مهند الحسني:نتابع اليوم قراءتنا لفرق الدوري، وخاصة فرق الوسط التي تركت مشاركتها هذا الموسم الكثير من إشارات الاستفهام من حيث التحضير والمستوى المتفاوت من مرحلة لأخرى، وبدا واضحاً أن مشاركتها لم تكن مدروسة،
ولا حتى مقنعة، وهذا يعود لأسباب كثيرة جلها يتعلق بالوضع المالي الذي تعاني منه غالبية أنديتنا، وصرفها على اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم التي تغنج بكل شيء، على حساب مستوى اللعبة.
الحرية
لم يكن أشد المتشائمين بسلة الحرية يتوقع لها أن تظهر بهذه الصورة الهزيلة والأداء العقيم، حيث مني الفريق بخسارات مريرة ومؤلمة كانت كافية في وضعه بمنطقة الخطر، وكان من الفرق المهددة بالهبوط بعد الساحل، لكن الإدارة نجحت في تكليف المدرب المجتهد عماد شبارة خلفاً للمدرب علاء جوخه جي الذي قدّم استقالته بعد سلسلة من الخسارات، ونجح الشبارة في إعادة ترتيب أوراق الفريق، وحقق العديد من الانتصارات أبعدته عن المنطقة الخطرة بشكل مؤقت، ويتوقع الكثيرون أن يستعيد الفريق ثقته خلال استراحة الدوري، ويعود لألقه ويحقق نتائج مشرقة، حل الحرية في المركز السادس برصيد(17) نقطة من خمسة انتصارات وسبع خسارات.
الثورة
يعتبر فريق الثورة من أكثر الأندية استقراراً من الناحية الف
نية من بين فرق الوسط، وقدّم مستويات جيدة، وبدت لمساته مدربه الخبير هلال الدجاني واضحة على أدائه، حيث نجح في خلق توليفة منسجمة بين لاعبي الخبرة والشباب، وحقق انتصارات جيدة، كان أهمها فوزه على الاتحاد في الأسبوع الثاني من مرحلة الذهاب، وتمكن الفريق من تحقيق عدة انتصارات نجح من خلالها في الابتعاد عن شبح الهبوط وبات ينافس على المراكز الوسط، وينتظر من الفريق أن يقدم مستويات جيدة في المراحل المتبقية من عمر مرحلة الإياب، ويضم لاعبين أمثال: يزن معجل والعملاق فهد رمضان، وقد حل الثورة في المركز السابع برصيد(17) نقطة من خمسة انتصارات و سبع خسارات.
اليرموك
تأثرت سلة اليرموك هذا الموسم بكثير من العوامل أهمها انتقال أفضل لاعبيه سيبوه خرجيان لسلة الاتحاد، إضافة لتأخر تحضيرات الفريق نتيجة إهمال الإدارة من جهة وعدم وجود صالة خاصة بالفريق من جهة ثانية، رغم أن الفريق يقوده مدرب خبير غير أنه لم ينجح في رأب الشرخ الذي بدا واضحاً في الفريق، وقد حلت سلة اليرموك في المركز الثامن وبدأت أقدامه تهتز في المنطقة الخطرة، وجاء قرار تأجيل الدوري ليكون بمثابة فرصة مناسبة لمدرب الفريق من أجل إعادة ترتيب أوراق الفريق، والعودة من جديد لنغمة الانتصارات، واستعادة سلة اليرموك هيبتها التي باتت في خبر كان، حل الفريق في المركز الثامن برصيد(15) نقطة من ثلاثة انتصارات وتسع خسارات.
الساحل
لم تكن مشاركة سلة نادي الساحل هذا الموسم موفقة أبداً، فالفريق خسر جهود أفضل لاعبيه الذين وجدوا فرصة احترافية جديدة مع سلة الوثبة هذا الموسم، لذلك الفريق مني بخسارات مؤلمة، وقد هبط الفريق فعلياً لمصاف أندية الدرجة الثانية برصيد (14) نقطة وتسع خسارات.
النصر
لم تتمكن سلة النصر أن تترك بصمة مشرقة هذا الموسم، رغم أن الفريق يقوده مدرب يعد الأفضل في سورية، لكن عدم التزام اللاعبين ساهم في تراجع مستوى الفريق الذي مني بخسارات مؤلمة، الأمر الذي أدى إلى اعتذار المدرب هيثم جميل عن متابعة مهامه مع الفريق، وتم كليف المدرب الشاب أشرف دركزلي وهو من المدربين الشباب المميزين والناجحين في جميع تجاربه التدريبية التي خاضها، وبات الفريق من الفرق المهددة بالهبوط، وهو بحاجة لشبه معجزة حتى يضمن تواجده بدوري الأضواء، ورغم امتلاك الفريق للاعبين جيدين غير أن المشكلة لم تكن فنية بحتة، وإنما هناك العديد من المشاكل ساهمت في هذا التراجع يأتي في مقدمتها الأزمة المالية التي تعصف بالنادي منذ أشهر وعدم قدرة الإدارة على تأمين رواتب اللاعبين، ما أدى إلى غياب بعضهم، وعدم جدية الآخرين، عموماً سلة النصر ستستفيد من قرار تأجيل الدوري من أجل إعادة ترتيب أوراقها، والانطلاق من جديد نحو مرحلة مفعمة بالتفاؤل والفوز، حل الفريق في المركز العاشر والأخير برصيد(13) نقطة من فوزين وسبع خسارات.