نجحت إدارة نادي الاتحاد في تأمين كل المناخات الملائمة للفريق على أمل أن يعتلي منصات التتويج، لكن الحال بقي كما هو، وخرج الفريق من المولد بلا حمص، وارتأت هذا الموسم إجراء تعديلات جديدة على اللعبة بشكل عام، بغية إفساح المجال أمام اللاعبين الصغار، وبناء جيل سلوي واعد للمستقبل، الأمر الذي دفع بعض اللاعبين بالتفكير باللعب لأندية أخرى، «الموقف الرياضي» التقت اللاعب المخضرم علي ديار بكرلي وأجرت معه الحوار التالي:
ما سبب هذه الغربلة بصفوف الفريق الاتحادي هذا الموسم؟
نحن في النادي بحاجة ماسة لدخول عناصر شابة لصفوف الفريق، لأننا نفتقد هذه العناصر، لكن الإدارة ترغب في هؤلاء اللاعبين بالطريقة الأفضل، وبشكل تدريجي، من أجل أن يكتسبوا الخبرة الفنية التي تؤهلهم للعب مع الفريق الأول في مباريات حساسة وقوية، وأتمنى أن يتم تطبيق هذه التجربة على المنتخب الوطني أيضاً.
ما سبب سوء نتائجكم الموسم الفائت؟
نتائجنا ليست سيئة إلى حد يمكن أن نصفها بالسيئة، فريقنا حل بمركز الوصافة، وقدم مستويات جيدة، لكن الأندية جميعها تعمل بشكل جيد، وتدعم صفوفها بأفضل اللاعبين، والرياضة فوز وخسارة.
ما رأيك بقرار اتحاد السلة بتحديد أعمار اللاعبين بالدوري القادم؟
اتحاد السلة كل موسم يطلع بقرار جديد، كان عليه تطبيق أي قرار لمدة ثلاث سنوات لمعرفة مدى نجاحه من فشله، عموماً أنا مع إدخال اللاعبين الشباب لكن ليس بهذه الطريقة، لأن اللاعب الذي عمره هذا الموسم 24 سنة سيدخل الموسم القادم بين فئة اللاعبين الكبار، ما يعني أن حظوظه باللعب باتت قليلة، وهو في قمة عطائه، اتحاد السلة راغب في إبعاد اللاعبين الكبار عن الملاعب، وهو غير مدرك بأن اللاعب ينضج بشكل كبيراً في سن الثلاثين، وهناك أمثلة كثيرة مثل اللاعب اللبناني فادي الخطيب، ولاعبنا الدولي ميشيل معدنلي، وإذا كان هم الاتحاد منح فرصة اللعب لهذه الفئة، كان عليه إقامة دوري متكامل بطريقة مدروسة يتمكن اللاعب من خلالها تقوية مهاراته، بحيث يصبح جاهزاً للعب مع اللاعبين الكبار بكل أريحية، وأنا لعبت إلى جانب محمد أبو سعدى، ونجوم سلة الاتحاد عندما كنت لاعباً في فئة الشباب.
هل ستلبي دعوة المنتخب في حال عرضت عليك؟
اللعب مع المنتخبات الوطنية شرف كبير لأي لاعب، لكن اتحاد السلة هدفه في المرحلة الحالية الاعتماد على اللاعبين الشباب، وأتمنى من كل قلبي أن ينجح، ويحقق المنتخب نتائج جيدة تليق بسمعة السلة السورية.