نادي الحرفيين …  هل ينتظره مصير مجهول ؟

حلب – عبد الرزاق بنانه:تركت مشاركة نادي حرفيي حلب بالدوري التصنيفي الذي أقامه اتحاد كرة القدم أسئلة عديدة لدى المتابعين نتيجة عدم تأهله إلى دوري المحترفين  رغم أن الفريق تم دعمه بعدد من لاعبي نادي الاتحاد وبعض لاعبي أندية الشهباء وبات الفريق يملك مجموعة جيدة تملك المؤهلات للمنافسة على بطولة المجموعة .



وكان هناك أجماع على  أن سبب عدم التأهل يعود للخلافات الإدارية . ما رافق نادي الحرفيين من أحداث وخاصة في مرحلة الإياب  مازال حديث الشارع الرياضي..‏


الموقف الرياضي فتحت الملف لوضع النقاط على الحروف بهدف الوصول إلى حقيقة  ما جرى   من خلال اللقاءات التالية ..‏


ظلم تحكيمي‏


ياسر قضيب البان إداري الفريق : يعود عدم تأهل نادي الحرفيين إلى دوري المحترفين لأسباب عديدة  أهمها تأخر رئيس النادي في تامين السيولة المالية مما أدى إلى تأخر التعاقد مع بعض اللاعبين المهمين واضطر البعض إلى الانتقال إلى أندية أخرى واستعداد الفريق لم يلب الطموح ورغم الظروف الصعبة فقد بات الفريق يملك مجموعة جيدة من اللاعبين وما كان ينقصهم هو الانسجام فقط حيث لم يسمح لنا الوقت والظروف بلعب مباريات تجريبية أو إقامة معسكر وكما توقعنا بان مرحلة الذهاب ستكون بمثابة تحضير وسيكون الفريق في مرحلة الإياب بأتم استعداده موضوع عدم إقامة الفريق بالفندق والإقامة بالشاليهات كان غير مناسب وغير لائق وتسبب في مشاكل عديدة ويمكن القول أن اللاعبين كانوا غير مرتاحين لا نفسيا ولا بدنيا .مع التأكيد أخيرا على الظلم التحكيمي الذي تعرض له الفريق في مرحلة الذهاب وتجلى ذلك في المباراة الأولى أمام الفتوة حيث احتسب الحكم ضربة جزاء ظالمة باعتراف جميع الخبرات ويبقى التساؤل مشروعا لماذا  يكلف نفس الحكم لقيادة ثلاث مباريات في مرحلة الذهاب لفريق الحرفيين  ؟‏


رفض المهمة‏


وحول استقالة المدرب أشار الكابتن ياسر أن رئيس النادي طلب مني شخصيا أبلاغ المدرب جمال هدلة بالابتعاد عن الفريق كون عدد من اللاعبين طلبوا منه ذلك وهذا يعود إلى التوتر السائد والخلافات بين اللاعبين والمدرب وأعلمني بأنه سيسند مهمة التدريب لي بمرحلة الإياب لأكون بديله وهذا ما رفضته بشكل نهائي وبعد هذا العرض تقدمت باستقالة رسمية لأنني ارفض أن أكون بديلا لزميلي المدرب جمال هدلة ..‏


 ‏


فريقنا الأفضل‏


المدرب جمال هدلة تحدث بالسطور التالية ..تم تحضير الفريق قبل 22 يوما من انطلاق البطولة ضمن إمكانيات محدودة جدا وجميع التعاقدات التي تمت كانت بمعرفة رئيس النادي لعبنا مباراتين مع الحرية ورغم تواضع الاستعداد فقد شكلنا فريقا أعجب جميع الخبرات وكنا الاجهز فنيا من جميع فرق مجموعتنا ومنذ البداية توضح أن خصمنا بالتأهل سيكون الجزيرة خسرنا في مرحلة الذهاب ثلاث مباريات مع الطليعة والجزيرة بظروف صعبة وبأخطاء دفاعية من اللاعب زكريا بودقة وخسارتنا مع الوثبة كانت ضمن الواقع والمنطق فرض نفسه . قدمنا أداءً طموحا كان عنوانه الانتقال إلى دوري المحترفين , حدثت مشاكل أدارية كان سببها رئيس النادي حصرا بسبب تدخله مع اللاعبين بالأمور الإدارية والفنية بالإضافة إلى تهربه المستمر من دفع استحقاقات اللاعبين وهذا  ساهم بخلق جو غير مستقر بين اللاعبين والجهاز الفني واعتقد أن رئيس النادي لديه طموح بقيادة فريق بالأحياء الشعبية .‏


استقالة ولكن ؟‏


تقدمت باستقالتي بناء على طلب رئيس النادي الذي اعلم الإداري بضرورة تقديمها وكل ما يقال أن اللاعبين تقدموا باعتذار فهذا بعيدا عن الحقيقة لأنه بالأصل لا توجد مشكلة بيني وبين اللاعبين ليقدموا اعتذارهم واعتقد بأنه هو من كان يتفق مع اللاعبين على إبعادي من الفريق ؟ وفي سبيل المصلحة آثرت الابتعاد والعودة بدون شوشرة مع تمنياتي للفريق بمتابعة المشوار نحو الأفضل والانتقال إلى دوري المحترفين .‏


توضيح من طين‏


رئيس نادي الحرفيين حسن حمدان تحدث قائلا: عدم تأهل فريقنا كان لأسباب عديدة أهمها عدم تحضيرنا بالشكل الأمثل لدخول دوري التصنيف الذي أعلن عنه اتحاد الكرة في وقت متأخر وكان هناك صعوبة بالتعاقدات بسبب ضعف السيولة المالية , الاتحاد العام للحرفيين قبل بداية الدوري شكل لجنة  هدفها جمع التبرعات من فروع المحافظات وكانت الوعود بتأمين عشرة ملايين ليرة سورية وبالمحصلة دخل صندوق النادي فقط خمسة ملايين ونصف  علما بأن الكلفة المالية للمشاركة بدوري التصنيف بلغت / 12 / مليون ليرة سورية وكان هناك عجز واضح في ميزانية النادي ساهمت في أحداث خلل في بعض الأمور . في مرحلة الذهاب حصلنا على / 7 / نقاط فقط . مباراتنا الأخيرة في مرحلة الإياب مع الجزيرة فوجئنا عند دخولنا إلى الملعب بإغراق الأرضية بالماء وأصبحت الأرض طينية وكانت هناك صعوبة على لاعبينا لعدم إحضار أحذية خاصة بهذه الأرض وشاهدنا جميع لاعبي الجزيرة يلبسون أحذية مخصصة لمثل هذه الملاعب … ؟؟‏


استقالة مفاجئة‏


رئيس نادي الحرفيين تابع حديثه عن موضوع استقالة المدرب قائلا مغادرة المدرب جمال هدلة صباح يوم مباراتنا الأولى مع نادي الفتوة كانت مفاجئة لان علاقتي بالمدرب كانت جيدة جدا ولا توجد بيننا أي خلافات وبالعكس أنا أكن له كل ود وهو من ساعدنا في الموسم الماضي بالصعود إلى الدرجة الأولى . حدثت خلافات إدارية بينه وبين بعض اللاعبين لأسباب عديدة واعترض  عدد منهم  مرات عديدة عليه وبعد نهاية مرحلة الذهاب حدث خلاف بعد أن أبدى عدد من اللاعبين الالتحاق بالفريق لخوض مرحلة الذهاب مباشرة إلى دمشق فيما أصر المدرب أن يصطحب جميع اللاعبين معه إلى حلب ومن ثم يذهب  الجميع إلى دمشق مما خلق مشكلة في الفريق. بعد وصول البعثة إلى دمشق وقبل مباراة افتتاح مرحلة الإياب تقدم المدرب باستقالته وحاولنا حل الخلاف بينه وبين اللاعبين الذين تقدموا باعتذار رسمي ورغم ذلك فقد سافر صباح المباراة عائدا إلى حلب بصحبة الاداري ياسر قضيب البان .‏


مدربون من ورق‏


بعد  مغادرة المدرب جمال هدلة تم تكليف مساعد المدرب محمد نداف الذي تحمل المسؤولية وقاد المباراة بروح عالية وقاد الفريق بالفوز على فريق الفتوة في أول مباراة في مرحلة الإياب وأكمل المهمة المدرب رضوان ابرش الذي أعلمنا انه بصدد السفر إلى الأردن فكان أن قاد مباراتين قبل سفره وأكمل المشوار المدرب اياد عبد الكريم وحققنا في مرحلة الإياب نتائج جيدة بعد الفوز على الفتوة والساحل والنضال وتعادلنا مع تشرين والوثبة والطليعة وخسرنا مباراة واحدة أمام الجزيرة وحصلنا على /12/ نقطة .‏


مصير مجهول‏


مصير الفريق مازال مجهولا ننتظر قرار اتحاد كرة القدم هل سينفذ الهبوط إلى الدرجة الثانية أما آن الأندية الستة التي لم تتأهل إلى دوري المحترفين ستكون نواة لأندية الدرجة الأولى مستقبلا , من جهة ثانية مشاركتنا في هذا الموسم مرتبطة بالإتحاد العام للحرفيين الذي حدثت خلافات  فيما بين الأعضاء حول مصير النادي . ونحن في الإدارة لا نعرف مع من نرتبط مع الاتحاد العام أم مع فرع حلب لاتحاد الحرفيين  على الرغم من أن  المجلس العام للاتحاد اعتبر أن النادي عائدا للاتحاد العام؟ وهنا نطالب بإيجاد الحل سريعا ومشاركتنا متعلقة  بانتظار من سيقدم الدعم المالي ؟‏

المزيد..