متابعة – أنور الجرادات..ككرة ثلج تحول الحديث عن احتمال إجراء انتخابات مبكرة لاختيار اتحاد كرة جديد إلى التداول الأبرز في أروقة وصالونات وغرف اتحاد الكرة المغلقة منها والمفتوحة.
المبشرون والمتداولون بانتخابات مبكرة يستشهدون بحالة من الحركة الاستثنائية يشهدها مقر اتحاد الكرة واللقاءات السري منها والمعلن وبانتظار ساعة إعلان رئيس اتحاد الكرة الحالي فادي دباس القرار بنفسه وتحديد التوقيت والزمان لإجراء الانتخابات المبكرة.
هؤلاء المبشرون والمتداولون يعتقدون أن تجري هذه الانتخابات المبكرة مباشرة بعد انتهاء المباراة النهائية لكأس الجمهورية أو خلال مدة أقصاها عشرة أيام بعد الانتهاء من المباراة والسبب في ذلك أن هذه المباراة هي المؤشر والمقياس الخاص بالنسبة لاتحاد الكرة على أن الموسم الكروي قد انتهى بالنسبة له وهكذا جرت العادة في كل موسم.
طبعاً فوجئ الكثيرون بالخطوة الاستباقية التي قام بها اتحاد الكرة حينما أعلن فجأة عن انتخابات للجنة رابطة الحكام ومن دون سابق إنذار وهي خطوة وصفت بأنها تمهد الطريق للإعلان الرسمي عن إجراء انتخابات مبكرة لاختيار اتحاد كرة جديد رغم أن العادة جرت أن تتم انتخابات لرابطة الحكام قبل أيام قليلة جداً من موعد الانتخابات وأيضاً الأمر ينطبق على رابطتي اللاعبين والمدربين حيث ربما يعلن عن انتخاباتهما خلال الأيام القليلة القادمة.
رابطة الحكام
الأجواء التي سادت انتخابات رابطة الحكام تبشر وتؤكد وبالدليل القاطع والملموس أن ممثلها في اتحاد الكرة الحالي باقٍ ومستمر في دورة انتخابية جديدة ولن يكون أحد غيره أو سواه وهو ( العقيد زكريا قناة ) الذي حصل على أعلى الأصوات في انتخابات الرابطة وبإجماع جميع من صوّت وحتى أيضاً تم اختيار فريق عمله بالكامل والذي يعمل معه الآن في لجنة الحكام الرئيسية.
وعلى الرغم من بعد الفترة الزمنية للانتخابات المتوقع إجراؤها كما قلنا بعد نهاية مباراة كأس الجمهورية سوف نشهد خلال الأيام القليلة القادمة انطلاق تحركات جدية بهدف ضمان التنسيق مع الأندية التي ستتولى ترشيح ممثليها أو حول ربط العلاقات لجمع الأصوات إلى جانب إجراء اتصالات مبدئية مع بعض الشخصيات المهمة المرشحة لمنصب الرئيس الجديد لاتحاد الكرة .
ماذا ينتظرون؟
حتى الأعضاء الحاليون في الاتحاد لن ينتظروا طويلاً لتأكيد رغبة البعض منهم في إكمال المهمة والترشح مرة ثانية لانتخابات اتحاد الكرة وذلك حسب تطلعات كل عضو والبرامج التي يرغب في استكمالها خلال الفترة المقبلة، حيث إن بعض الأعضاء في الاتحاد الحالي كانوا قد رفضوا رفضاً تاماً تقديم استقالتهم فيما مضى، وخاصة بعد مناشدات كثيرة طالبتهم بالاستقالة بعد نتائج المنتخبات الوطنية المتتالية وتشبثوا بمواصلة المهمة اقتناعاً منهم بأن دورهم لم ينته بعد وأن مدتهم في العمل بالاتحاد يجب أن تنتهي مع إعلان الانتخابات في موعدها المقرر وليس الآن، أما البعض الآخر من الاتحاد فاعتبروا أن حل الاتحاد كان أفضل وهو قرار يتناسب مع المرحلة الحالية معتبرين أن الاتحاد كان يفتقد الانسجام والتفاهم وسيطرت عليه الحسابات الضيقة من قبل بعض الأعضاء إلى أن وصل الأمر إلى القطيعة التامة في مراحل العمل وانعكس ذلك على مصلحة العمل بالدرجة الأولى.
إذاً ننتظر إعلان رئيس اتحاد الكرة فادي دباس بأي وقت ممكن وربما خلال الأيام القليلة المقبلة الموعد المنتظر لإجراء انتخابات مبكرة لاختيار اتحاد كرة جديد ومع موعد أيضاً لاجتماع الجمعية العمومية لاطلاعها على التعليمات الانتخابية والشروط الواجب توافرها بالأعضاء الذين ينوون الترشح إن كان على صعيد رئاسة الاتحاد أو النائب للرئيس أو في العضوية، وبحسب التوقعات لن يحدث أي تعديل أو اختراق أو شطب أي من التعليمات السابقة والمعمول بها كما جرت العادة مع كل انتخاب كان يحدث.
الأقدر
وفي الختام ما نتمناه من مجالس إدارات الأندية وممثلي اللجان الفنية في المحافظات وروابط الحكام والمدربين واللاعبين إن تم أمر إعلان انتخابات مبكرة أن يختاروا الأنسب والأصلح والأقدر لممثليهم ولتمثيلهم في حضور اجتماعات الجمعية العمومية لاختيار اتحاد كرة يكون جديراً وملبياً لطموحات المرحلة المقبلة للكرة السورية والتي ينتظرها مشوار طويل حتى تسترد عافيتها وتسير بأمان نحو ما تصبو إليه.