الموقف الرياضي..خالفت مباراتا إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا التوقعات، فبعد فوز أياكس بأرض توتنهام 1/صفر وفوز برشلونة على ليفربول في كامب نو، اعتقد المراقبون أن الفائزين قطعا ثلاثة أرباع الطريق نحو مباراة التتويج في مدريد،
ولكن المستحيل حدث في لقاءي الرد، فبرشلونة لم يتعلم من درس الموسم الماضي أمام روما عندما فرط بتقدمه 4/1 في لقاء الذهاب، فانقاد لخسارة تاريخية برباعية نظيفة توازي خسارته أمام باريس سان جيرمان قبل عامين في ملعب حديقة الأمراء.
وبعد تأخره بهدفين في الشوط الأول سجلهما دي ليخت وحكيم زياش كان توتنهام اللندني بحاجة إلى ثلاثة أهداف وحقق ذلك عبر لاعبه البرازيلي لوكاس مورا في شوط المدربين، فضرب موعداً مع ليفربول يوم الأول من حزيران، واللافت أن لوكاس مورا لم يكن قد سجل في الأدوار الإقصائية للمسابقة من قبل وإذا به يسجل الهاتريك، وهذه الصورة مشابهة للاعب ليفربول أوريجي الذي لم يكن قد سجل في المسابقة من قبل، فاخترق شباك برشلونة مرتين.
ريمونتادا الريدز
صنع ليفربول الحدث في إياب نصف نهائي دوري الأبطال عندما ألغى تفوق برشلونة الصريح بثلاثة أهداف ذهاباً ليرد برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها البلجيكي أوريجي والهولندي فينالدوم، زلزلت الأرض من تحت برشلونة الذي لم يصدق ما حدث، والغريب أن ليفربول لعب بغياب مهاجميه محمد صلاح وفيرمينيو ليحجز مكانه في النهائي للموسم الثاني على التوالي، ليصبح كلوب ثاني مدرب ألماني يبلغ هذا الإنجاز بعد هاينكس 2012 و2013 والأهم أن ليفربول حافظ على أمل الخروج بلقب هذا الموسم.
ريمونتادا مورا
إذا كان ليفربول صنع ريمونتادا ستتغنى بها أجيال وتتحدث عن وقعها شعوب، فإن توتنهام صنع ريمونتادا غريبة في شوط واحد بفضل لاعبه البرازيلي لوكاس مورا، فضاع مجهود أياكس هباءً منثوراً وهو الذي أزاح الملكي المدريدي والسيدة العجوز الإيطالي، وهكذا نجد أن توتنهام الذي تأهل في اللحظات الأخيرة خلال دور المجموعات حجز مكانه في النهائي، مقلداً ليفربول الذي تأهل مع صافرة نهاية دور المجموعات.
أرقام
للمرة الثالثة يتدارك فريق الخسارة بفارق ثلاثة أهداف في نصف النهائي بعد باناثينايكوس اليوناني 1971 عندما خسر أمام النجم الأحمر بهدف لأربعة ثم فاز 3/صفر، وبرشلونة الذي فاز بالترجيح على غوتبرغ السويدي بعد تبادلهما الفوز 3/صفر.
ليفربول هو النادي السابع الذي يبلغ النهائي مرتين متتاليتين بعد ميلان وأياكس واليوفي واليونايتد والبايرن والريال.
ليفربول حافظ على نظافة شباكه في أنفيلد للمباراة الخامسة على التوالي بعد مباريات النجم الأحمر الصربي ونابولي الإيطالي وبايرن ميونيخ الألماني وبورتو البرتغالي وبرشلونة الإسباني.
لم يتجاوز برشلونة فريق ليفربول في المباريات ذات الطابع الإقصائي للمرة الرابعة بعد 1976 و2001 في اليوروباليغ و2007 و2019 في الشامبيونزليغ.
أوريجي هو اللاعب الخمسون الذي يسجل للريدز في دوري الأبطال.
الهولندي دي ليخت بات رابع أصغر مسجل في نصف نهائي دوري الأبطال.
للمرة الأولى يخسر أياكس مباراة في دوري أبطال أوروبا بعد إنهاء الشوط الأول متقدماً.
منذ نهائي 2011 الذي جمع مانشستر يونايتد مع برشلونة فإن النهائي القادم سيشهد غياب اللاعبين الألمان للمرة الأولى منذ ذاك النهائي.
بخروج برشلونة وأياكس يتبخر حلم الثلاثية للناديين، وعلى الضفة الأخرى سيكون نهائي ليفربول وتوتنهام لإنقاذ الموسم بعد خروجهما صفر اليدين من الكأسين المحليتين، واقتراب السيتي من حسم لقب الدوري غداً.
النهائي الإنكليزي الخالص يحصل للمرة الثانية بعد نهائي اليونايتد وتشيلسي، والنهائيات من بلد واحد بدأت عام 2000 بلقاء الملكي وفالنسيا ثم 2003 بين اليوفي وميلان، إضافة للقاء البايرن ودورتموند 2012 ثم ديربي مدريد الكبير بين الريـال وأتلتيكو 2014 و2016.
رغم خروج برشلونة يبدو قائده ليونيل ميسي حجز لقب الهداف فهو يتصدر حالياً باثني عشر هدفاً مقابل أربعة أهداف لمحمد صلاح وخمسة للاعب توتنهام لوكاس مورا.