صافرات خاطئة للحكام وعقوبات رادعة

ترك الأداء التحكيمي منذ بداية هذا الموسم الكثير من إشارات الاستفهام بعدما كثرت الصافرات الخاطئة، التي أهدت الفوز لفريق على حساب الآخر، الأمر الذي وضعنا أمام حقيقة أن أغلبية حكامنا قد شاخت صافراتهم، وباتوا قاب قوسين أو أدنى من أبواب الاعتزال، ووصلنا إلى حقيقة مفادها أن لا رفع الأجور، ولا حتى أبو زيد الهلالي قادر على تطوير مستوى الحكام لدينا، طالما أن الثقافة التحكيمية لديهم ما زالت ضعيفة.


حقائق‏


لا تساورنا الشكوك في حيادية غالبية أعضاء لجنة الحكام الرئيسية، إلا إنه ما ينطبق على اللجنة يجب أن ينطبق على الحكام العاملين معها.‏


فالهمس الصادر من بعض الأندية في المراحل الأخيرة من عمر مرحلة الذهاب بدأ يتعالى، ونحن نستغرب كيف يوافق رئيس لجنة الحكام وهو الخبير والمجتهد بمداخل اللعبة ومخارجها على تعيين حكم لقيادة مباراة تخصه بمصلحة مباشرة، وعواطفه معلقة بنتيجتها، وإن كان الحكم في غير موضع الشك، إلا أن اختياره لهذه المباراة سيضعه في حسابات هو بغنى عنها، وهي نقاط لا يجب أن تفوت على لجنة الحكام في مراحل قادمة من الدوري، ومابين أيدينا من ملاحظات مؤكدة عن بعض الحكام يتطلب من اللجنة العمل الجاد للتقصي والمتابعة، ليس لمستوى أداء الحكام ضمن الملعب، بل عن الأماكن التي ينامون فيها في الليلة السابقة للمباريات، ولن نتوسع بالشرح أكثر عسى أن تكون الفكرة قد وصلت‏


عقوبات‏


بعد النظر في تقرير مراقب مباراة الوحدة والحرية التي جرت في حلب في ختام مرحلة الذهاب قررت لجنة الحكام بعد إعادة مشاهدة شريط المباراة معاقبة طاقم الحكام بالإيقاف مدة خمسة عشر يوماً لعدم بذل الجهد الكافي لضمان وصول المباراة إلى نهايتها بشكل طبيعي‏


خلاصة‏


واقع حكام السلة الحالي لم يعد بحاجة لفرض عقوبة بحق هذا الحكم أو ذاك إنما بإيجاد حلول جذرية بعيداً عن الأقوال، وهو بحاجة إلى خطوات جريئة وواضحة، من أجل إيجاد السبل الكفيلة لجميع مشاكل الحكام وتطوير مستواهم التحكيمي.‏

المزيد..