الدوري الممتاز 22..خطوة مهمة للبحارة وتعادل خاسر في حلب

محمود قرقورا..جرت أمس ست مباريات لحساب المرحلة الثانية والعشرين من الدوري السوري الممتاز بكرة القدم، حيث رنت العيون إلى قمة ملعب السابع من نيسان في حلب بين الاتحاد والوحدة التي آلت إلى أنصاف الحلول بهدف لمثله كما مباراة الذهاب، ففقد كل منهما نقطتين مهمتين في خضم الصراع على اللقب، وهي النتيجة التي أرادها البحارة والزعيم.


البحارة أحسن اصطياد ضيفه المجد بثلاثة أهداف لهدف منجزاً المباراة الخامسة عشرة من دون خسارة، فبقي متصدراً، وبالمقابل ازدادت هموم المجد الذي يحوم الهبوط حوله أكثر من ذي قبل، والشيء الوحيد الذي خفّف صدمة المجد أن منافسه المباشر على مقعد الهبوط الثاني جبلة تعادل مع ضيفه الطليعة بهدف لمثله بعدما كان النوارس الأقرب لخطف النقاط الكاملة.‏‏‏


‏‏


الشرطة تعادل مع ضيفه الوثبة 1/1 وهو التعادل السادس على التوالي للشرطة الذي يزحف ببطء نحو المناطق الدافئة، وحافظ الحرفيون على ميثاق الشرف الكروي من خلال لعبه بكل طاقاته رغم هبوطه الأكيد، وأمس صدم مضيفه الساحل بهدف آخّر هبوط الحرفيين وأبقى الساحل في دوامة الخطر ولو من بعيد.‏‏‏


وتجاوز أزرق حمص محنة السباعية القاسية أمام الجيش في الجولة الماضية فدخل المناطق الدافئة بفوز مبين على ضيفه حطين بثلاثة أهداف نظيفة ، واليوم يختتم المشهد بلقاء مهم جداً بين النواعير وضيفه الجيش، فالمضيف يمتلك فرصة الصعود على سلم الترتيب، والضيف يريد تقليص الفارق مع المتصدر تشرين إلى نقطتين قبل قمة المرحلة المقبلة مع تشرين التي ستحدد بنسبة كبيرة معالم اللقب وإلى التفاصيل:‏‏‏


فوز صريح لتشرين‏‏‏


اللاذقية – سمير علي:‏‏‏


استعاد تشرين لغة الانتصارات وحقق فوزاً مستحقاً وصريحاً على المجد وبثلاثة أهداف مقابل هدف واحد عزز به صدارته للائحة الترتيب بعد مباراة مقبولة في مستواها الفني عرف البحارة كيف يصطادون شباك ضيفهم وتألق فيها نجمه المرمور، فيما لعب المجد باحثاً عن نقطة التعادل وجارى تشرين في بعض مراحل المباراة لكنه أخفق في تحقيق المراد.‏‏‏


الشوط الأول فرض تشرين أفضليته وهيبته وسيطرته على معظم مجرياته وتحمّل دفاع المجد وحارسه عبء الهجمات التشرينية التي غمرت جزاء المجد وأتيحت له عدة فرص للتسجيل ضاعت بسبب الاستعجال والرعونة، فيما لعب المجد بهدوء وبشكل منظم وبكثافة دفاعية معتمداً الهجمات المرتدة عبر الرافع والقضماني ولكنها بقيت تحت سيطرة دفاع تشرين، وفي حساب الفرص افتتحها الصباغ بتسديدة قوية علت العارضة، رد عليه ريفا عبد الرحمن للمجد بكرة انحرفت عن القائم الأيسر، بعدها فرض تشرين إيقاعه الهجومي معتمداً الاختراق عبر الأطراف وعكس الكرات للمهاجمين، فهزت مباشرة الصباغ المدرجات لكن حارس المجد تألق في إبعادها، وعلت رأسية العقاد العارضة، وكاد ورد السلامة أن يسجل فانحرفت كرته عن القائم لكنه عوّض وسجل هدف التقدم لتشرين في الثواني الأخيرة بعدما تابع رأسية المرمور المرتدة .‏‏‏


وفي الشوط الثاني بدا واضحاً تصميم المجد على تعديل النتيجة ولم ينتظر مستضيفه سوى خمس دقائق حتى سجل صفوان عبد الجواد هدف التعادل من تسديدة قوية باغتت المرعي، وبعدها انطلق تشرين مهاجماً لتسجيل هدف التقدم، فهدد اللايقة مرمى المجد برأسية أبعدها الحارس وتاهت رأسية العقاد فوق العارضة، ليتحسن بعدها أداء المجد وبادل تشرين الهجمات عبر مرتدات خطرة مستغلاً اندفاع تشرين للهجوم، قابلها تشرين بضغط هجومي وأجرى اليوسف عدة تبديلات ناجحة رفعت من وتيرة الأداء الهجومي له وأتيحت للاعبيه أكثر من فرصة للتسجيل، ومع اقتراب المباراة من نهايتها زاد إصراره على تحقيق الفوز وكان له ما أراد عندما سجل محمد مرمور الهدف الثاني في د 77 هدفاً للذكرى من كرة مباشرة، بعدها تبادل الفريقان الهجمات مع أفضلية لتشرين الذي نجح في تسجيل الهدف الثالث عبر محمد مرمور أيضاً لينتهي اللقاء بفرحة عارمة لجمهور تشرين الذي صفق لفريقه طويلاً بعد نهاية المباراة.‏‏‏


تعادل جديد لجبلة‏‏‏


جبلة – هشام مهنا:‏‏‏


استمر جبلة بسلسلة تعادلاته المخيبة وأضاف تعادلاً جديداً لسجله وللأسبوع الثالث على التوالي وهذه المرة مع ضيفه الطليعة المتطور الذي استطاع أن يعود للمباراة في دقائقها الأخيرة عندما حوّل تأخره لتعادل.‏‏‏


منذ البداية حاول جبلة الإطباق على مرمى ضيفه وأتيحت للاعبيه العديد من الفرص عبر الشيخ يوسف الذي سدد كرة قوية أبعدها الدفاع ورد حارس الطليعة المنجد مباشرة البريجاوي قبل أن يتصدى لرأسية مدافعه صلاح خميس التي كادت أن تخدعه وتدخل الشباك، لكنه كان يقظاً، واللولو راوغ أكثر من لاعب وسدد كرة سهلة بمتناول حارس الطليعة، ورد الطليعة بتسديدة الزينو فوق المرمى، وعند الدقيقة ٤١ ومن دخول أنيق للعوض داخل جزاء الطليعة يعرقل ويحتسب الحكم طاهر بكار ضربة جزاء لجبلة نفذها أحمد شمالي على يسار حارس الطليعة معطياً التقدم لجبلة، فحاول الطليعة التعديل بمباشرة الزينو التي أبعدها الدفاع.‏‏‏


في الثاني تراجع جبلة للدفاع للحفاظ على النتيجة وسلّم المباراة للضيوف الذين أضاعوا العديد من الفرص للتعديل عبر الزينو والخميس والسمان وعند الدقيقة ٨٢ يتلقى محمد زينو كرة عرضية ويتابعها بأناقة على يسار فاتح العمر حارس جبلة معطياً التعادل لفريقه الطليعة، حاول جبلة تحقيق الفوز بكرتين ولا أخطر للعوض الأولى عندما واجه الحارس وتباطأ بالتسديد والثانية عندما تابع كرة برأسه جانب مرمى المنجد حارس الطليعة.‏‏‏


الاتحاد والوحدة.. تعادل بطعم الخسارة‏‏‏


حلب – عبد الرزاق بنانه:‏‏‏


خرجت جماهير الاتحاد التي غصت بهم مدرجات ملعب السابع من نيسان لأول مره بعد سنوات طويلة غير راضية عن التعادل أمام الوحدة بعد مباراة غابت فيها الفنيات وحضرت فيها الإثارة قبل البداية من جمهور الناديين.‏‏‏


الشوط الأول تواضع الأداء فيه من الفريقين وأولى الفرص كانت اتحادية لحسام العمر الذي لعب كرة عرضية أمام المرمى لم تجد من يكملها بالمرمى، رد عليه الحمدكو بعد أن لعب الكرة خفيفة في أحضان الحارس، ومن كرة مرتدة استلمها أحمد الأسعد من منتصف الملعب وسار بالكرة وسدد قوية بالمرمى حولها مدافع الاتحاد باللحظة الأخيرة الى ركنية، أغلى فرص هذا الشوط للوحدة عندما لعب العالمة بيده كره طويلة إلى منتصف الملعب إلى الحمدكو الذي لعب مباشرة كرة مقشرة للمبيض الذي انفرد بالمرمى وواجه الحارس ولعب الكرة بالعالي، الوحدة كان انتشاره أفضل في الشوط الأول على حساب تباعد خطوط فريق الاتحاد الثلاثة وطوال مشاركة المهتدي شوهد مرة واحدة يسدد من خارج منطقة الجزاء كرة خفيفة جانب القائم ومن كرة تباطأ مدافعو الوحدة بلعبها تابعها الهنداوي وانفرد بالعالمة الذي نجح بالتقاط الكره باللحظة الأخيرة، وقبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول لعب العمري ركلة ركنية التقطها العالمة وسقطت من يديه تابعها محمد الأحمد هدفاً في المرمى، وكاد الحمدكو أن يعدل بعد أن دخل من الجهة اليسرى وسدد كرة قوية مرت بجانب القائم لم تجد من يتابعها بالمرمى.‏‏‏


مع بداية الشوط الثاني ظهر تصميم فريق الوحدة واضحاً على التعديل وتحقق له ما أراد في الدقيقة 54 عندما انفرد من الجهة اليمنى اللاعب أيمن عكيل ولعب كرة عرضية وصلت سهلة أمام المرمى تابعها المبيض هدف التعادل لفريقه اعترض عليه فريق الاتحاد بداعي التسلل، هاجم بعدها الاتحاد واعتمد على الدخول عبر الأطراف ونجح محمد الأحمد أكثر من مرة بالدخول ولعب الكرات العرضية لم تجد من يتابعها بالمرمى، وكادت رأسية العمري أن تخدع الحارس وسقطت خارج المرمى، ومن كرة مرتدة انفرد الأسعد بالمرمى ولعب الكرة خارج القوائم، ومرة ثانية أضاع المبيض أغلى فرص المباراة بعد أن وصلته كرة طويلة انفرد بحارس الاتحاد الخياري ولعبها خارج القوائم، وبعد التبديلات التي أجراها مدرب الاتحاد ظهرت أفضلية فريقه بالانتشار في وسط الملعب ومن جملة تكتيكية ناجحة استقرت الكرة على قدم زكريا العمري داخل منطقة الجزاء سددها خارج القوائم، وقبل إعلان الحكم محمد العبد الله صافرة النهاية سدد قصي حبيب كرة قوية في أحضان الحارس.‏‏‏


عموماً المباراة لم ترتق إلى مستوى مباريات القمة وكان فيها الأداء متواضعاً من الفريقين.‏‏‏


الساحل يضع نفسه في دائرة الخطر‏‏‏


طرطوس – طلال بدور:‏‏‏


أحزن نادي الساحل أنصاره و وضع نفسه في دائرة الخطر التي أصبحت تتوسع من حوله عندما فرّط بأهم ثلاث نقاط في الدوري بخسارته أمام ضيفه الحرفيين بهدف، ولم يقدم الساحل ما هو مأمول منه وفقد في هذا اللقاء أهم صفات تميزه وهي الانضباط والاندفاع البدني والحماس، وإذا كان الساحل في الشوط الأول هو الأكثر خطورة واستحواذاً على الكرة وتهديداً لمرمى منافسه فقد انعكس الوضع في الشوط الثاني.‏‏‏


الشوط الأول بدأه مهاجم الساحل الغريب من رأسية يبعدها الحارس الصالح يسدد والحارس يبعدها لركنية، السعيد يرفع والقلفاط يسدد جانب القائم، القلفاط يسدد من خارج الجزاء ويبعدها الحارس بصعوبة لركنية، د 37 يطالب الساحل بركلة جزاء عندما سدد القلفاط وارتدت من يد المدافع، الحسن يمرر للحمو داخل الحزاء يتباطأ بلعبها وتضيع، والحرفيون يدخل المبارة وليس لديه شيئاً يخسره، ويسدد طه دياب ترتد من الحارس وتجد رأس فراس على باب المرمى يلعبها فوق العارضة وكانت هذه فرصة الحرفيين الوحيدة في هذا الشوط.‏‏‏


الشوط الثاني قلّت فرص الساحل وتاه في أرض الملعب وتباعدت خطوطه وتفككت ولم يعرف كيف يتعامل مع مجريات المباراة وترك لضيفه السيطرة والاستحواذ وملأ سمير بلال والهنداوي وطه دياب الملعب نشاطاً وحماسة وقد بدأ الساحل هذا الشوط من تمريرة الصالح والقلفاط يسدد والحارس يتصدى، الحسن يرفع على رأس الحمو والأخير يلعبها فوق المرمى، الحمو يسدد قوية فوق العارضة والفياضي البديل يسدد من بعيد جاورت القائم، أمّا الحرفيون فدخل هذا الشوط هادئاً واثقاً و مرتاحاً من كل الضغوط وفي د 51 يسدد طه دياب كرة قوية من خارج الجزاء استقرت في مرمى الساحل لتعلن هدف المباراة الوحيد، ويعود دياب ويسدد قوية تجاوزت الجميع وجاورت القائم ، لتنتهي المباراة بفوز أسعد الحرفيين وعمّق جراح الساحل وقد لاقى فريق الحرفيين وصاحب الهدف الدياب كل التصفيق والتشجيع من جمهور الساحل بعد نهاية المباراة.‏‏‏


تعادل مثير في دمشق‏‏‏


دمشق – زياد الشعابين:‏‏‏


خرج الشرطة وضيفه الوثبة أحباباً من ملعب الفيحاء نتيجة تعادلهما بهدف لمثله بعد مباراة متوسطة المستوى وأضاع الشرطة الفوز لغياب الهداف، حيث تبادل الفريقان السيطرة والتسجيل الأول شرطاوي والثاني وثباوي، وقد اعترض لاعبو وإداريو الشرطة على حكم اللقاء وسام ربيع لعدم احتسابه ضربة جزاء للاعب علي خليل، الأمر الذي دعا الحكم لإخراج العميد حاتم الغايب والكابتن رافع خليل الى المنصة قبل انتهاء المباراة بدقائق.‏‏‏


بدأت المباراة هجومية دون مقدمات أو جس نبض فأرسل ياسر الشرطة رأسية نابت العارضة عن الحارس بصدها، رد لاعب الوثبة الحفيان بمباشرة حولها المريمية بصعوبة لركنية، بعد ذلك فرض الشرطة سيطرته على مجريات اللعب وحاصر ضيفه في منطقة الجزاء أكثر من مرة لكنه كالعادة افتقد اللمسة الأخيرة، حاول الوثبة العودة للمباراة عبر كرة الخطاب التي حولها الحارس لركنية وفي د32 افتتح المخضرم خالد عقلة التسجيل برأسية جملية بعد تلقيه كرة عرضية من المرعي عقبة رد عليها الحفيان بتسديدة مباشرة أبعدها المريمية لركنية وكاد أن يضيف ياسر إبراهيم هدف التعزيز لو أحسن التعامل مع كرة الكواية.‏‏‏


في الشوط الثاني دخل الضيف مهاجماً وفرض سيطرته لإدراك التعادل فسدد البرو والغندور، لكن الشرطة أغلق منطقته الدفاعية واعتمد على المرتدات وأضاع الكواية فرصة ثمينة بعد انفراده داخل جزاء الوثبة وسدد فوق العارضة، رد علي البرو بالمثل وفي د68 أدرك ازدشير الصارم التعادل بعد أن حول كرة الرفاعي برأسية جملية داخل الشباك، واستمر بالسيطرة وأضاع له الحفيان والبرو والكوسا أكثر من كرة للتعزيز، بالمقابل أضاع الشرطة فرصتين ثمينتين في الدقائق العشر الأخيرة، الأولى رأسية للعقلة التي أبعدها الدفاع عن خط المرمى والثانية بالوقت الضائع لمازن سردار تألق الحارس أحمد العلي بإبعادها لتعلن صافرة الحكم نهاية اللقاء بالتعادل.‏‏‏


ثلاثية للكرامة‏‏‏


وفي حمص استعاد فريق الكرامة شيئاً من الروح والثقة التي يحتاجها بعد خسارته السباعية في المرحلة السابقة وذلك عندما حقق فوزاً ثميناً على حطين بثلاثة أهداف دون رد سجلها زيد غرير ونصوح نكدلي وأحمد العمير في الدقائق 35 و 79 و 85 .‏‏‏

المزيد..