الدوري الممتاز 21

محمود قرقورا-حملت مباريات المرحلة الحادية والعشرين من الدوري السوري الممتاز بكرة القدم مفاجأة مدوية جعلت الصدارة على صفيح ساخن، فالحرفيون الهابط نظرياً أوقف زحف البحارة فارضاً عليه التعادل المزعج بهدفين لمثلهما،



فالنقطة لم تنفع الحرفيين لتفادي الهبوط ولكنها صدمت كل التشرينيين وربما كان إهدار النقطتين بمنزلة إنذار شديد اللهجة لتبخّر حلم اللقب الغائب منذ 1996/1997.‏


فريق الجيش فاز على الكرامة بسباعية نظيفة هي الأعلى في تاريخ مواجهات الفريقين، حيث كانت النتيجة الأعلى سابقاً فوز الجيش 6/صفر في إياب موسم 1978/1979 فقلص الزعيم الفارق إلى نقطتين مع البحارة المتصدر مع ميزة أن المباريات المتبقية للجيش أسهل نظرياً.‏


البرتقالي استعاد نغمة الانتصارات للمرة الأولى في المباريات الخمس الأخيرة من بوابة جاره المجد الذي حافظ على تقاليده بإهدار ركلات الجزاء، فأهدر علي دياب الركلة الخامسة، ولو سجل المجد ركلات الجزاء التي سنحت له لكان بين أندية الوسط ولكنه الآن قاب قوسين أو أدنى من الهبوط، وفوز الوحدة يعيده إلى المنافسة من الباب الواسع ومباراته مع الاتحاد ستكون ممراً لتحقيق اللقب.‏


الفوز الكبير حققه الوثبة على النواعير بأربعة أهداف لهدف فقبض على المركز السادس، والتعادل السلبي أقنع جبلة مع مضيفه الشرطة، بينما التعادل الإيجابي بهدف لمثله لم يقنع الطليعة والاتحاد، وجرت في وقت متأخر مباراة حطين وضيفه الساحل ولم نتمكن من مواكبتها بسبب ظروف الطباعة.‏


على الصعيد الفردي سجل محمد الواكد الهاتريك لفريق الجيش رافعاً رصيده إلى أربعة وعشرين هدفاً وبات على بعد هدف واحد من معادلة الهداف التاريخي لفريق الجيش في موسم واحد والمسجل باسم كيفورك مردكيان موسم 1978/1979 كما أنه على بعد ثلاثة أهداف من معادلة عارف الآغا الذي سجل 27 هدفاً موسم 1997/1998 وإلى التفاصيل:‏


تشرين المتصدر أضاع نقطتين‏


حلب – عبد الرزاق بنانه:‏


خطف نادي الحرفيين نقطة ثمينة من نادي تشرين على ملعبه وقدم خدمة كبيرة للأندية المنافسة على بطولة الدوري بعد مباراة قوية من الفريقين قدم خلالها الحرفيون مستوى مميزاً في الشوط الأول وتقدم بهدفين مقابل هدف واحد ورغم السيطرة الواضحة لتشرين في الحصة الثانية إلا أنه خرج متعادلاً وأضاع بذلك نقطتين غاليتين.‏


المباراة بدأت قوية بين الفريقين سرعان ما ظهر تفوق تشرين في الوسط وكاد أن يفتتح له التسجيل البركات الذي انفرد بالمرمى ولعب الكرة خارج القوائم ومع اعتماد الحرفيين اللعب على الكرات المرتدة نجح في الدقيقة الثامنة في تسجيل هدفه الأول بعد أن استلم الكرة عبد الملك حلبية من نصف الملعب وسار فيها الى منطقة الجزاء وراوغ أكثر من لاعب وسدد كرة قوية في أقصى الزاوية عن يسار الحارس وعاد تشرين وسيطر على مجريات المباراة ومن كرة طويلة وصلت للمرمور حولها مباشرة على رأس العقاد وتدخل الحارس مارديني وأبعد الكرة بقبضة يده لينجح تشرين في الدقيقة 21 في تسجيل هدف التعادل بعد أن وصلت الكرة لورد السلامة الذي سدد كرة قوية ارتدت من الحارس وتابعها اللايقة بالمرمى هدف التعادل، واستغل فريق الحرفيين الفراغ في وسط الملعب ونظم عدة هجمات مرتدة منسقة من الجهة اليمنى بواسطة فراس ميشو الذي لعب كرة عرضية الى داخل منطقة تشرين خدعت لاعبي الدفاع ووصلت الى الصلال الذي سددها بالمرمى هدف التقدم في الدقيقة 30 وهاجم تشرين بغية التعديل وكاد العقاد أن يسجل هدف التعادل بعد أن تابع الكرة الطويلة برأسه خارج القوائم ومع صافرة الحكم نهاية هذا الشوط كاد طه دياب أن يضيف الهدف الثالث بعدما سدد كرة قوية عذبت الحارس .‏


مع بداية الحصة الثانية كاد الحلبية أن يعزر لفريقه بعد أن انفرد بالمرمى من كرة مقشرة وصلته من الدياب ليعود تشرين ويسطر على وسط الملعب ويسدد المرمور كرة سهلة على الحارس البديل بعد طرد الحارس مارديني وينجح اللايقة بتسجيل هدف التعادل بالدقيقة 71 بعد أن تابع الكرة العالية بالمرمى، هاجم بعدها تشرين من جميع الاطراف وتسابق لاعبوه المرمور والعقاد والسلامة على إضاعة الفرص السهلة نتيجة العصبية الزائدة والتسرع لتعلن صافرة الدولي طاهر بكار نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي.‏


سباعية للجيش على الكرامة‏


دمشق – مفيد سليمان:‏


من سوء حظ فريق الكرامة أنه حل ضيفاً على فريق الجيش في دمشق وفريق الجيش كالنمر المجروح من الهزة التي تعرّض لها في حلب أمام الاتحاد وكان مطالباً بالفوز والتقدم للمنافسة على الصدارة، فكيف لا يكون في أبهى صورة وهو البطل ويستعد لتعويض ما فاته ويستعد لنزال آسيوي من نوع مختلف وبالتالي أطبق على الكرامة منذ صافرة البداية لفراس الطويل ومن مختلف الجهات وضغط على دفاعاته بقوة فتفككت هذه الدفاعات وانهارت حصونها وانكشف مرمى الكرامة واهتزت شباكه على التوالي مرة إثر مرة.‏


ففي الشوط الأول ومنذ بدايته وضح للعيان الكيان القوي للاعبي الجيش عندما امتلك الملعب من بابه لمحرابه وسنحت له عدة فرص متتالية للتسجيل تناوب عليها الأشقر والعنيزان والواكد، أبرزها كرة العنيزان نابت العارضة عن أحمد شيحة حارس مرمى فريق الكرامة، ثم معمعة كروية داخل منطقة الجزاء الكرماوية وفي الدقيقة 8 الواكد يبدع بتسجيل هدف التقدم ليرد لاعب الكرامة طه العايق بكرة خفيفة جانبت أخشاب مرمى المدنية حارس الجيش، لكن الواكد لم يترك الوقت يمر مسرعاً فسجل الهدف الثاني له بالدقيقة 25 من تمريرة جميلة، بعدها رد أحمد العمير لاعب الكرامة بكرة لم تحمل معها خطورة على مرمى المدنية، ليتابع لاعبو الجيش نشوتهم ونقلوا كرة جميلة بشكل متقن وسريع فكانت الدقيقة 37 كفيلة بزيادة الغلة وبطلها الواكد الواثق الذي سجل الهاتريك بالهدف الثالث له ولفريقه وسط انهيارات مهارات لاعبي الكرامة بلا مبرر وسط دهشة مدربهم الجديد حسان عباس ؟! واستمر مسلسل التسجيل وهذه المرة بتوقيع العبادة بالدقيقة 41 ليضيف المؤمن الهدف الخامس بالدقيقة 42 من كرة مشى بها الكابتن عز الدين عوض من وسط الملعب ليستلمها المؤمن ويراوغ المدافعين الكرماويين ويتجاوزهم ويسدد كرة مقشرة في مرمى الشيحة وتستمر السيطرة الجيشاوية حيث شاهدنا مباراة من طرف واحد وظهر الكرامة لاحول له ولا قوة لينهي الحكم المتألق فراس الطويل الشوط الأول بتقدم الجيش بخماسية نظيفة.‏


في الثاني استمرت نشوة الجيش وزادت شهوته التهديفية وهذه المرة عبر أشقره أحمد بعد كرة عرضية جميلة أحسن التعامل معها وأسكنها شباك الشيحة معلناً الهدف السادس لفريقه بالدقيقة 55 وسط تراجع مخيف للاعبي الكرامة التي هدأت فورتهم وسلموا الأمر بالمعروف، هنا الجيش بدأ تبديلاته وأول تبديل للحارس المدنية، بينما كان الكرماويون يندبون حظهم ويتساءلون عن ما يحدث في الملعب فكانت الصاعقة بالهدف السابع بتوقيع محمد عنز في الدقيقة 59 ومع هذا الضياع الكرماوي الغريب وقلة حيل اللاعبين ولعبهم البطيء جعلهم يمضون بالوقت للنهاية بلا عناء البحث عن تقليص النتيجة، فقط كانت ثلاث فرص غير مؤثرة وخجولة لطه و عماد الحموي وعلاء حمادة جانبت مرمى حارس الجيش البديل، فلعب الجيشاويون بقية الوقت كأنهم في تمرين حتى إعلان النتيجة النهائية بسباعية نظيفة للجيش جعلته يقترب من التوقيع على مذكرة التفاهم فيما بينهم، والقول إن بطولة الدوري الممتاز ستكون مضمونة في خزائن النادي، فهذه النتيجة الكاسحة للجيش في مرمى الكرامة هي الأكبر في تاريخ لقاءاتهما وعلى أثرها الموجع والمحزن رئيس نادي الكرامة مالك الطرابلسي يعلن نبأ استقالته عند سماع النتيجة القاسية بسباعية مرعبة لم يعهدها الكرامة في زمنه الجميل، فلماذا يا كرامة ؟ وهذا برسم أبناء الكرامة الغيورين وإنقاذه يجب أن يكون على صفيح ساخن وسريع للحفاظ على ما تبقى وحفظ ماء الوجه.‏


الطليعة والاتحاد أحباب‏


حماة – فراس تفتنازي:‏


خيّب فريق رجال كرة الطليعة آمال جمهوره الذي حضر مباراته مع فريق الاتحاد في مباراة مبكرة من المرحلة التاسعة جرت يوم الأربعاء الماضي في ملعب حماة البلدي وذلك لأن الفريق الطلعاوي لم يستطع المحافظة على تقدمه سوى أربع دقائق فخرج متعادلاً مع ضيفه الاتحاد بهدف لهدف.‏


وبالعودة إلى مجريات المباراة البداية كانت طلعاوية عبر ركنية الفاخوري إلى رأس السمان أمسكها حارس الاتحاد الخياري بثقة يرد الاتحاد بتسديدة العمر داخل جزاء الطليعة قوية جانبت القائم الأيسر ويعود العمر ويرفع كرة متقنة من اليمين إلى رأس رأفت مهتدي الذي لم يستثمرها جيداً وهو أمام المرمى الطلعاوي تماماً ليرد الطليعة بأخطر فرص الشوط الأول عندما تطاول لاعبه الخميس برأسية متقنة من ركنية الفاخوري قوية وكادت أن تدخل المرمى لولا براعة مدافع الاتحاد الشاهين الذي أبعدها بأعجوبة من على خط المرمى، يقابل ذلك هجمة مرتدة اتحادية من كرة يخطئ الدفاع الطلعاوي في إبعادها فتأتي إلى شاهين الاتحاد الذي سددها قوية يتألق حارس الطليعة المنجد في إبعادها.‏


في الشوط الثاني يحاول مدرب الطليعة تفعيل الناحية الهجومية في فريقه، فيشرك المهاجم الخبير محمد زينو ويثمر ذلك عن هدف السبق للطليعة من جملة كروية قادها التتان من وسط الملعب إلى زميله الصلال الذي أرسلها متقنة إلى محمد زينو الذي واجه حارس المرمى الاتحادي بخبرة ليهز الشباك على يسار الحارس في الدقيقة 63 ولكن الرد الاتحادي يأتي سريعاً وبعد أربع دقائق فقط من كرة حرة مباشرة يسددها المختص محمد غباش بشكل متقن لتهز شباك الحارس الطلعاوي بهدف التعادل للاتحاد في الدقيقة 67 وبعدها يجري اللعب متكافئاً بين الفريقين لتنتهي المباراة بصافرة الحكم الدولي حنا خطاب بالتعادل الإيجابي بين الطليعة وضيفه الاتحاد.‏


المجد ظلم نفسه‏


دمشق – مالك صقر:‏


شهد ملعب الجلاء لقاء الجارين المجد المهدد والوحدة المنافس على اللقب والبداية غاب عنها جس النبض ولكن اللعب انحصر بمنتصف الملعب حتى الدقيقة 13 عندما سدد ريفا عبد الرحمن كرة علت عارضة العالمة، ليرد الوحدة بالمثل عبر الأسعد خارج القوائم، ثم سدد عبيدة السقي ردها العالمة، ثم أهدر اللاعب ذاته كرة سهلة داخل منطقة الجزاء ومعها انتهى الشوط الأول الذي كان أقرب إلى المجد.‏


في الثاني بدأه الوحدة بشكل مغاير من خلال امتلاك وسط الملعب وترجم أفضليته بهدف المباراة الوحيد في الدقيقة التاسعة والأربعين عن طريق الأسعد الذي سدد في المرمى على دفعتين، ثم أضاع محمد الحلاق هدف التعزيز، ليعود المجد ليسجل حضوره عبر ريفا عبد الرحمن الذي مرر لرجا الذي عُرقل فكانت الجزاء التي سددها علي دياب ضعيفة بأحضان العالمة في الدقيقة 78 وبعدها انتقلت السيطرة كلياً للوحدة وكان نجم المباراة أمجد السيد حارس المجد الذي رد الكثير من الكرات الخطرة.‏


فوز كبير للوثبة‏


حقق الوثبة فوزاً كبيراً على النواعير بأربعة أهداف مقابل هدف في اللقاء الذي أقيم على ملعب خالد بن الوليد بحمص حيث سجل أهداف الوثبة وائل الرفاعي ورامي عامر وأدهم غندور وأنس بوطة في الدقائق 22 و 37 و64 و 76 بينما أحرز هدف النواعير الوحيد أنس الشوا في الدقيقة 36.‏


تعادل سلبي‏


دمشق – زياد الشعابين:‏


سيطر التعادل السلبي على لقاء الشرطة وضيفه جبلة في المباراة التي جرت بينهما على أرضية ملعب الفيحاء، فاقتنع كل منهما بالنقطة، والضيف أحس بالخطر في نهاية الشوط الثاني بعد طرد مدافعه ميهوب إسماعيل، والضغط الشرطاوي لم ينجح بهز الشباك ولكن النقطة باعدت بينه وبين الهبوط نظرياً، الشوط الأول شهد فرصة يتيمة لعوض جبلة أنقذها مريمية ببراعة.‏


في الثاني تحسن الشرطة ووصل كثيراً لمرمى فاتح العمر عبر ياسر إبراهيم والكواية والعلوان، بالمقابل رد جبلة عبر اللولو وشيخ يوسف ولكن حارس الشرطة تدخل.‏


في منتصف الشوط لعب الشرطة بزيادة عددية فضغط أكثر وسيطر محاولاً طرق الشباك ولكن اللمسة الأخيرة غابت عن لاعبيه وتعمد جبلة إضاعة الوقت فلعب العسافين ست دقائق كوقت بدل ضائع انتهت معها المباراة كما بدأت.‏

المزيد..