الدوري الممتاز…نتمناه اسماً على مسمى.. أجواء متفائلة بدوري احترافي؟!

الموقف الرياضي – محمود قرقورا:يبدو أن اتحاد كرة القدم عازم على إطلاق دوري احترافي أقرب إلى المثالية من كل الدوريات التي جرت خلال الأزمة، فكل المقدمات توحي بذلك بدءاً من شكل الدوري الجديد والاستقرار على ستة عشر فريقاً بعد تطبيق تعليمات الدوري التصنيفي،


‏‏


مروراً بقيام مباراة واحدة أسبوعياً لكل ناد (الجمعة أو السبت بداية من 23 الجاري) وهذا يمكّن من الاستشفاء في توقيت مناسب ويعطي أريحية للمدربين، وانتهاءً بجملة من التعليمات الواجب تطبيقها، ولا شك أن المقدمات الصحيحة الملموسة توصل إلى نهايات سليمة.‏‏


وبوادر الموسم الكروي الجديد ستظهر من خلال مباراة السوبر بين الجيش والوحدة يوم الجمعة المقبل، حيث سيعقد الاجتماع الفني الخاص بالمباراة يوم الخميس المقبل بمقر اتحاد اللعبة بحضور مدربي الفريقين والمنسقين الإعلاميين وإداريي الناديين، وسمعنا أن الدخول المجاني للمباريات بات من الماضي وأولى الخطوات تعهيد مباراة السوبر من خلال مزاد علني حيث رست المباراة على متعهد بـ225 ألف ليرة سورية، لكن الملاحظة غير المحببة تحديد سعر بطاقة الدخول بين 300 و500 ليرة سورية لمباراة السوبر وهذا مبلغ كبير على جماهيرنا، مع أننا سمعنا أنه قد يتفق المتعهد ونادي الوحدة على الدخول المجاني وهذا شأن الطرفين.‏‏


ولذلك كان الاتحاد حكيماً بتحديد سعر البطاقة لمباريات الدوري بألا يتجاوز 200 ليرة سورية.‏‏


قوة الشخصية‏‏


الشخصية القوية مطلوبة من اتحاد اللعبة وهذا اتضحت بعض ملامحه من خلال الكتاب الموجه للأندية مطالباً إياها بتزويد الاتحاد بكتاب رسمي موقّع أصولاً من رئيس النادي حصراً بمحضر جلسة لمجلس الإدارة يتضمن تثبيت المشاركة أو الاعتذار عن مسابقة الدوري خلال مدة تنتهي في الثامن من الشهر الجاري، وتبيّن من خلال اتصالاتنا باتحاد اللعبة بأنه لم يعتذر أي ناد حتى وقت متأخر يوم الخميس، وهذا رد بليغ من الأندية التي اشتكت العوز والفاقة وضيق ذات اليد، والكتاب الموجه من اتحاد الكرة كان واضحاً وصريحاً بأن الأندية يجب أن تتدبر أمورها المادية وأن المكتب التنفيذي ليس بقرة حلوباً ليقدم كل نفقات الدوري للأندية وهذا بالعرف العام ليس رياضة ولا فائدة مرجوة منها، وخاصة أن بعض الأندية التي همست من هذه القناة تعاقدت مع لاعبين بعشرات الملايين وباعت لاعبين وفق هذه الأسعار.‏‏


توصيات‏‏


أصدر اتحاد كرة القدم التوصيات المتعلقة بمباريات الدوري وهذا شيء جيد كي تعرف الأطراف المتداخلة ما لها وما عليها، ومع اتفاقنا على مجمل التعليمات الحضارية في بعضها وضرورتها في إنجاح الدوري لكن لنا ملاحظة، ففي التوصية 11 ورد: يجب على كل ناد اصطحاب اللونين الأساسي والاحتياطي، وفي التوصية 20 ورد: يعود للفريق المضيف أفضلية ارتداء الون الأساسي.‏‏


وإذا علمنا أن صاحب الأرض من حقه ارتداء زيه الأساسي فالعقوبة تقع على النادي الزائر المطالب وحده باصطحاب اللونين.‏‏


الصافرة النزيهة‏‏


إذا أردنا أن ننعم بدوري مثالي لا بد من صافرة عادلة نزيهة تقوده إلى شط الأمان، ولذلك نقبل كمشاهدين الأخطاء البشرية لأنها تبقى ملح كرة القدم ولا مناص منها حتى في كأس العالم.‏‏


لجنة الحكام تحاول جاهدة تهيئة قضاة الملاعب بأفضل صورة ممكنة بعد الانتقاد الشديد الذي طالها خلال الدوري التصنيفي الذي اعتبرته حقل تجارب، فرئيس دائرة تطوير الحكام باتحاد الكرة وأمين سر اللجنة باسل حجار أكد للموقف الرياضي أن هناك ورشة عمل للحكام بين 19 و21 الجاري للوقوف على جاهزيتهم وسيحاضر فيها رئيس لجنة الحكام محمد كوسا وأمين السر باسل حجار والمحاضر توفيق قرام، كما عمل الاتحاد على تأمين وسائل الاتصال المساعدة كسماعات التواصل بين الحكام والرايات الإلكترونية وتأمين اللباس الرسمي، كما تمت الموافقة على موافقة الاتحاد الآسيوي على مشاهدة الحكام من خلال أشرطة المباريات، وهذا يشعر الحكام أنهم مراقبون في كل صافرة ومن الجائز أن ينتهي حلم أي حكم بطرق الميادين القارية والعالمية بسبب هفوة ما.‏‏


والأهم من كل ذلك إصدار كتاب عن قانون اللعبة بتعديلاته الأخيرة تزامناً مع انطلاق الدوري.‏‏


الأرض‏‏


ستلعب المباريات على ملاعب دمشق (تشرين والفيحاء) وحمص (البلدي) واللاذقية (المدينة الرياضية والباسل) وجبلة (ملعب جبلة) وحماة (البلدي)، إذ استطاع ناديا الطليعة والنواعير الحصول على الموافقات الأمنية المطلوبة للعب في حماة، على حين سيلعب الاتحاد والحرية في اللاذقية والجزيرة والفتوة بدمشق.‏‏


والانطباع المبدئي الذي يمكن استنباطه قبل ضربة بداية الدوري أن اتحاد اللعبة ماض لإقامة دوري نباهي به الغير وليس لمجرد قيام الدوري.‏‏

المزيد..