يبدو أن لاعبينا وجمهورنا لا يستفيدون من التجارب المجانية التي تقدم لهم على مدار العام، فلا أعتقد أن هناك لاعباً أو مدرباً أو مشجعاً لا يشاهد مباريات الدوري الأوروبي كل أسبوع، ولكن الفائدة لا تنسحب على ملاعبنا.
في كل موسم هناك منغصات لا تروق لأي رياضي، فالغمز واللمز بشأن تساهل هذا اللاعب أو ذاك الفريق تكاد تكون في كل مرحلة، وغياب ثقافة تقبّل الفوز والخسارة واحدة من المنغصات التي لم نستطع غرسها عند كل مفاصل اللعبة في بلدنا.
في نهائيات الدرجة الأولى سمعنا عن حالات بيع وشراء وحتى اللحظة هناك مماطلة من اتحاد اللعبة في إصدار الحكم النهائي، وإن كانت التسريبات تميل لفرض مباراة فاصلة بين الجزيرة والحرية، مع أن هذه المباراة الفاصلة فيها مخالفات كثيرة لأنها نابعة من إثبات التواطؤ، وهذا عقوبته أشد ولكن ربما تكون الفاصلة حلاً توافقياً.
بالأمس القريب لم يتقبل جمهور تشرين الخسارة أمام الجيش فشاهدنا فصولاً مرفوضة من الشغب مع أن حكم المباراة عبد الله بصلحلو حفظ حقوق البحارة في تلك المباراة كما لم يحفظها حكم من قبل، والغريب أن هذا يقر به كل التشرينيون ومع ذلك حصل الهرج والمرج والفوضى، فما الأسباب الموجبة لمشاهدة ما حصل؟
يوم الثلاثاء الفائت خرج لاعب الفتوة زين الفندي عن النص بضربه حكم مباراة فريقه مع النواعير بمسابقة كأس الجمهورية بحركة لا أخلاقية تنم على أن مكان الفندي ليس ملاعب كرة القدم، والعقوبة الأشد يجب أن يتلقاها من إدارة النادي الأزرق قبل اتحاد الكرة.
لا أدري ماذا يريد الفتوة من مسابقة الكأس أكثر من الوصول إلى ربع النهائي وهو ضمن عداد أندية الدرجة الأولى.
قد يقول قائل إن الفتوة تأهل للنهائي 1985 عندما لم يكن بين الكبار، وهذا صحيح لكن الأزرق وقتها لم يكن بين الكبار بقرار اتحادي وليس لتراجع مستواه وهبوطه بأرض الملعب.
منافساتنا شارفت على النهاية ونأمل من أصحاب القرار الحزم والعدل في اتخاذ القرارات الحاسمة.