سباق ماراثون الانتخابات بدأ فمن يصل أولاً ؟

متابعة – أنور الجرادات :يمكن لأي واحد منا أن يمسك الثواني أو الدقائق أو الساعات، تلك الأمور لا يمكننا التحكم فيها لكن بإمكان الأندية أن تتحكم في انتخابات اتحاد الكرة،


فإن أرادت الأندية أن يكون اتحاد كرة القدم قوياً اتحدت في قوة واحدة كي تختار رئيس مجلس الإدارة وأعضاءه للفترة القادمة، فيكونون أقوياء وقادرين على قيادة الكرة المحلية وتنشيط الدوري بكامل فئاته من أجل أن تقوى المنتخبات، لكن إن كانت الأندية سلبية فسوف يقود مجلس إدارة اتحاد الكرة شخص ضعيف ولا حول ولا قوة له، ويتكرر السيناريو والحلقات والمشاهد من المسلسل نفسه والأدلة كثيرة والشواهد واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار.‏‏


‏‏‏


على الأندية أن تدرك أنها من تقود كرة القدم كما تقود بقية الألعاب السلة واليد والطائرة، فضلاً عن الألعاب الفردية وإن سمعت الكلام ووعته وعياً خالصاً ونظيفاً سوف تحقق الرياضة عندنا ما كنا نحلم به وإن كررت التجارب السلبية ودفعت إلى الاتحاد من هب ودب فستكون النتائج هذه المرة وخيمة لأن عقارب الساعة تسير إلى الأمام ولايمكنها أن تصنع عقارب تسير إلى الخلف إلا في أفلام الخيال غير العلمي.‏‏


بين اللجنة الأولمبية‏‏


والاتحاد العام؟‏‏


إن كانت اللجنة الأولمبية مسؤولة عن الاتحاد وإن كان الاتحاد الرياضي العام مسؤولاً عن الأندية ولكي ينقذا الانتخابات من الفشل وتكرار فرض نفس الوجوه عليهما أن ينسقا فيما بينهما لإبعاد الفاشلين أصحاب الكروش المنتفخة وفرض الأسماء المرشحة لتمثيل الأندية أو اللجان الفنية للحضور أو للترشح ممن يستحقون فعلاً وممن يمتلكون الكفاءة الحقيقية وممن يمتلكون صوتاً عالياً وقراراً حراً ومستقلاً أو أن يقبلوا ترشيح الأندية والكل يعلم وضع أنديتنا.‏‏


انتخابات مهمة جداً‏‏


إن الانتخابات المقبلة من الأهمية بمكان لمستقبل كرة القدم سواء على صعيد المنتخبات أم الأندية التي هي الأخرى لا تولي هذا الجانب أي اهتمام ولا ترى داعياً للعمل على وصول أفضل المرشحين لسدة الرئاسة كون ذلك سينعكس على عملها ومصالحها ونشاطاتها، فالواضح أن الأندية لا تعطي أي اهتمام لهذا الجانب، وليست مستعدة للغوص في هذا التنافس بطريقة أو بأخرى وحين نتحدث عن الأندية تأتي الأندية الكبيرة ( الجيش- الاتحاد – الوحدة – تشرين ) وهي أول من يجب عليها إدراك قيمة وأهمية أن تأتي إدارة جديدة تتعامل مع الأندية سواسية كونها أي الأندية الأكثر تواجداً على الساحة مشاركة وتمثيلاً خارجياً وتأثيراً على الساحة الرياضية وكونها أيضاً من أكثر المتضررين من تواجد اتحاد ضعيف غير كفوء يضرب بمصالحها عرض الحائط ويفضل محاباة هذا النادي أو ذاك على حسابها.‏‏


الأجواء السليمة ضرورة ملحة‏‏


ونعود إلى لب الموضوع ونقول إن التكتل والعمل بين الأندية بعضها البعض ونخص هنا تلك التي تسعى لإيجاد بيئة عادلة ومنافسة شريفة وأجواء صحيحة هو ضرورة ملحة يفرضها الواقع الحالي الذي يؤكد أن الكل يبحث عن مصلحته في وقت ترك فيه الكثيرون الساحة لغيرهم وبقوا متفرجين أو حتى مدافعين من دون جدوى .‏‏


ومن خلال المؤشرات الحالية للراغبين في ترشيح أنفسهم لرئاسة الاتحاد تبدو الأمور في غير الصالح العام إذا ما نجح مرشحون معينون ممن سيزكيهم نادٍ كبير للترشح لرئاسة الاتحاد معروفة ومكشوفة ما يفرض تحركاً قوياً مع الأندية والجهات صاحبة حق التصويت بتوجيه الدفة نحو من يرون أنه الأصلح أولاً الكرة السورية ثم للمصلحة العامة، ونعلم جميعنا تماماً أن نادي الجيش، وبقية الأندية، يهمهم وجود بيئة تنافسية صحية وعادلة أمام الجميع ولا محاباة لهذا النادي أو ذاك، وهذا لن يتحقق إلا بالمشاركة الفعلية في توجيه مصالح الأندية مع بعضها البعض لتصب في مصلحة واحدة عبر البحث عن أفضل المرشحين للتصويت له والتنسيق مع الأندية الأخرى لدعمه.‏‏


وأخيراً نقول: الانتخابات على الأبواب لكن من سيقرع بابها أولاً الأندية أم اتحاد الكرة ؟ ومن سيحظى بالفوز في لقب ماراثونها ويصل أولاً اتحاد الكرة أم الأندية ؟ خاصة مع توافر معلومات تفيد بأن هناك مساعي حثيثة تبذل في هذة الآونة بتقريب موعد انتخابات اتحاد الكرة لقطع الطريق أمام المنتظرين للدخول في انتخابات الأندية والنجاح فيها ومن ثم الاتجاه نحو الدخول في معترك الدخول بانتخابات اتحاد الكرة وهي الأهم بالنسبة لهؤلاء البعض ؟‏‏

المزيد..