لم تكد سلة النصر تخرج من مصيبة حتى تجد نفسها أمام مصيبة أكبر، وجل هذه المشاكل يتعلق بالشق الفني لعدم وجود استراتيجية عمل واضحة من قبل القائمين على اللعبة، وهذا لا يعود للظروف الصعبة التي تمر بها الرياضة السورية وحسب، وإنما للسياسة التي انتهجتها الإدارات المتعاقبة على النادي منذ سنوات، وها هو الآن النادي هذا الموسم بات قاب قوسين أو أدنى من الهبوط للدرجة الثانية نتيجة العمل العشوائي التي تسير به اللعبة.
استقالة وتكليف
على الرغم من تولي المدرب المجتهد هيثم جميل تدريب الفريق منذ بداية الموسم، ولم تسمح الظروف ولم تساعده في إكمال مهمته على أكمل وجه، لاسيما أن اللاعبين لم يكونوا كما يجب من حيث الالتزام، وتنفيذ تعلميات المدرب، إضافة للحالة الإدارية التي لم تكن توازي الشق الفني الناجح، ولم يكونوا على قدر مسؤولية البقاء في دوري الأضواء، وبالتحديد هذا الموسم، ما أوصل المدرب إلى طريق مسدود، ولم يكن هناك ردات فعل إيجابية من الإدارة بعد أن وضعها المدرب بالصورة الهزيلة لوضع الفريق، وصعوبة تأقلم اللاعبين مع الهدف الأساسي الذي وضعه المدرب، وهو البقاء في دوري الأولى، ناهيك عن عدم استيعاب اللاعبين الكبار فكرة الانسجام مع اللاعبين الشباب حسب قرار اتحاد السلة، كل هذه الأمور ساهمت في وضع سلة النصر في المنطقة الخطرة، وباتت من أكثر المهددين بالهبوط بعد نادي الساحل، ما دفع بالمدرب الجميل إلى تقديم استقالته مع تدريب الفريق.
بعد هذا قرار وجدت الإدارة نفسها في مأزق لكون الاستقالة جاءت في وقت صعب وخطير، لكن قرار تأجيل الدوري إلى ما بعد عطلة العيد جاء بمثابة المنقذ لسلة النصر التي تعاقدت مع المدرب أشرف دركزلي، وهو من المدربين الشباب الذين كانت لهم بصمات إيجابية في جميع تجاربهم الاحترافية، وقد باشر الدركزلي مهامه مع الفريق قبل أيام قليلة، وسوف يسعى لإعادة ترتيب أوراق الفريق على أمل البقاء في دوري الأضواء.