في مباريات دوري الرجال مراقبة أم مرجلة؟

ذُهل الحاضرون لمباراة جرت في حلب ضمن مباريات الأسبوع الثالث من مرحلة الإياب من التصرفات الصادرة عن مراقب المباراة و العبارات و المفردات التي استخدمها في التعامل مع حالات المباراة و الشغب و سوء السلوك و الشتم الذي طال اللاعبين و عائلاتهم و أجدادهم،


و بدلاً من أي يقوم المراقب بمهامه المسندة إليه، و محاولة ضبط الأجواء و إيجاد الحد الأدنى من عوامل الأمن و السلامة المطلوبة للمباراة، تحول إلى الاستعراض و الاسترجال في مشاهد و حركات تشابه مقتطفات أبو النار في باب الحارة.‏


حقيقة‏


المشكلة الأكبر أن هذه التصرفات صدرت عن من يعد نفسه مرجعاً سلوياً في القضايا التحكيمية و المراقبات، و يظهر نفسه كسفير خارجي لسلتنا، و لا نعلم إن كان خلال مراقباته الخارجية و القارية يجرؤ أن يصف مدرب منتخب بمثل ما وصف به مدرب أحد طرفي المباراة، أو أن يصف أي منتخب و لاعبيه بأوصاف مشابهة لما وصف به لاعبي الفريق.‏


خلاصة‏


نعلم تماماً بأن المراقبة تختلف معاييرها، و ندرك تماماً بأن المعايير تتبدل محلياً بين مدينة و أخرى، و بين صالة و أخرى، و ألوانهم جاهزة لتلوين معاييرهم و قواعدهم وفق مصالحهم و متطلبات الاستعراض و الظهور، وهل ترضي هذه التصرفات القائمين على اتحاد السلة؟ سؤال نترك الإجابة عليه للغيورين على نظافة أجواء سلتنا الوطنية.‏

المزيد..