بعد سلـة مليئــــة بالمعــــادن..أثقـــالنا تعطي مؤشــــرات علـــى قــــوة الحـديد وقـــدرته على تحقيــق طمـوحهـــا

متابعة – ملحم الحكيم:أن نقول: إن اثقالنا عادت من القاهرة، حيث بطولة العرب والتضامن الإسلامي، بسلة مليئة بالمعادن الثمينة بحصيلة ٤٢ ميدالية ٩ منها ذهبية و١٢ فضية و٢١ من البرونز، فخبرية باتت قديمة ولكن على قدمها تحمل أكثر من مؤشر على تفوق حديدنا وتألقه.



جميع رباعينا‏


توجوا بجدارة‏


وذلك حسب تعبير خبراء اللعبة الذين وجدوا في البطولة ثلاثة مؤشرات على ذلك، أولها شدة المنافسة حيث نافس أبطالنا ٢٥٠ رباعاً مثلوا ٢٨ دولة ومنها روسيا الكاميرون وتشاد وتركيا وأزبكستان وهي دول قوية جداً بعالم الاثقال ما يجعل امر تحقيق ميدالية انجازا صعبا، استطاع رباعونا الوصول اليه بجدارة واستحقاق، فما من ميدالية بالتزكية اذ لم يقل عدد المتنافسين في الوزن الواحد عن ٨ رباعين ليصل ١٦ متنافساً في اوزان اخرى، أي إن جميع ميدالياتنا بما فيها البرونز جاءت بجهد وتعب كبيرين بذلهما الرباع والمدرب واتحاد اللعبة، اما الجانب الثالث فهو ما من رباع من لاعبينا إلا وحقق ارقامه ومنهم من حطمها كمعن اسعد الذي زاد رقم الخطف السوري بكيلو غرام واحد، وناهيل دياب التي حطمت خمسة ارقام برفعتي النتر والمجموعة ومحمد قربي وغيرهم وفي هذا خير دليل على تعافي الاثقال ومسيرها بالطريق الصحيح.‏


اما ختام هذا المؤشر، فبعثة اثقالنا بميدالياتها هذه تكون قد سجلت اسمها كمنافس عنيد في بطولات العرب والتضامن الاسلامي، اذ يعرف جميع من شارك بالبطولتين أن بعثتنا وصلت متأخرة لعدم وصول الفيزا بالوقت المناسب وخسرت المنافسة لثلاثة رباعين هم: علي ساعور وعبد القادر الأمين والرباعة ماري جغيلي، يمثلون ثلاثة أوزان، كان من المتوقع لهم أن يزيدوا وبشكل ملحوظ غلة الاثقال لا سيما أن معظمهم سيشارك بفئتين وفي كلتا البطولتين، أي كل رباع كان سينافس على ١٢ ميدالية ما يحتم أن في مشاركتهم وهم القادرون على الانجاز لكانت غلتنا اكثر ولتعزز موقع منتخبنا نحو الصدارة.‏


على مسافة واحدة‏


المؤشر الثاني: إن نتائج اثقالنا تلك تثبت صحة استراتيجية اتحاد اللعبة وعدالته بالوقوف على مسافة واحدة من جميع اللاعبين دون النظر للنادي او المحافظة التي يمثلها الرباع فقط الجدير والقادر على تحقيق الميدالية يمثل المنتخب امثال ناهيل دياب ومحمد قربي وعز الدين الغفير وغيرهم من ابطال نادي المحافظة الذين كانوا مهمشين كليا خلال فترة الاتحاد السابقة حسب تعبير مشرف اللعبة كمال قربي ولم يأخذوا فرصتهم على الاطلاق بتمثيل المنتخب او الانضمام اليه، فناهيل دياب وهي التي حققت ٦ فضيات وحطمت خمسة ارقام على قدمها وخضرمتها باللعبة تعتبر كاللاعب الجديد كونها لم تتحضر مع المنتخب الا من سنة تقريبا اي منذ تشكيل الاتحاد الحالي ما يثبت حسن رعاية الاتحاد وانتقائه العادل لأبطاله.‏


طموح‏


تؤكده الأدلة‏


اما ثالث المؤشرات فكان في طبيعة الانجاز ذاته فحسب المدير الفني للمنتخب لم يبق هناك تخوف على الاطلاق من فراغ اي وزن من ابطاله، فإن ذهب بطل الرجال غاب الانجاز، بل على العكس بالتدقيق بأسماء حملة الميداليات نجد أن اللاعبين الجدد ممن لم يمض على تحضيرهم اكثر من عام وهم من فئات الناشئين والشباب قد حققوا الانجازات ونافسوا في الفئة العمرية الاكبر امثال احمد العلي ومحمد قربي وعز الدين الغفير وعدي عليشة وعامر الدوشة وليث الحكيم الذي احضر ٣ ميداليات ذهب بفئته العمرية « الشباب» و٣ برونزيات للفئة العمرية الاكبر «الرجال» التي حافظ بطلنا معن اسعد على بريقها ايضا حين أحضر ٢ ذهب وفضية في بطولة العرب و٢ ذهب وفضية لبطولة التضامن، ما يؤكد حرص اتحاد اللعبة على استمرارية الانجاز من ناحية وعلى الاعداد الصحيح لرباعيه الجدد الذين تمكنوا دون ادنى شك من تسجيل اسمائهم على سجل البطولات العربية وهذا ما يجعل من اقوال اتحاد الاثقال بأن يكون العام القادم عام انجازات الاثقال على مستوى آسيا والعالم والحصول على البطاقات الاولمبية للرباعين معن اسعد وناهيل دياب وسعيد الجاسم طموح مشروع قابل للتحقيق.‏

المزيد..