كلنا نبض واحد.. متفائلون وأملنا كبير

متابعة – أنور الجرادات:منطقياً وعملياً يبدو منتخبنا الوطني (نسور قاسيون) مهيئاً لتسجيل حيثية فنية مميزة في بطولة كأس آسيا بالنظر إلى العناصر الجيدة التي يضمها في صفوفه والتي تراكمت عند معظمها



مقومات الاحتراف بعد خوضهم لتجارب خارجية مع أندية عربية وآسيوية وأوروبية.‏


وقبل أن يبدأ نسور قاسيون بالتحليق في الأجواء الإماراتية، يحتاج منتخبنا في هذه الفترة إلى الهدوء وإدارة التحضيرات اللوجستية والفنية بحكمة عبر الابتعاد عن وضع الضغوط على كاهل اللاعبين وتتوزع المسؤوليات في هذه الجزئية على كثيرين.‏‏


ومخطئ من يعتقد أنها تنحصر فقط في الجهازين الفني والاداري واتحاد الكرة، ويتقدم دور الإعلام الرياضي في توفير الأجواء المناسبة لمنتخبنا، فبناء(الرأي العام) المفيد والمساند للاعبين عشية البطولة القارية سيخلق بيئة جيدة لتقديم الأفضل خصوصاً أن لاعبنا غالباً ما يتأثر بالبيئة المحيطة لكن يبقى الحذر واجباً أيضاً من الوقوع في فخ المبالغة والإفراط في التفاؤل وهو ما لمسناه على مواقع التواصل الاجتماعي بعد اللقاءات الأخيرة التي خاضها المنتخب قبيل سفره إلى الإمارات .‏‏


على كل الدائرين في فلك منظومة كرة القدم عندنا العمل على خلق أرضية مناسبة للمنتخب وتوفير قاعدة صلبة من البيانات عن المنتخبات المنافسة للمدرب(شتانغه) مدرب منتخبنا والذي أثبت بمرور الوقت تأقلمه مع الظروف واستغلاله لطاقات وإمكانيات لاعبيه وفقاً لمدرسته المتحفظة بعض الشيء، وهذا ما قد يجدي نفعاً في البطولة القارية، اذا ما أحسن المدرب استثمار السرعة التي يتميز بها بعض مفاتيح المنتخب والخروج بالفوز في المباريات.‏‏


بانتظار المباراة أمام فلسطين والتي ستكون مناسبة احتفالية وبوابة العبور نحو الاستمرار، وينظر عشاق النسور بعين التفاؤل بعد الأداء المتطور لهم وبعد ظهور عناصر جديدة مبشرة، لكن ذلك يجب أن يبقي الأقدام على أرض الواقع وألا يتأرجح الرأي العام بالمنتخب كتأرجح ( البورصة).. ( فالجلد) الذي مارسه الاعلام الرياضي بعد بعض المباريات الودية لا تقل أضراره عن المبالغة في الإشادة.‏‏


أملنا كبير‏‏


وكلنا فخر بكم يا نسورنا(نسور قاسيون) وبشعوركم العالي بالمسؤولية تجاه شعار (المنتخب والمهمة الوطنية ) التي أنتم بصدد تأديتها خاصة حين قطع معظمكم إجازاته والتحق (بالنسور) ملبين نداء وطنياً وحاملين في صدوركم الرغبة الحقيقية في الدفاع عن فرصة المنتخب بالحصول على اللقب الآسيوي .‏‏


وأملنا فيكم كبير، فأنتم جيل الإنجازات، وأنتم من قهرتم المستحيل في أكثر من مناسبة وتحدٍ، وما تقومون به هو تضحية مرغوب بها لأنها تضحية لأجل الوطن وكل شيء لأجل سورية الحبيبة مقابله رخيص وزهيد، واليوم هو يومكم لإثبات جدارتكم وعلو كعبكم في القارة الآسيوية، فأنتم الأفضل، لذلك نطالبكم ببذل المزيد من الجهد والتركيز في المباريات التي ستلعبونها وخصوصاً المباراة الافتتاحية أمام فلسطين واقتناص نقاطها الثلاث ومن ثم نعد العدة للمباراة التي تليها أمام الأردن.‏‏


فساعات ويعزف نشيدنا الغالي من داخل استاد مدينة الشارقة وسيردد المخلصون من أبناء هذا الوطن (حماة الديار عليكم سلام) إلى آخر كلمات (العزة والمعزة ) ذلك إيذاناً ببداية المواجهة الهامة والصعبة التي سيؤديها منتخبنا الوطني (نسور قاسيون ) .‏‏


والعنصر المهم والعامل الأساسي والاستراتيجي في مثل هذه المواجهات هو الجمهور، فلاعبو المنتخب يتأثرون سريعاً وإيجابياً عندما يجدون المؤازرة والمساندة في المدرجات، فتتضاعف عزيمتهم ويزدادوا حماسة وبالطبع فإن جمهورنا الذي سيحضر المباراة لايحتاج للتذكير بواجبه وهو يعرف مهمته وسيؤديها كاملة غير منقوصة وكل ما نرجوه أن تغيب مظاهر التعصب وأن يكون التشجيع لمنتخب الوطن، فاليوم للوطن، كما نتمنى أن يعطي الكل الجهاز الفني حقه في إدارة المباراة دون أن نزعجه ونطالبه بتغيير فلاناً أو إشراك علان فهو يعرف من يشرك ومن يبعد.‏‏


لاتهمنا التوقعات ولا الترشيحات ولا الحجم الكبير لباقي المنتخبات فكل هذه لا تعدو أن تكون مجرد ( هوامش) وكلها ستتلاشى مع صافرة البداية.‏‏


« النصر لنا»….!!‏‏

المزيد..