متابعة – محمود المرحرح:تفرض الكيوكوشنكاي حالها كرياضة منافسة ولها حضورها ونتائجها في البطولات الدولية التي حققت من خلالها وعلى مدى ثلاث سنوات تقريبا 17 ميدالية متنوعة، وللحديث أكثر عن هذه الرياضة ونتائجها وانتشارها في المحافظات وأمور غيرها «الموقف الرياضي» التقت المدرب حازم مارديني رئيس اللجنة العليا للكيوكوشنكاي فقال:
بداية سأقوم بالتعريف عن هذه الرياضة، فهي مدرسة من مدارس الكاراتيه ومعنى الاسم «الحقيقة المطلقة» أي القتال الحقيقي البعيد عن الاستعراض والتمثيل، وهي المدرسة الأم لكل مدارس رياضات الكيك بوكسينغ ورياضات الالتحام الكامل والضربات القاضية وقد تأسست في خمسينيات القرن العشرين على يد الخبير العالمي سوساي اوياما في اليابان وهي في جوهرها خليط من عدة ألعاب قتالية (كاراتيه، موايتاي، ملاكمة، جودو وغيرها) وتلقى في الوقت الحالي انتشاراً كبيراً في العالم وأقوى الدول فيها عالمياً اليابان وروسيا وفي منطقة الشرق الأوسط تعد ايران من أهم وأقوى الدول، أما عربياً فتعتبر تونس والعراق ولبنان في المقدمة ولديها أبطال دوليون وعالميون ، كما تدرب هذه الرياضة بالعديد من جيوش العالم وقوى الأمن وعربياً في العراق وتونس .
لهذه الرياضة اتحادات دولية وقارية واقليمية ومنها الاتحاد العربي ومقره تونس المنبثق عن اللجان الاولمبية الوطنية العربية في جامعة الدول العربية، وسورية عضو في هذا الاتحاد حاليا ممثلا برئيس اللجنة العليا (حازم مارديني) منذ عام 2016 في اجتماع الاتحاد العربي بتونس والذي تم فيه ايفادي كممثل لسورية وتثبيت العضوية في الانتخابات التي اقيمت عام 2017 علماً أن سورية من الدول المؤسسة للاتحاد العربي عام 2005.
انطلاقة حقيقية
وعن واقع اللعبة يقول مارديني: اللعبة كانت موجودة سابقا عبر لجنة في اتحاد الكاراتيه قبل عام 2011 وسوف لن أتكلم عن تلك المرحلة بل عن المرحلة التي تم فيها بناء اللعبة من جديد منذ تشكيل لجنة كنت على رأسها في مكتب الفنون القتالية والذي لم نستمر فيه طويلاً حيث تم توزيع الألعاب على الاتحادات الأخرى، فانتقلت الكيوكشنكاي الى اتحاد الكيك بوكسينغ وكانت عجلة اللعبة تسير ببطء شديد، ولتشهد اللعبة انطلاقة قوية حقيقية بعد عودتها لمكانها الطبيعي في اتحاد الكاراتيه الذي يرأسه السيد جهاد ميا الذي كان داعماً حقيقياً وقدّم لنا ما يلزم من تسهيلات لنشر اللعبة وتطويرها بدعم وتشجيع المكتب التنفيذي وعلى رأسه اللواء موفق جمعة والسيد طارق حاتم رئيس مكتب ألعاب القوة المركزي.
ميداليات متنوعة
وأضاف : العودة الحقيقية للعبة كانت فعلاً والتأكيد على ذلك ما بين عام 2016 وحتى العام الماضي فقد شاركنا في ثلاث بطولات عربية 2016 و2017 في بيروت و2018 بتونس وبطولة صيدا الدولية المفتوحة 2017وكان حصادنا في هذه البطولات التي شاركنا فيها بكل الفئات صغار وناشئين ورجال وسيدات 17ميدالية متنوعة وكانت مشاركاتنا نوعية وبأعداد قليلة من اللاعبين ينتقون بطريقة علمية مدروسة.
وأكد مارديني أن خطة لعبته توضع بما يتوافق مع استراتيجية الاتحاد الأم من حيث تأهيل الكوادر من لاعبين ومدربين وحكام وبشكل علمي يتماشى مع تطور اللعبة عربياً وعالمياً واقامة الدورات اللازمة لصقل وتصنيف المدربين والحكام، كما تم زيادة عدد اعضاء اللجنة العليا من ثلاثة اعضاء بدمشق فقط الى خمسة في دمشق والحسكة وطرطوس لنشر اللعبة ولوجودها سابقا في هذه المحافظات .
انتشار جيد
وحاليا اللعبة تشهد تدريبات بشكل رسمي في اندية بردى والنضال بدمشق و مصياف بحماة و القامشلي بالقامشلي و شرطة حلب بحلب وايضا بمحافظة طرطوس وهذه الاندية شاركت في البطولة الاولى المفتوحة للفئات العمرية مؤخرا وتصدر ترتيبها بردى وهو النادي السباق لاحتضان اللعبة بين ألعابه عام 2016.
ولفت بأن العمل حاليا وللمستقبل القريب ضمن الخطة السنوية لإقامة دورات اكثر للمدربين والحكام واستيعاب لاعبين جدد ونعمل جاهدين على بناء القواعد والفئات العمرية بشكل علمي صحيح ليكونوا أبطالاً بالمستقبل قادرين على نقل رسالة المحبة والسلام من سورية الى كل دول العالم عبر مشاركاتهم وانجازاتهم في المحافل العربية والقارية والدولية.
يشار أخيراً الى أن المدرب حازم مارديني رئيس اللجنة العليا في سورية وعضو لجنة المدربين العليا باتحاد الكاراتيه ويحمل الحزام الاسود 4 دان وهي أعلى درجة حاليا بسورية ، والحزام الاسود 2 دان من الاتحاد الدولي للكيوكوشنكاي والحزام الاسود 4 دان من الاتحاد العربي ، حكم عربي، شارك بدورة تدريبية للمدربين العرب بتونس 2016 وثلاثة معسكرات دولية مع رئيس الاتحاد الدولي (2016 و2017 و2018) درب المنتخب الوطني في البطولات العربية خلال السنوات الثلاث الماضية وبطولة صيدا الدولية وكحكم عربي قام بتحكيم النهائيات في البطولة العربية بتونس العام الماضي ويدرب حاليا ببيت الاولمبياد الرياضي إضافة لنادي بردى.