خسارة قاسية ومستحقة لكرة الاتحاد

حلب – عبد الرزاق بنانه..خسارة قاسية وغير متوقعة تعرضت لها كرة الاتحاد مع نهاية مرحلة الذهاب من بطولة الكأس الآسيوية أمام نادي الجزيرة الأردني وبأربعة أهداف نظيفة، وبذلك تلاشت آمال الاتحاديين بالانتقال للدور الثاني من البطولة، وبعيداً عن النتيجة فقد ظهر الفريق الاتحادي وخاصة بالشوط الثاني تائهاً مفكك الصفوف غير مقنع نهائياً.


انهيار‏


رغم أن فريق الاتحاد كان أداؤه بالشوط الأول مقبولاً وكان نداً قوياً لفريق الجزيرة ونجح بالحفاظ على مرماه نظيفاً إلا أن انهياره في الشوط الثاني ودون سابق إنذار وبطريقة دراماتيكية ترك أكثر من إشارة استفهام لدى الخبرات والجماهير الاتحادية العريقة وخاصة أن الفريق وخلال تاريخ مشاركاته في البطولات الآسيوية والعربية لم يسبق له أن تعرض الى مثل هذه الخسارة الثقيلة ودخول مرماه في شوط واحد أربعة أهداف.‏


تعددت الأسباب‏


ما حدث لكرة الاتحاد في الشوط الثاني كان لعدة أسباب بحسب الخبرات الكروية أهمها عدم جاهزية الفريق بدنياً – عدم وجود انضباط تكتيكي – بطء شديد في الهجمات – لعب التمريرات بشكل جانبي وللخلف وعدم لعب الكرة الى الأمام حتى المهاجم رأفت مهتدي لم تصله الكرات نهائياً – تواضع أداء لاعبي خط الوسط – أخطاء دفاعية قاتلة البعض منها كان بشكل بدائي – عدم وجود إستراتيجية واضحة للفريق من خلال تنفيذ خطة إغلاق المنافذ الدفاعية وتنظيم لعب الكرات المرتدة للوصول الى مرمى الفريق المنافس من أقرب منطقة وفي أسرع وقت وظهر أن الفريق لعب بشكل عشوائي وارتجالي ودون أي تخطيط.‏


تراجع مخيف‏


المدرب الوطني فاتح ذكي تحدث عن المباراة بالسطور التالية: الفريق لعب بالشوط الأول بشكل مقبول وكان نداً قوياً لفريق الجزيرة وكان في بعض الأوقات أفضل منه ومشكلة فريق الاتحاد في معظم المباريات التي لعبها كانت بتراجع أدائه في الشوط الثاني وهذه المباراة كان التراجع مخيفاً بحيث تعرض الفريق لأربعة أهداف ولم يتقدم طوال هذا الشوط للأمام إلا ما ندر وقد يكون السبب الحمل العالي خلال فترة توقف الدوري ما أثر على اللاعبين حتى إن البعض منهم ظهر كأنه لا يعرف كيف يجري أو كيف يتمركز؟! كانت هناك أخطاء دفاعية قاتلة وخط الوسط غاب بالكامل في الشوط الثاني، فريق الجزيرة لعب كرة بسيطة وانتشاره كان أفضل واعتمد التركيز بالدخول عبر الأطراف واستحق الفوز على حساب تواضع وانهيار الفريق بالشوط الثاني.‏


ضياع واضح‏


المدرب جمال هدله تحدث قائلاً: فريق الاتحاد لم يظهر في الشكل المطلوب في هذه المباراة لا بدنياً ولا فنياً وكان هناك ضياع واضح بجميع خطوطه وخاصة في الشوط الثاني ما سهل مهمة فريق الجزيرة في هذا الشوط من السيطرة على الكرة وبسط سيطرته في وسط الملعب وفي المنطقة الدفاعية لفريق الاتحاد ونجح بتسجيل أربعة أهداف وأضاع ضربة جزاء واستحق فريق الجزيرة الفوز في هذه المباراة عن جدارة واستحقاق.‏


اللقاء الأهم‏


بعيداً عن المشاركة الآسيوية التي بات فيها الانتقال للدور الثاني شبه مستحيل ينتظر فريق الاتحاد اليوم السبت استحقاق هام حيث يلتقي مع فريق الجيش المنتشي بفوزه على فريق الوحدات الأردني ومتصدر مجموعته الآسيوية في قمة مباريات الدوري والفوز في هذه المباراة يعوض فيها الاتحاد ما فاته في البطولة الآسيوية ويقربه من المنافسة على بطولة الدوري ويجب أن ينسى الجميع مباراة الجزيرة لأن لكل مباراة ظروفها وخاصة أن هذه القمة تقام على ملعبه وبين جمهوره الكبير المحب الذي كان ولا يزال الداعم والمساهم الأول في كل ما حققته الكرة الاتحادية من بطولات وإنجازات خلال مسيرتها الطويلة.‏

المزيد..