الازدحام بالعدد مع كل مدرب لا يمكن للموهبة أن تظهر حتى إن بعض الخبرات الكروية التي تابعت إحدى الحصص التدريبية لهذه المدارس قال: إن ما ينقص المدارس الصيفية هو( المرجوحة والزحليطة ) مع الإشارة هنا الى وجود بعض المدربين غير المؤهلين لهذا العمل أصلاً ولعل تعيين ابن مشرف القواعد مدرباً في المدرسة الصيفية هو أحدث الابتكارات ؟‏


ضحية‏


السنوات الثلاث الأخيرة هي الأكثر قساوة على نادي الاتحاد من خلال إهمال هذه الفئات وعدم وجود أي من أعضاء الإدارة بالإشراف والمتابعة بشكل يومي وكانت فرق القواعد والفئات العمرية ضحية لإحدى الخبرات الكروية التي ساهمت بعقليتها في دمار هذه الفرق وإضاعة العديد من البطولات المحلية على النادي، بالإضافة الى بطولتي دوري الشباب في الموسمين الماضيين على اعتبار أن فريق شباب الاتحاد يملك الإمكانيات الأكثر والعناصر الأفضل بحسب آراء معظم الخبرات الكروية التي تابعت الدوري.‏


خلافات كبيرة‏


لو دخلنا في العمق نجد أن الخلافات بين المشرف على فرق الفئات العمرية والقواعد مع المدربين والإداريين وحتى المعالجين وصلت الى مراحل متطورة، ولم يكن هناك تدخل لحل هذه المشاكل ولعل آخرها منذ أيام، حيث تعالت الأصوات على مرآى ومسمع اللاعبين وأهاليهم بين المشرف و أحد مدربي فرق القواعد وقبل أسبوع تقريباً حدثت نفس المشكلة بين المشرف ومدرب فريق الناشئين، ورغم كل ما حدث ويحدث فإن الإدارة وكأنها غير معنية بما يحدث في هذه الفرق التي هي أساس ومعيار نجاح النادي كروياً.‏


وأخيراً‏


ما وصلت إليه فرق القواعد والفئات العمرية تتحمل الإدارة المسؤولية الكاملة عنه لأنها غائبة كلياً عما يجري ولم تتدخل لإجراء التغييرات وإبعاد المشرف الذي ساهم بترك شرخ كبير بين الكوادر! ويبقى السؤال إلى متى الانتظار؟‏

المزيد..