هل تتجاوز كرة الاتحاد الصعوبات وتعود إلى الإنجازات ؟

حلب – عبد الرزاق بنانه:جاء توقف دوري المحترفين في الأسبوع الماضي بسبب استعدادات المنتخب الأولمبي للتصفيات الآسيوية مناسبا للأندية التي تعرضت لهزات لإعادة ترتيب أوراقها من جديد ومنها نادي الاتحاد الذي تعادل في المباراة الأخيرة للفريق وقبل توقف الدوري مع نادي الطليعة على أرضه وبين جمهوره.


مشكلة مستعصية !‏‏


لعل من أهم أسباب ما تعرضت له كرة الاتحاد هذا الموسم مشكلة الدفاع، هذا الخط هو الشغل الشاغل لجميع الاتحاديين، حيث افتقد إلى الانسجام فيما بينهم بسبب رحيل جميع لاعبي الموسم الماضي وهم: عبد الناصر حسن و ملهم طيارة وعمر حميدي وإبراهيم الزين و حازم محيميد، وهناك اعتقاد لدى بعض الخبرات أن من ساهم بإبعاد جميع لاعبي خط الدفاع دفعة واحدة ساهم في هذه الأزمة التي تمر على الكرة الاتحادية، وزاد الطين بلة إعارة اللاعبين محمد اليوسف إلى نادي الساحل وحسن الضامن إلى نادي الحرية، وبالعودة إلى لاعبي الدفاع في هذا الموسم نجد أن إبراهيم سواس يلعب بالجهة اليسرى وهو بالأصل لاعب خط وسط بامتياز، فيما يلعب بالوسط الدعاس بالرغم من عدم جاهزيته وبجانبه الكلاسي وفي بعض الأوقات يشارك اللاعب شاهر شاهين وهو يلعب لأول مرة مع نادي الاتحاد، أما في الجهة اليمنى فقد شارك عمار شعبان وزكريا حنان وهما بالأصل يلعبان في خط الوسط وبرزا بشكل جيد في الموسم الماضي في هذا المركز.‏‏


‏‏


حلول‏‏


ضمن هذه المعطيات من الطبيعي أن يكون هناك مشاكل في الخط الخلفي وهي بحاجة إلى حلول مناسبة لعودة الفريق الاتحادي إلى ألقه وهذا يتطلب من الجهاز الفني الجديد بقيادة المدرب احمد هواش بضرورة التركيز على تحقيق الانسجام بين اللاعبين خلال فترة التوقف وبالمقابل على اللاعبين تنفيذ التعليمات الجديدة بحذافيرها، مع الإشارة هنا أن من قام باختيار لاعبي هذا الخط في بداية هذا الموسم هو المدرب محمد شديد وقد يكون له مبرراته وأسبابه في اختيار هذه المجموعة.‏‏


حالة هجومية‏‏


وما ينطبق على طريقة وانتقاء لاعبي الدفاع ينطبق على لاعبي خط الهجوم، فمن غير المعقول أن يتم الاستغناء عن اللاعبين عبد الله نجار وربيع سرور ورأفت مهتدي والتعاقد مع اللاعب أحمد كلزي فقط ! وهو بالأصل غير جاهز حتى باعتراف من تعاقد معه وهو المدرب شديد، من خلال عدم اشتراكه كلاعب أساسي في عدد من المباريات، ونادي الاتحاد منذ فترة يعاني من عدم وجود مهاجم صريح، ومن هنا تطالب بعض الخبرات الكروية في النادي مشاركة بعض اللاعبين الشباب وهم الأفضل لشغل هذا المراكز (منير نشار وسراح مصلحلو) بعد أن أثبتا قدرتهما وإمكانياتهما الفنية وتبقى مشاركتهما بكل الأحوال مفيدة لزيادة خبرتهما لمستقبل النادي ومع التقدير للاعبين حسام العمر و محمد الأحمد و أحمد الأحمد، وما يقدمونه من مستوى مميز فهم لاعبون يجيدون اللعب بالأطراف ويهيئون الكرات.‏‏


متطلبات‏‏


في ظل الظروف والمعطيات الحالية يتوجب على الجهاز الفني العمل ضمن الظروف الحالية وتكريس الجهود للعودة إلى المنافسة على البطولة، فالكرة الاتحادية مكانها دائما بالمقدمة وخاصة أن النقاط التي تفصله عن المتصدر ضئيلة والفوز في مباراة الوحدة التي سيلعبها بعد توقف الدوري ستقلص الفارق، ومن هنا نطالب الجميع بدءا من الجماهير والمتابعين والمحبين ومرورا باللاعبين والجهاز الفني والإداري وانتهاء برئيس وأعضاء الإدارة ضرورة نبذ الخلافات والوقوف خلف الفريق وتقديم كل مستلزمات النجاح.‏‏


خير الكلام‏‏


وتبقى مشكلة الاستقالة التي تقدّم بها مدير الكرة الكابتن وائل عقيل، فهي مهمة جداً، فالمهندس مفيد مزيك رئيس النادي أكد باتصال مع “الموقف الرياضي” أن الإدارة ستتقدم باقتراح للقيادة الرياضية بعدم الموافقة على الاستقالة على اعتبار أن الموسم الكروي مازال في منتصفه وهذا موقف نبيل ويعبر عن الوفاء ولكن جماهير ومحبي النادي تتمنى ألا يكون هناك فراغ بمركز مدير الكرة لأهمية المرحلة والمطلوب ضرورة حسم الموضوع وعودة مدير الكرة إلى متابعة عمله أو تكليف من يقوم بهذه المهمة من خبرات النادي .‏‏


مدير جديد‏‏


أكد رئيس النادي أن الإدارة كلفت السيد أمير كيال بمهام مدير الفريق في المرحلة القادمة الذي تحدث بدوره “للموقف الرياضي” قائلاً: انا وافقت على استلام المهمة في هذا الوقت نظرا لأهمية المرحلة القادمة التي تتطلب الحسم في بعض من الأمور الهامة وقد منح كامل الصلاحية من مجلس الإدارة بإجراء بعض التعديلات كإنهاء عقود بعض اللاعبين أو بالتعاقد مع لاعبين جدد للبطولة الآسيوية، وأضاف انه اقترح على رئيس النادي أن يتم إلغاء العقوبات المتخذة بحق اللاعبين في المرحلة الماضية وفتح صفحة جديدة مع الجميع، وعلمت “الموقف” أن المهندس مفيد مزيك رئيس النادي من المقرر أن يغادر يوم غد الأحد إلى ماليزيا لحضور قرعة البطولة الآسيوية.‏‏

المزيد..