محمود قرقورا- ودّعنا يوم السبت الفائت بطولة الدوري السوري بنسختها الثامنة والأربعين التي شهدت تحطيماً للعديد من الأرقام التي صمدت طويلاً،
وهذا يكفي للدلالة على أننا شاهدنا دورياً مقبولاً رغم العديد من المنغصات، وفي طليعتها تجاوزات بعض اللاعبين والمدربين والجماهير التي تسببت بغرامات مالية حوّلت اتحاد الكرة إلى مركز جباية للأموال بنظر البعض، ولا نتجاهل التغيير التعسفي للمدربين، حيث لم يسلم من هذا المرض إلا مدربا الشرطة والوحدة أنور عبد القادر وضرار رداوي وهما الوحيدان من دير الزور من بين 39 مدرباً خاضوا غمار ولو مباراة واحدة على الأقل.
نتائج الجولة الأخيرة
خسر الاتحاد أمام تشرين بهدفين سجلهما محمد مرمور ومحمد مالطا، فضمن تشرين الوصافة، وتعادل جبلة مع الوحدة بهدف لمثله، فسجل للمضيف محمد اللولو وللضيف محمد الأسعد، وتعادل الشرطة مع الجيش سلباً، وتفوق الوثبة على الطليعة 4/2 فسجل للفائز أنس بوطة هدفين وصبحي شوفان ورامي عامر وللخاسر عبد الله فاخوري ومروان الصلال، وحقق حطين فوزاً متوقعاً على الحرفيين 3/صفر بتوقيع محمد زين خديجة ومحمد جنيد هدفين، وخسر النواعير أمام الكرامة 1/3 فسجل للنواعير أحمد ملحم وللكرامة نصوح نكدلي وزيد غرير هدفين، وأكد الساحل أحقيته بالبقاء بفوز مبين على المجد 4/1 بفضل محمد قلفاط هدفين وعلي سعيد ومجد خشمان، بينما سجل هدف الشرف للهابط المجد لؤي خليفة.
أرقام جيشاوية
سجل فريق الجيش سبعة وخمسين هدفاً كأقوى خط هجوم مقابل 16 هدفاً للحرفيين الأضعف هجوماً.
حقق ستة عشر فوزاً كأعلى رصيد، مقابل فوزين للحرفيين الأقل.
الفارق بين جداءات التسجيل وتلقي الأهداف + 40 هدفاً وهو الفارق الأعلى، بينما الجداء المعاكس تجرعة الحرفيين برصيد
– 42 هدفاً.
محمد الواكد لاعب الجيش سجل 29 هدفاً كرقم قياسي خلال موسم واحد وهو أكثر من رصيد نصف فرق الدوري، ناسفاً الرقم السابق المسجل باسم عارف الآغا أيقونة حطين التهديفية.
احتفل الجيش باللقب الخامس على التوالي وهذا رقم قياسي ليفك الشراكة مع الكرامة الذي حقق أربعة ألقاب متتالية.
عزز الزعيم الجيشاوي رقمه القياسي بين المتوجين برصيد 17 لقباً.
حقق قائده عز الدين عوض اللقب السادس ليعادل إنجاز مدربه الحالي طارق جبان.انضم مدربه طارق جبان لقلة حققت اللقب لاعباً ومدرباً.
الحرفيون حدد
البطل والهابط
حالة غريبة تلك التي حصلت في الدوري، ففريق الحرفيين الذي هبط بجمعه 11 نقطة من 78 نقطة ممكنة وتلقيه 21 خسارة هو الذي حدد البطل والهابط الثاني، فلولا تعادل تشرين معه لحاز اللقب، حيث حصد تشرين أربع نقاط من حرفيي حلب مقابل ست نقاط للجيش وبغلة وافرة من الأهداف، ولو أن المجد اقتنص منه النقاط الست كما فعل جبلة لبقي بين الكبار وهبط النوارس، إذ اكتفى المجد بنقطة يتيمة من مواجهتيه للحرفيين.
وبالقدر الذي كال فيه المتابعون المديح للساحل ومدربه فراس معسعس بالصمود في الموسم الأول بين الكبار، فقد حافظ فريق الحرفيين على احترام المتابعين رغم تسليم لوحات الهبوط نظرياً من مرحلة الذهاب.
ركلات الجزاء
احتسب أصحاب الزي الأسود 58 ركلة جزاء، ضاع منها 19 والذي لفت الأنظار رداءة التنفيذ من لاعبي المجد، فسجل ريفا عبد الرحمن بمرمى الوثبة افتتاحاً، ثم أضاع اللاعب ذاته أمام حطين فضاعت نقطتان، وأهدر رجا رافع أمام الحرفيين فضاعت نقطتان، وبدد عبيدة السقي أمام النواعير فأهدر نقطة، والحال كذلك عندما أضاع علي دياب أمام الوحدة، وهكذا ضاعت ست نقاط كانت خمس منها كافية لضمان البقاء، ولا ننسى إهدار أحمد قضماني أمام الساحل ولم يكن لها مفعولاً سلبياً لأن المجد فاز بثلاثة أهداف لهدفين.
وما دمنا نتحدث عن المجد نشير إلى أن لاعبه رجا رافع سجل سبعة أهداف، وهو الأكثر بين لاعبي الفريق رافعاً رصيده إلى 166 هدفاً كهداف أعلى بتاريخ الدوري متجاوزاً عارف الآغا الذي سجل 161 هدفاً، ليخسر عارف الآغا رقمين صمدا طويلاً وهذه سنة كرة القدم، فالأرقام خلقت لتكسر.
خير الكلام
الدوري انتهى بحلوه ومره ومسابقة الكأس دخلت مراحلها الحاسمة ولا بد من عمل كبير كي يرتقي دورينا لمرتبة الممتاز، ونعتقد أن موجة الاحتراف الخارجي للاعبين البارزين تؤكد ذلك.
وإنصافاً لقضاة الملاعب نؤكد أن الأخطاء انحسرت نوعاً ما مقارنة مع الموسم المنصرم، ولكن هذا لا ينفي ضرورة المثابرة من المعنيين لتقليص الأخطاء أكثر، وكل دوري وأنتم بألف خير.