ميثاق الشرف.. هدفه تنقية أجواء كرتنا فهل يوقع ؟!

متابعة – أنور الجرادات:أصبحت أنديتنا المحلية بحاجة ماسة إلى اتفاقيات ما يسمى بمثياق شرف أو اتفاقيات تفاهم تحكم العلاقات فيما بينها، وتسهم تلك الاتفاقيات في المحافظة على حقوق الأندية واللاعبين،


‏‏


حيث إن العمل بتلك الاتفاقيات سيساعد على خلو أجواء العلاقات من أي توترات أو مشاحنات، وبالرغم من وجود بعض سبل التعاون بين الأندية وعلى نطاق ضيق جداً إلا أنها على أرض الواقع تبدو مختلفة اختلافاً كلياً أو شبه غائبة وغالباً ما يظهر توتر العلاقات بين الأندية الكبيرة والمتنافسة على ألقاب المسابقات .‏‏


الاحترام أساس العلاقة‏‏


الاحترام المتبادل هو أساس العلاقات الأخوية بين الأندية، فهو بلا شك يعتبر الأساس الذي يحكم العلاقة بين الأندية على جميع المستويات ومن ينظر إلى واقعنا الرياضي يتأكد له أن الأندية لم تعد تحترم العلاقة التي تربط الأندية بلاعبيها، فمحاولة أكثر من نادٍ الدخول في مفاوضات مع لاعبين مرتبطين بعقود رسمية مع أنديتهم تجعل العلاقات في مهب الريح وقد تخلق حالة من عدم الاستقرار في العلاقات، حيث ظهرت تلك الظاهرة جلياً في قضايا عديدة لعدد لا بأس به من اللاعبين !‏‏


اختراق للوائح والقوانين؟‏‏


ما يهمنا هنا في القضايا العديدة للاعبين هو جزئية خرق اللوائح والقوانين ومدى تأثيرها على علاقات الأندية فيما بينها وبالتالي ينعكس ذلك سلباً على اللاعبين وعلى أدائهم مع فرقهم بسبب تلقيهم عروضاً ودخولهم في مفاوضات مع أندية أخرى دون علم أنديتهم المرتبطة معهم رسمياً، فإذا أردنا أن نحمي أنديتنا ولاعبينا من أخطار الطرق غير المشروعة والملتوية علينا أن نوقع على اتفاقيات ميثاق شرف بين الأندية أو تفعيل تلك المواثيق (إن وجدت) فالمواثيق وجدت من أجل حماية الأندية واللاعبين والمساهمة في توطيد علاقات الأندية، مع أننا على قناعة تامة بأن مسلسل اختراق اللوائح سيستمر حتى لو كانت علاقات الأندية مجرد حبر على ورق.‏‏


التجربة خير برهان‏‏


وقد أصبحت أنديتنا المحترفة أحوج ما تكون إلى ميثاق شرف يحكم العلاقة فيما بينها ويسهم في تنقية الأجواء من أي توترات ومشاحنات ورغم التصريحات الروتينية المتكررة والصادرة عن رؤساء وممثلي الأندية والتي تؤكد دائماً على متانة العلاقات التي تجمعها إلا أن الغالب يبدو مختلفاً.‏‏


وتعاني كرتنا من المشاحنات المستمرة التي تظهر بين الحين والآخر وخاصة بين الأندية المنافسة على الألقاب ويتسبب في هذه المشاحنات التعصب الرياضي لبعض الجماهير إلى جانب التصريحات أو التصرفات غير المسؤولة التي تصدر عن عدد من الإداريين ممن يبحثون عن الشعبية الجماهيرية الزائفة مستغلين عدم وجود أي تعليمات أو قوانين تردع من يحاول تعكير صفو العلاقات بين الأندية.‏‏


فالاحترام المتبادل هو الأساس الذي يجب أن يحكم العلاقة بين الأندية بحيث تنعكس هذه العلاقة على تصرفات الجماهير إيجابياً داخل المدرجات مما يساعد على التخفيف من ظاهرة الشغب اللفظي التي أنهكت صناديق الأندية جراء العقوبات التي تصدر بهذا الصدد.‏‏


الضرورة الملحة‏‏


وبات لزاماً على الأندية في ظل ما تعيشه من واقع مرير الاستفادة من دروس الأندية الخارجية وخاصة القريبة، حيث أصبح توقيع ميثاق شرف بين الأندية ضرورة ملحة ويجب أن يتضمن ميثاق الشرف: الابتعاد عن المزايدات أو المنافسات في عقود اللاعبين والتنسيق مع اتحاد الكرة لمواجهة التعصب الرياضي إلى جانب الابتعاد عن التصريحات والأحاديث الإعلامية المثيرة وما سيحمله الميثاق من بنود تطابق تماماً الحال الذي تعيشه الأندية المحترفة المتنافسة، وبالتالي فإن تطبيق الميثاق قد يكون الحل الوحيد لوضع حد للمشاحنات التي تظهر بين الفترة والأخرى بين الأندية وتخدش صورة الكرة السورية.‏‏


وماذا بعد؟‏‏


ميثاق الشرف بين الأندية هو أساساً لحماية الأندية نفسها واللاعبين والحفاظ على نظافة اللعبة خارج المستطيل الأخضر وضرورة الجانب الاجتماعي للأندية والحفاظ على علاقات الأندية بين بعضها ومع اللاعبين .‏‏

المزيد..