عشــــــــرة أســـــــــباب وراء ضياع اللقب من تشـــــــــرين

اللاذقية – سمير علي: أخفق بحارة تشرين في تحقيق أحلام جماهيرهم والتتويج بالنجمة الثالثة على الرغم من تربعهم على صدارة الترتيب أسابيع كثيرة



ولم ينجح الفريق الأصفر في استغلال الهدايا التي قدمتها بعض الفرق له من خلال فوزها على منافسيه وسط الكثير من القيل والقال والانقسامات بين خبراته وكوادره وجماهيره عما اذا كان فريقهم يستحق لقب البطولة أم لا وأن من يدقق في انتصاراته فإنه يجد بأن معظمها جاء بولادة قيصيرية، واتفق الكثيرون من خبراته بأن تشرين هو من أضاع اللقب بيديه لأسباب كثيرة وهاكم التفاصيل :‏


نتائج الإياب جيدة ولكن؟!‏


أنهى فريق تشرين الذهاب شريكاً في الصدارة مع الجيش والوحدة برصيد 27 نقطة ولم تكن انطلاقة الإياب كما الذهاب، فبعد الفوز على النواعير 1/2 وحطين 0/1 أضاع أول نقطتين على ملعبه مع الساحل عندما تعادل معه 0/0 بعدها حقق فوزاً مهماً على جبلة في جبلة 0/1 لكنه عاد وسقط في فخ التعادل على ملعبه مع الوثبة 0/0 فأضاع نقطتين غاليتين جدا أتبعه بتعادل آخر مع الشرطة بدمشق 1/1 استعاد بعدها نغمة الفوز على الطليعة 1/2 لكن هذه الفرحة لم تدم طويلا واصطدم بتعادل مع الحرفيين متذيل الترتيب 2/2 فكان هذا التعادل بمثابة رصاصة الرحمة على اللقب ولكنه عاد وانتعش بفوز مستحق على المجد 1/3 وجاءت المباراة الفاصلة على اللقب مع الجيش بدمشق فخسرها 0/1 ليفقد الصدارة لأول مرة ويجلس عليها الجيش بفارق نقطة، عاد بعدها وفاز على الكرامة 0/2 لكن تعادله مع الوحدة 1/1 أهدى اللقب لغريمه ليختتم مبارياته بفوز هام على الاتحاد0/2 أبقاه وصيفاً.‏


10 نقاط أضاعت اللقب !‏


بلغة الأرقام أضاع تشرين اللقب على نفسه عندما أضاع 10 نقاط مهمة جداً 8 منها على ملعبه وبين هدير جماهيره عندما تعادل مع الوحدة والاتحاد ذهاباً ومع الساحل والوثبة، بالإضافة الى نقطتي الحرفيين في حلب لانهما كانتا مع متذيل الدوري ليكون هذا التعادل بمثابة الضربة القاضية، واعتبر الكثيرون من خبراته بأن الفريق لو فاز في اثنتين من المباريات الخمس لكان اللقب في خزينته وبفارق ثلاث نقاط عن الجيش البطل.‏


10 أسباب أضاعت اللقب !‏


لو سألنا أي مشجع تشريني أو خبرة كروية تشرينية عن أسباب ضياع اللقب من تشرين فلن يتوانى أحد منهم بحصرها في الأسباب الآتية :‏


1- غياب الاستقرار التدريبي بعدما تم تغيير ثلاثة مدربين للفريق وهو متصدر اللائحة وهم: عبد الناصر مكيس بعد نهاية الذهاب وماهر قاسم بعد منتصف الإياب وتكليف محمد اليوسف حتى نهاية الدوري.‏


2- التعاقدات غير المدروسة لمعظم اللاعبين المحترفين وفي عدد من المراكز والتي لم يكن يحتاجها الفريق .‏


3- تغيير إدارة النادي، فليس من المعقول أن يتم تغيير الادارة والفريق متصدر للائحة الترتيب باﻹضافة الى غياب العمل المؤسساتي.‏


4- تواضع مستوى معظم اللاعبين المحترفين الذين تم التعاقد معهم وعدم ظهورهم بالمستوى المطلوب وخاصة مهاجمي الفريق عبد الرحمن بركات (4 أهداف) ومحمد العقاد (3 أهداف) فيما سجل نجم الفريق وهدافه محمد مرمور(9 أهداف).‏


5- كثرة الخلافات والانقسامات بين أعضاء مجلس الادارة السابقة والتي انعكست سلباً على نتائج الفريق وانتهاء الذهاب بالتراجع للمركز الثالث رغم تصدره طوال الذهاب.‏


بالإضافة الى غياب المحبة بين المفاصل التشرينية والتي كانت تتمنى خسارة الفريق حتى لايقولوا إن تشرين فاز باللقب على زمن الادارة الفلانية ؟!.‏


6 – كثرة التدخلات في تشكيلة الفريق من بعض الداعمين والتي كانت تفرض على المدربين إشراك لاعبين ليسوا بالمستوى الفني المطلوب.‏


7 – الغرور الذي أصاب عدداً من اللاعبين بعد احتفاظ الفريق بالصدارة لعدة أسابيع والتشجيع الجماهيري لهم فأصبحوا مثل الطواويس فتراجع مستواهم وانعكس سلباً على نتائج الفريق .‏


8-عدم استغلال الهدايا التي قدمتها عدة فرق لتشرين عندما فرضت الخسارة وأحياناً التعادل على الجيش المتصدر والوحدة وفي مقدمتهم فريق حطين الذي هزم الجيش بدمشق وتعادل مع الوحدة وبدل أن يستغلها تشرين ويوسع الفارق كان يتعادل .‏


9-عدم استغلال الدعم الجماهيري الذي فاق الحدود حتى خطف جمهور تشرين الأضواء من كل جماهير الكرة السورية وسجل رقماً قياسياً في الترحال لمشاهدة مباراة الجيش وعلى الرغم من عدم خسارة الفريق أي مباراة على ملعبه وبين هذا الجمهور لكنه فقد 8 نقاط مع الاتحاد والوحدة ذهاباً ومع الساحل والوثبة إياباً .‏


10- الظلم التحكيمي الذي تعرّض له الفريق في عدد من المباريات .‏


أخيراً:‏


على الرغم من كل ما ذكرناه من أسباب وسلبيات أبعدت تشرين عن اللقب إلا أن هناك الكثير من الإيجايبات والأحداث والذكريات الجميلة ستبقى عالقة في الاذهان وفي مقدمتها أفراح جماهير تشرين بالانتصارات التي كان يحققها الفريق وابتكارات وتشجيع ومبادرات التراس تشرين الذي استحق لقب البطولة عن جدارة واستحقاق وما تأمله جماهير تشرين أن يتعلم القائمون على النادي من أخطائهم ويستفيدوا منها في الموسم القادم.‏


ويبقى الشكر الأكبر لكل من دعم النادي بالمال والدعاء وهم كثر.‏

المزيد..