مهند الحسني -اتفقت كوادر السلة على أن منتخبنا الوطني الأول وقع في المجموعة الأصعب والأقوى من تصفيات أمم آسيا التي ستنطلق منتصف تشرين الثاني القادم، وهذه المجموعة وضعت الجميع،
|
|
þ
المكتب التنفيذي واتحاد السلة على المحك، وعلى الجميع أن يعي الحقيقة، التي قد تكون غائبة عن بعض أصحاب القرار، وهي إذا فشلنا في التأهل، فذلك يعني أن المنتخب قد هبط للمستوى B، ما يعني أننا سنبتعد عن التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وهنا الكارثة لكرة السلة السورية، فما الخطط والتحضيرات لتصفيات ستبدأ في شهر كانون الأول المقبل، وتمتد على ثلاث مراحل خلال ستة أشهر؟ هل تم اختيار المدرب، هل سيكون أجنبياً على مستوى عال، أم أحد المدربين الوطنيين، وهل سنقوم بتجنيس لاعب جديد من طراز السوبر ستار يستطيع فعلاً إحداث فارق حقيقي خلال المباريات؟ والجميع يعلم أن إجراءات التجنيس تحتاج إلى فترة زمنية ليست بالقصيرة، وهل نستطيع أن نلعب على أرضنا، وإذا حصلنا على الموافقة، هل نملك الجاهزية من الناحية القانونية والفنية حسب المواصفات القياسية الدولية، وإن اضطررنا للعب خارج أرضنا هل تمت دراسة من الدولة التي سيتم اعتمادها، وخاصة أن الصورة أصبحت واضحة، وأن هناك دولتين من دول الخليج العربي ضمن مجموعتنا، نحتاج أن نلعب بأرض يكون لنا فيها جمهور كبير وحقيقي وبعيد عن الأجواء غير المريحة، التي تعرض لها منتخبنا في التصفيات الماضية، وهل ستكون سياسة انتقاء اللاعبين مبنية على سياسة الأعمار بغض النظر عن النتائج، أم ستكون مبنية على حاجة الفريق الفعلية من حيث العطاء والنشاط والانضباط والخبرة؟ وخاصة ومن خلال تصفيات كأس العالم الماضية والدوري العام لهذا الموسم بقوانينه الخاصة التي كشفت الإمكانيات الحقيقية الفنية لجميع اللاعبين، وبات لزاماً علينا اختيار أفضل العناصر التي لديها القدرة على إيصال منتخبنا الغالي إلى النهائيات الآسيوية، وهل سنبقى بتحضيراتنا على مستوى اللعب مع الأندية المحلية، أو الأندية من دول الجوار التي تفتقد المستوى الفني والضغط النفسي الذي يحتاجه الفريق للدخول في أجواء المنافسات، قد يعتقد البعض أنه ما زال هناك متسع من الوقت، ولكن الحقيقة هي ليست كذلك لمن يحاول أن يقول إن كرة السلة السورية خالية من الإنجازات، أنتم الآن على المحك الحقيقي لكي تبقى كرة السلة السورية على قيد الحياة، والمنتخب يجب أن يبقى ضمن المستوى A.
«الموقف الرياضي» حيال هذه التصفيات وصعوبتها ومدى حظوظنا استطلعت آراء بعض كوادر سلتنا الوطنية:
الحكم الدولي باسم بدران: (فريق شباب)
تعتبر القرعة منصفة لمعظم الفرق، وفي مقدمتها منتخبنا الوطني فالمجموعة الخامسة متوسطة القوة لعدم وجود تباين كبير بين فرقها باستثناء المنتخب الإيراني الذي يعد الأميز، ومستوانا قريب جداً من الفريق القطري، وأفضل بقليل من المنتخب السعودي مما يعطينا فرصة كبيرة للتأهل مباشرة بالحصول على المركز الثاني في المجموعة، وفي حال تعثرنا هناك تجمع للمركز الثالث ليتأهل منه أربعة فرق من ستة وهي فرصة ثانية جيدة.
وأضاف: نظام البطولة الحالي جيد جداً حيث تبدأ النافذة الأولى في تشرين الثاني 2019 والنافذة الثانية شباط 2020 والنافذة الثالثة تشرين ثاني 2020، وهذا يعطي الفرق فرصة كافية لمعالجة جميع الأخطاء واستكمال الأوراق.
أما بالنسبة لإعداد المنتخب فنحن نحتاج إلى رؤية واضحة ومستقرة بعيدة عن المهاترات، وأفضل فريقاً شاباً بمعدل أعمار متوسطة يكتسب خبرته خلال البطولة ويكون عماداً لمنتخب قوي في البطولات القادمة.
أنا لا أفضل الأخذ والجذب إما أن نشارك للمنافسة والحصول على مركز متقدم من خلال استقطاب جميع اللاعبين المحترفين ونوفر الظروف المثالية، إما نتصالح مع إمكاناتنا ونؤجل أحلامنا لمرحلة قادمة فنبدأ بإعداد فريق فتي.
ياسر حاج إبراهيم مدرب الاتحاد: (متابعة اللاعبين)
بصراحة المجموعة منطقية باستثناء المنتخب الإيراني لكونه من أقوى منتخبات القارة الآسيوية، وله سجل حافل بالإنجازات، أما بالنسبة لمنتخبي السعودية وقطر فمستواهما قريب من منتخبنا وممكن أن نقارعهما في حال تم إعداد المنتخب بطريقة توازي حجم قوة هذه المشاركة، ويجب بداية البحث عن مدرب للمنتخب يتمكن من متابعة مباريات الدوري وانتقاء أفضل اللاعبين، إضافة إلى إمكانية التواصل مع بعض اللاعبين الوطنيين المتواجدين بالخارج والاستفادة من خدماتهم، لأن المنتخب سيواجه لاعبين من مستوى عال، وعليه أن يستعد بشكل جيد.
علاء جوخه جي مدرب الحرية السابق: (مشكلة الدوري)
منتخبا السعودية وقطر مستواهما ليس بعيداً عنا، وممكن أن ننافسهما، غير أن منتخب إيران هو في طابق وحده، ومشكلة منتخب قطر بالتجنيس، أما منتخب السعودية لم نلتق معه منذ زمن ومع ذلك أعتقد أننا قادرون على تجاوزه في حال تم تحضير المنتخب بشكل جيد، طريقة التحضير يجب على اتحاد السلة أن يسعى لتأمين مباريات استعدادية قوية ومن دون ذلك لا يمكن أن نحضر المنتخب لأي لقاء مهم، استعداداتنا السابقة لم تكن مرضية، لذلك لا بد من معسكر خارجي قوي نلعب خلاله مباريات قوية مع منتخبات قوية تتفوق علينا حتى نتمكن من الاستفادة الفنية، ودخول اللاعبين بأجواء المباريات القوية، مشكلة الدوري الذي لم ينته سيشكل عقبة في وجه منتخبنا، وأتمنى أن يكون القادم أفضل للمنتخب.
أبي دوجي المدير الفني لسلة الجيش:(مدرب متخصص)
فرق المجموعة جيدة ومتقاربة باستنثاء منتخب إيران، أما منتخبا السعودية وقطر فمستواهما متقارب إلى حد كبير معنا في حال لم يتم تجنيس لاعبين من مستوى السوبر ستار، ويمكن الصعود للنهائيات لأن نظام البطولة يتضمن تأهل الأول والثاني من كل مجموعة، وأفضل ثالث أيضاً، وهذا يجعل حظوظنا قائمة ومتوفرة، أما بالنسبة لتحضير المنتخب فلا بد من البحث عن لاعب مجنس في المركزين (1-2) والبحث عن مدرب لياقة متخصص من أجل رفع لياقة اللاعبين بشكل جيد لأن لاعبي منتخبنا كانت لياقتهم في التصفيات الأخيرة ضعيفة قياساً للمنتخبات التي لعبوا معها، يجب أن يكون الجهاز التدريبي على دراية بقدرات جميع اللاعبين، واختيار الجاهزين بدنياً وفنياً، ويجب اختيار ستة عشر لاعباً من الدوري، والاعتماد على الإحصائيات التي يقوم بها اتحاد السلة، لبيان مدى قوة اللاعب في الدفاع والهجوم، وإقامة مباريات ودية لا يقل عن عشر مباريات مع فرق قوية من أجل أن تكون الاستفادة مضمونة بغض النظر عن النتيجة الرقمية، وإذا كانت المباريات على أرضنا يجب تحضير الصالات لدينا بما يتناسب مع حجم البطولة.
