مسيرة منتخبنا المونديالية في ميزان النقد..خمس نقاط مقبولة والرحلة مازالت طويلة

متابعة – الموقف الرياضي:يبقى منتخبنا الأول بكرة القدم محور حديث الشارع الرياضي الذي يفند رحلة ذهاب الدور الحاسم من التصفيات المونديالية المؤهلة لروسيا 2018 فالبعض يراها مقبولة والأكثرية ترى الحصيلة جيدة مقاطعة مع ظروف وإعداد المنتخبات الأخرى، وقلة ترى النقاط الخمس أكبر من المتوقع بكثير.

fiogf49gjkf0d



ونحن في الموقف نميل لرأي القلة وخاصة أننا نواجه حيتان القارة الصفراء وعمالقتها فإيران بطلة القارة ثلاث مرات ووصلت للمونديال أربع مرات، وكوريا الجنوبية بطلة القارة مرتين وحضرت في العرس العالمي تسع مرات كأكثر منتخب من خارج أوروبا والأميركيتين، والصين وصيف القارة مرتين وذاقت حلاوة التأهل المونديالي، وقطر تعد العدة بكل ما أوتيت للتأهل مهما بلغت التكاليف، والمنتخب الأوزبكي الذي يعد منتخباً أوروبياً من وجهة نظر الكثيرين.‏


فالنقاط الخمس أرضت قناعاتنا وتلقي هدفين في خمس مباريات أثلج صدورنا، مع تحفظنا على الأداء الهجومي الذي نجزم أنه كان بالإمكان أفضل بكثير مما كان فلم نسجل إلا هدفاً وهذا يشكل سابقة سلبية بتاريخ منتخبنا المونديالي، ونتحفظ على تصريحات المدرب غير المنطقية عندما يصف منتخبنا في كل المباريات أنه أفضل من الخصم وهذه تصريحات منافية للحقيقة ولا يقر بها أي متابع حيادي.. الموقف تنهي رحلة الذهاب بمجموعة من آراء خبرائنا المحليين مشفوة بأمنياتهم لمرحلة الإياب التي تعد مفصلية وتاريخية لمنتخبنا الذي لم يرم المنديل ويتطلع للمباريات القادمة بفارغ الصبر وإليكم أبرز ما رصدناه:‏


لايوجد تطور‏


أكد العميد حاتم الغايب رئيس الاتحاد الرياضي السوري للشرطة ومدافع المنتخب الوطني لكرة القدم سابقا أنه لا يوجد تطور بمنتخبنا الوطني يدفعنا للتفاؤل والمنافسة للصعود لكاس العالم، فالطريقة والأسلوب نفسهما أيضا رغم الجهود التي تبذل وقد يكون للمعنيين أو القائمين على ذلك رأيهم , وأضاف: لاننكر وجود أسماء ولاعبين محترفين لكن للأسف لم نستفد منهم بالشكل اللازم وقد يكون ضعف الاستعداد هو السبب لكنه غير مقنع لأننا لو رأينا مستوى المنتخبات المشاركة ليس من كوكب آخر وهي ليست أفضل منا والدليل أن الفرق متقاربة والدليل فوزنا المستحق على الصين ببكين.‏


بحاجة لنفس هجومي‏


فراس معسعس مدرب نادي المجد: النتائج إيجابية ضمن الإمكانيات المقدمة للمنتخب الوطني والكادر الفني والإداري، وقد حقق اللاعبون إنجازاً يحسب للجميع وخاصة أن منتخبنا الأقل تحضيراً واستعداداً من جميع فرق المجموعة ويلعب بعيداً عن أرضه وجمهوره وهما عاملان أساسيان في كرة القدم، وبكل صراحة منتخبنا بحاجة إلى نفس هجومي في خط الوسط علما أن لدينا مهاجمين مميزين مثل الخريبين وملكي والمواس والمهتدي وهم بحاجة للمساندة من خط الوسط مع الإشارة إلى أنهم يقومون بواجبهم الدفاعي على أكمل وجه ، ونتمنى من اتحاد الكرة والقيادة الرياضية دعم هذا المنتخب و تأمين اكبر عدد ممكن من المباريات الودية خلال التحضير والاستعداد لمرحلة الإياب.‏


الاحتكاك مطلوب‏


فايز الخراط رئيس نادي المجد قال: نتائجنا مقبولة وظهر تحسن وتطور في المستوى بعد مباراتنا مع أوزبكستان وكان الفوز قريباً جداً لمنتخبنا أو التعادل معها وارتفع المستوى الفني لمنتخبنا كثيراً عبر لقائنا مع الصين وكوريا وحتى المنتخب القطري لم يكن أفضل، وكما ذكرت حصولنا على خمس نقاط شيء جيد، وأمامنا فرصة جيدة لتعديل النتائج ونسورنا قادرون على قلب المعادلة بالرغم من اللعب بعيدين عن جمهورنا وأرضنا ولكن على اتحاد اللعبة السعي لتأمين مباريات احتكاكية قوية لمنتخبنا خلال فترة الإعداد لمرحلة الإياب وخاصة بعد ما انكشفت أوراق منتخبات المجموعة وبقليل من الدعم والاهتمام من الجميع يمكن أن يحقق نسورنا البسمة والفرحة لأن المستوى الفني لفرق المجموعة ليس أفضل من منتخبنا رغم فارق الإمكانيات والاستعدادات.‏



خمس نقاط ممتازة‏


اعتبر الكابتن محمد شديد مدرب فريق الشرطة نتائج المنتخب مقبولة بغض النظر عن الفوارق الفنية والظروف المحيطة بالإعداد وان كان هناك بعض الملاحظات إلا أن القائمين على المنتخب أدرى بلاعبيهم فالكل كان يراهن بعدم الحصول على أي نقطة في ظل غياب التحضيرات المسبقة التي تتناسب مع الحدث الرياضي الكبير, وأضاف: الحصول على نتائج من لاشيء أمر جيد في ظل غياب المعسكرات والمباريات الودية والحصول على خمس نقاط أمر ممتاز فالتعادل مع كوريا الجنوبية وإيران ليس سهلا لأن هذين المنتخبين يسبقانا كثيراً بالتصنيف الدولي.‏


غياب القناص‏


الدولي السابق محمد جقلان يرى أن الأداء  كان جيداً والمنتخب قدم مباريات قوية وجيدة وخاصة أننا نلعب  خارج  ملاعبنا  وهذا بحد ذاته  إنجاز كتعادلنا مع  كوريا وايران والفوز على الصين  والخسارة  الظالمة مع  قطر، أما الأمور السلبية  فهي  غياب  اللاعب القناص وعدم عدم الاستفادة من لاعبي  خط  الوسط  والمنتخب بحاجة لزيادة عدد  المهاجمين.‏


توازن ملحوظ‏


الكابتن أنس الصاري لاعب دولي سابق قال إن جميع المنتخبات التي  لعبنا معها  لم تكن  أفضل من منتخبنا  الذي  يعاني من  الحالة  الهجومية  ولم يتجاوز  هذا الأمر  من  مباراة  لأخرى  واستمر  على  هذا  الحال حتى  آخر مباراة في الذهاب  مع ايران  حيث  من غير المعقول  أن  يكون  رصيدنا هدفاً واحداً في  خمس مباريات، وعلى  العموم  منتخبنا  قدم  أداءً رجولياً  جيداً  وتأهلنا  لنهائيات كأس العالم  لن يحتاج إلى معجزة  بل يحتاج إلى تركيز  أكثر.‏


استراتيجية الحكيم‏


الزميل ناصر النجار المحرر في صحيفة الوطن يرى أن النتائج التي حققها المنتخب الوطني ممتازة وفقاً لمعطيات المستوى والتحضير والاستعداد، فأشد المتفائلين بالمنتخب لم يكن يتوقع له مثل هذه النتائج التي وضعته في موقع الوسط، وعلى الصعيد الرقمي فإن دخول هدفين بمرمانا في خمس مواجهات مع عمالقة الكرة الآسيوية أمر جيد ويعني الكثير لنا بعد أن (لُدعنا) من اليابان بثمانية أهداف في مباريتين.‏


الحكيم عرف كيف يدير منتخبنا بعد أن قرأ التصفيات بشكل جيد، وبعد أن وظّف إمكانيات لاعبينا في العامل الدفاعي الذي يخدم أفكاره، وهناك الكثير من السلبيات التي يمكن أن نتحدث عنها، ولعل أبرزها العامل الهجومي الذي غاب عن منتخبنا فافتقد أداؤه للمتعة والنكهة، ولعل الحرص الدفاعي غيّب كل اندفاع هجومي غير محسوب.‏


وذهب في الاتجاه ذاته صلاح أورفلي الخبير كروي والتحكيمي رئيس اللجنة الفنية لكرة القدم في حماة فقال: نتائج المنتخب تعد جيدة استناداً لقوة منتخبات المجموعة المعروفة بخبرتها في التعامل مع التصفيات المونديالية وواجب الجميع شكر المنتخب إدارة ولاعبين على ما قدموه، ولكن ينقصنا تعزيز الحالة الهجومية فالانكفاء الدفاعي ليس حلاً على الدوام ولا بد من المغامرة المدروسة.‏

المزيد..