مهند الحسني.. توقف دوري سلة الرجال عند حدود الأسبوع الثالث من مرحلة الإياب، وبدا واضحاً التفاوت في مستويات الفرق، حيث بدا أن هناك أندية تحضرت بشكل جيد، وأخرى كانت مشاركتها رفع عتب لا أكثر، إضافة إلى أن المستوى بشكل عام لم يكن جيداً ومقنعاً قياساً على تحضيرات الأندية، وخاصة الكبيرة منها التي نجحت في استقطاب أبرز النجوم، لنصل إلى نتيجة مفادها أن سلتنا ما زالت بحاجة للكثير حتى تتطور وتصل إلى مستوى الذي نريده ونتمناه.
نمضي معكم بقراءة فنية حيال مستويات الفرق ومدى حظوظها بالابتعاد عن شبح الهبوط بالنسبة لفرق المؤخرة والمنافسة على الصدارة للفرق الكبيرة.
الجلاء
استعاد الجلاء الصدارة من الجيش وبدا واضحاً لمسات المدرب هادي درويش على أداء الفريق فردياً وجماعياً، إضافة إلى حالة الانسجام بين لاعبي الخبرة والشباب، وقدم الفريق مستويات جيدة، وتمكن من الفوز على جميع منافسيه بما فيهم الجيش والاتحاد والوحدة، ويبدو أن المشكلة الدفاعية التي كانت تظهر بفريق الجلاء قد تم حلها بوجود العملاقين جميل صدير ووسام يعقوب، أما من الناحية الهجومية فيعول الفريق على خدمات جناحه السريع وائل جليلاتي وإسحاق عبيد، يتوقع أن يكون الجلاء بمستوى أفضل مع استعادة الدوري، وسيكون من أقوى المنافسين على اللقب، يذكر أنه لعب (12) مباراة خسر واحدة وفاز في (11) رصيده(23) نقطة.
الجيش
لم يقنع فريق الجيش عشاقه ومحبيه هذا الموسم رغم أنه يضم مجموعة كبيرة من لاعبي النجوم، لكن عدم اكتمال تشكيلة الفريق بسبب التزام ستة لاعبين بالمنتخب الوطني قبل بداية الدوري ولعنة الإصابات التي ساهمت في غياب أبرز لاعبيه تسببت في هذا المستوى المتفاوت من مباراة لأخرى، ومع ذلك قدم الجيش في بعض المباريات أداء جيداً بعد عودة نجميه المرجانة والدريبي، وبدا واضحاً أن الفريق بحاجة للانسجام والتأقلم بين لاعبي الخبرة والشباب، ولدى الفريق تشكيلة مثالية من اللاعبين النخبة أمثال الهداف رامي مرجانة، والجناح السريع طارق الجابي، وأما الناحية الدفاعية فقد تم حلها بعد وجود العملاقين عبد الوهاب الحموي وهاني دريبي، وهذا ما نتوقعه منه في المراحل القادمة من عمر الدوري، يذكر أن الجيش حل بمركز الوصافة ولعب (12) مباراة فاز من (11) وخسر واحدة ورصيده( 23) نقطة.
الاتحاد
يعد فريق الاتحاد من أكثر الأندية استقراراً من الناحية الفنية بعدما شهد تصاعداً كبيراً في مستواه من مرحلة لأخرى، لكن خسارته غير المتوقعة أمام الثورة في الأسبوع الثاني من مرحلة الذهاب أبعدته عن المنافسة عن الصدارة، غير أن الفريق يلعب بأسلوب جماعي ومنظم وبدا واضحاً العمل الجيد الذي يقوم به المدرب ياسر حاج إبراهيم، ويضم الفريق مزيجاً من اللاعبين الخبرة والشباب أمثال العقل المفكر علي ديار بكرلي، والمتألق أنطوني بكر، وهداف الثلاثيات نديم عيسى، إضافة لظهور نجم جديد سيكون له شأن كبير في قادمات الأيام اللاعب ناظم قصاص الذي بات أحد أهم خيارات المدرب الهجومية لما يملكه من مهارات فردية وقدرات فنية كبيرة تؤهله ليكون لاعباً من طراز النجوم، ويتوقع من الفريق في المراحل المقبلة من عمر الدوري أن يكون منافساً قوياً على اللقب، يذكر أن الاتحاد يحتل المركز الثالث برصيد(22) نقطة ولعب (12) مباراة فاز في عشر مباريات وخسر (2).
الكرامة
على الرغم من التغييرات الكثيرة التي طرأت على صفوف الفريق هذا الموسم بما فيهم الجهاز الفني غير أن الكرامة نجح في حجز المركز الرابع على لائحة الترتيب، ونجح مدربه الخبير نضر الشيخ زين في خلق مجموعة متجانسة بين لاعبي الفريق، لكنه بحاجة لكثير من العمل حتى يصل للمستوى الفني المعهود، ويضم لاعبين من مستوى جيد أمثال مهند حتويك والأخوين حسن وحسين قصاب، ونجمه العائد مجد بو عيطه، ويتوقع أن يتحسن مستواه في الأسابيع القادمة من عمر الدوري في حال استمرت الإدارة على دعمها للفريق والوقوف معه، يذكر أن الكرامة لعب(13) مباراة فاز في(6) وخسر (7) ورصيده من النقاط(19).
الوحدة
لم يكن أشد المتشائمين بسلة الوحدة يتوقع لها هذا الأداء الذي لم يبشر بالخير ولم يكن موازياً لسجل الفريق الذهبي في حصد البطولات والإنجازات، حيث لم يظهر بتلك الصورة التي رسمها عشاقه ومحبوه، وبدا مستواه متذبذباً بين الجيد هنا والمرفوض هناك، وبأن الفريق ما زال بحاجة لفترة تحضيرية جيدة حتى ينضج لاعبوه خاصة الشباب منهم، لكن الوحدة اعتاد أن يكون في كل موسم قوة ضاربة ومنافساً قوياً، ويتوقع أن يعيد مدربه المجتهد عدي خباز ترتيب أوراق الفريق من أجل العودة القوية والمنافسة الجدية على اللقب، ويضم الوحدة لاعبين من طراز السوبر ستار أمثال ملك القوس مجد عربشة، وصانع الألعاب الناجح علاء إدلبي وجناحه الطائر شريف العش، احتل الوحدة المركز الخامس برصيد(17) نقطة من (11) مباراة فاز (6) وخسر (5).