الحسكة – دحام السلطان :حمل اليوم الأول من المرحلة الأولى لمنافسات الدور الأخير من دوري أندية الدرجة الأولى في المجموعة الأولى التي تستضيفها أرض ملاعب تشرين بمدينة الحسكة،
مفاجأة جديدة ومن صنف العيار الثقيل، حملت اسم وتوقيع وبصمة رجال نادي الخابور العنيد، وهو الفريق الأكثر هماً وهموماً وحملاً لأسية المعاناة بين الأندية الحسكاوية الأربعة،
والذي فقد حتى “ديموغرافيته” الكروية التي كانت حديث كرة القدم لدى الرياضيين في الحسكة في يوم من الأيام، وعلى حساب نادي عامودا، الفريق الذي كان أكثر الفرق اتزاناً وهدوءاً وانضباطاً خلال منافسة مشهد الذهاب.
توصيف أو وصف اللقاء الأول الذي انتهى بفوز دراماتيكي ومثير للخابور على عامودا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، يستحق عليه الخابور وعامودا أيضاً التصفيق بحرارة، لأنهما بالفعل وفي حقيقة الأمر يستحقان ذلك، لأنهما قدّما لنا وجبة كرة قدم شهية جداً ولأول مرة في منافسة تجمّع دوري الحسكة، عادت بنا إلى الوراء والتذكير ببعض ملامح وملاحم “بعبع الشمال” في عقدي التسعينيات والنصف الأول من مطلع الألفية الثانية يوم كانت على أرض عرينه بالقامشلي.
مشهد الفريقين بالفعل أثبت وبالدرجة القطعية، أنه سيفتح الأبواب أمام حسابات جديدة لم تعد روتينية ولا شكلية ولا حتى “مرور طريق”، بعد أن أخذ كل منهما مأخذه، الخابور حصل على “لنص” في الدوري، وعامودا تلقى “علقة” ساخنة، وبالتالي، فإن المؤشرات تدل أنه لم يعد هناك مكان لجلوس ضيوف الشرف في المنافسة وسنكون أمام مواقع قوية، ومن هنا فإن الأمر الذي يتطلّب من كبيري أندية الحسكة، أن يطبقا مفهوم ضبط النفس جيداً وأن يحتفظا بحق الرد ولكن بهدوء وروية، لأنهما سيلاقيان قبل أن يلتقيا منافسين جريحين، يطمح كل منهما في تدوين اسمه وتوقيعه وبصمته أيضاً في سجلات الشرف.
بالنسبة لـ”العكيدين” الجيران،”الجزيرة والجهاد”، اللذين ترحّلت مناسبة وفرصة التعارف ورد الزيارة بينهما إلى اليوم التاسع والعشرين من الشهر الجاري، سيكون لها اعتبارات من نوع خاص يليق باسم واعتبار الفريقين أيضاً واسم كرة القدم في الحسكة، على الرغم من التحفّظ على هذا القرار الاتحادي الذي لم يكن مدروساً ولا متروّياً منذ البداية ومنصفاً للمنافسة برمتها.
لقيت كوادر الحسكة أصحاب الإنجازات المشرقة التكريم الرسمي من القيادة الحزبية والإدارية في المحافظة، تقديراً لبطولاتهم من خلال لعبة الريشة الطائرة ممثلة بمدرب المنتخب الوطني غسان عبود واللاعبين علي الكعود وناريمان البكر في بطولة غرب آسيا، وفي لعبة الشطرنج من خلال خبرتنا الدولية ميثاق كمال الحسن واللاعبين قاسم ملا علي وكوران حاج علي في بطولة الجمهورية، وفي لعبة التايكواندو بالمدرب عماد محمد واللاعب كادرو شيخو في بطولة بيروت الدولية، وكذلك منتخب الحسكة للرماية من خلال المدرّبة نجوى الكمّش واللاعبين محمد عساف ومازن خلف وعبد الرحمن العجه في بطولة الجمهورية.