حلب – عبد الرزاق بنانه-بعد الفوز الذي حققه فريق الاتحاد على فريق الجيش بات منافساً قوياً على لقب بطولة الدوري وقريباً من البطولة التي تتطلع إليها الجماهير الاتحادية العريضة بعد غياب سنوات عديدة ومن هنا بات التركيز على بطولة الدوري في المباريات القادمة،
وبالعودة للخسارة الكبيرة التي تعرّض لها الفريق في البطولة الآسيوية أمام نادي الجزيرة الأردني باتت حظوظه بالمنافسة على بطولة المجموعة شبه مستحيلة.
تركيز
يبدو أن التركيز واللعب في بطولتين في وقت واحد شكل ضغطاً كبيراً على الجهاز الفني واللاعبين وخاصة أن ظروفاً صعبة مرت على النادي هذا الموسم بعد الاستغناء عن مجموعة كبيرة من خيرة لاعبي الفريق، حدث خلالها نقص واضح في بعض المراكز المهمة، وجاءت مغادرة اللاعب محمد الأحمد عليش للتعاقد مع نادي ضمنك السعودي لتزيد الطين بلة رغم الوعود بالتعاقد مع بعض اللاعبين المحترفين الأجانب إلا أن الوعود ذهبت مع الريح بسبب ضعف الإمكانيات المادية التي حالت دون استكمال مجموعة اللاعبين بالشكل الأمثل للمشاركة بالبطولة الآسيوية بقوة.
النقاط الأغلى
جاء الفوز على فريق الجيش الذي شكل على مدى 9 سنوات عقدة أمام الكرة الاتحادية بالعزيمة والإصرار وبدعم كبير من الجماهير المحبة التي كانت اللاعب رقم 1 في المباراة التي غاب عنها المستوى الفني، حيث لم يظهر الاتحاد بالشكل المطلوب وعادة مثل هذه المباريات تحتاج فقط العزيمة والحماس والاندفاع ومن الطبيعي أن يغيب الأداء الفني وتبقى النقاط الثلاث التي تحققت من منافس قوي على البطولة الأفضل والأجمل هذا الموسم.
الفرصة مواتية
رغم تمنيات الجماهير الاتحادية بتحقيق الفوز على فريق الطليعة وحصد النقاط الثلاث والاقتراب من القمة إلا أن التعادل الذي جاء في وقت متأخر والحصول على نقطة واحدة هو أفضل من الخروج خالي الوفاض وقدم الفريق الاتحادي أداء مقبولاً وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بالمباراة التي شهدت حماساً واندفاعاً منقطع النظير من اللاعبين لتحقيق الفوز وضمن هذه المعطيات مازال الاتحاد على قائمة المنافسين على بطولة الدوري لأن أندية المقدمة المنافسة مازال لديها مباريات صعبة وإمكانية ضياع النقاط واردة من الجميع.
القادم أهم
في ظل الظروف الحالية والخروج المبكر من المنافسة على البطولة الآسيوية بات على الجهاز الفني لفريق الاتحاد استكمال باقي المباريات الآسيوية، بأقل الخسائر فنياً وانضباطياً، فالمباراة القادمة ستكون مع نفس فريق الجزيرة الأردني وستقام على ملعب نادي الاتحاد الذي اعتمد في مدينة أبو ظبي بعد غد الاثنين والمطلوب تقديم الأداء الأفضل بغض النظر عن النتيجة وضرورة الاعتماد على تشكيلة ثابتة لزيادة الخبرة في مباريات الدوري القادمة وخاصة أن الفريق تنتظره مباراة مهمة في حلب بعد عودته مباشرة حيث سيلتقي فريق الوحدة وهو أحد فرق المقدمة التي تنافس على بطولة الدوري.
حلو الكلام
مرحلة مهمة وحرجة تمر فيها كرة الاتحاد في المباريات القادمة في الدوري والمطلوب من اللاعبين والجهاز الفني ضرورة التركيز لأن كل مباراة يلعبها الفريق ستكون بمثابة نهائي وهي دعوة مفتوحة لجميع محبي ومتابعي الكرة الاتحادية أن تضع الخلافات جانباً والالتفات الى مصلحة النادي الذي بات اليوم بحاجة ملحه لتحقيق البطولة ليعيد الألق للفريق الأحمر صاحب الإنجازات والبطولات.