متابعة – أنور الجرادات: الأمانة، المسؤولية، تحدي الذات والرغبات من أجل مصلحة الرياضة، الانتخابات الخاصة بالأندية و اتحاد الكرة قادمة وقريباً على الأبواب، توقعات ومصالح مشتركة وتعهدات ووعود ؟!
اللجوء للانتخابات الحرة لتسمية مجالس إدارات الأندية واتحاد الكرة كان ومايزال وسيبقى مطلباً رئيسياً من الوسط الرياضي والكروي ( خص نص ) منذ زمن ليس بالقريب بهدف الوصول للتوليفة التي تخدم مسيرة اللعبة، وليس الوصول لتوليفة ( المصالح الشخصية ) حتى لو كان الواقع يقول إن هذه الإدارات المنتخبة أغلبها لم تخض تجربة التواجد في اللعبة سواء ( لاعباً أم مدرباً أم إدارياً ) أو ما شابه، وبالتالي نجد بأن النهاية الفشل الذريع في إبراز الوجه الحقيقي للعبة أو تطويرها للأفضل بل إنها تراجعت بشكل كبير وأصبحت في الظل بعد أن كانت في مقدمة الركب في وقت سابق.
سخونة
الفترة القادمة ستشهد سخونة كبيرة في الوسط الرياضي، حيث يقترب موعد الانتخابات لمجالس إدارات الأندية واتحاد الكرة … وقد نشهد في الفترة القادمة حراكاً غير طبيعي واجتماعات وجلسات هنا وهناك، والسبب هو الحصول على صوت هذا ووعد ذاك وكسب ود الآخر، فهل نجد شكلاً مختلفاً لمجالس إدارات الأندية ولمجلس اتحاد الكرة من خلال انتخابات نزيهة تعيد اللعبة التي تراجع عطاؤها للواجهة مجدداً أم إن… ؟!
هل سيكون لنا حظ جميل في الفترة الانتخابية القادمة لنرى رياضيين وكرويين في مجالس إدارات أنديتنا وفي اتحادنا الكروي؟ الآن الكرة في يد الأندية للاختيار الأمثل والترشيح الجيد دون وجود سماسرة الترشح من أجل ٤ سنوات قادمة مليئة بالتطوير والإنجازات، كما إن الإداري الشاب المبتكر القادر على خلق افكار جديدة وفق رؤى جديدة هل سيفسح له المجال من أجل العمل في المرحلة المقبلة ؟ وكيف تتصور المرحلة الجديدة في الرحلة الانتخابية القادمة؟ وما المقومات التي ينبغي أن تنطبق على المنتخب لنقطف ثمار دورته القادمة؟ وهل ستكون هناك جرأة حقيقية لرؤساء الأندية لم يحققوا إنجازات أن يتنحوا ويتركوا الفرصة للآخرين وإفساح المجال لوجوه قادرة على التطوير ؟ وما مصير التسويق الرياضي لإعداد المنتخبات الوطنية في ظل الأزمة الحالية من شح المال ؟ أسئلة متنوعة يجب أن تطرح على طاولة البحث من أجل الوصول إلى الهدف المنشود الذي ذكرناه في سياق الحديث .
أما الديمقراطية التي يفترض أن يختار فيها أعضاء الجمعيات العمومية مجالس إدارات الأندية واتحاد الكرة بإرادة حرة وبمعايير الكفاءة والخبرة والقدرة على العطاء ففيها الكثير من الكلام؟!
التعيين مرفوض
وبرغم أن قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ترفض التعيين وتنص على أهلية وديمقراطية الحركة =الرياضية إلا أن هناك قناعات لدى الكثيرين بأن التعيين في المرحلة الحالية أفضل من ديمقراطية لا تفرز إلا أضعف العناصر التي تضمها قائمة ما لتتحكم في مصائر الأندية وتقودها للصراعات والخلافات والخيبة والفشل باسم الديمقراطية التي أفرغوها من كل محتوى بممارسات التزييف المتواصل ويكفي دليلاً على صدق ما نقول إن أعظم الإنجازات في تاريخ الأندية قد تحققت في عهود التعيين وتستطيعون أن تتحققوا من هذا الأمر بعد الرجوع إلى سجلات إنجازات الأندية ومن كان يديرها إشرافاً إدارياً في ذاك الوقت .
مشكلة الديمقراطية
وخلاصة القول: إننا لسنا ضد الديمقراطية التي تعتبر من أعظم وأنبل القيم وليس فيها ما يعيبها ولكن العيب في الممارسات التي تتم باسمها للوصول للإدارة ولذلك وبحسب اعتقاد البعض إن الحل الأمثل هو بالتمديد لمجالس إدارات الأندية وخاصة المحترفة لستة أشهر لإنجاز خريطة الطريق وتحقيق الاستقرار والتحضير للموسم الكروي القادم من خلال إبرام العقود مع اللاعبين إن كانوا من أولاد النادي أو من خارجه وخاصة من انتهى عقده وينتظر أن يتجدد أو أن يتجه لناد آخر ومن ثم التحضير لانتخابات حرة ونزيهة الانتصار فيها للأحق بقيادة النادي وليس لمن اشترى أكبر عدد من الأصوات.
وأخيراً يبقى الموضوع فيما يخص الانتخابات أو في حال إقرار التعيين مرهوناً بقرار رسمي يصدر بعد اجتماعات المجلس المركزي للاتحاد الرياضي العام والذي سيكون مخصصاً بمجمله لدراسة وبحث الموضوعين ( الانتخاب والتعيين ) وهو أساساً صاحب الشأن الاول والاخير في ذلك من خلال اقتراح بعض أعضاء المجلس في كلا الموضوعين على أن يحظى بعدد كاف من الأصوات من أجل تمريره بسهولة ودون اي اعتراض وبحسب ما علمنا هناك اجتماع للمجلس المركزي للاتحاد الرياضي العام سيعقد قريبا جدا من أجل إقرار أمر الانتخابات أو إقرار التعيين أو إقرار التمديد لمجالس إدارات الأندية المحترفة فقط وإقرار التعليمات الخاصة واللازمة لكل حالة للتقيد بها والتنفيذ الحرفي فيها وإلى ذلك الحين ننتظر إلامَ سيستقر حال إدارات أنديتنا واتحادنا الكروي في الانتخاب أو التعيين وضمن شروط ومعايير معينة وليس على مقاسات البعض .