دمشق – مفيد سليمان..كان يوم الثلاثاء الفائت مفترق طرق بالنسبة لفريق الجيش في كرة القدم في منافساته في كأس الاتحاد الآسيوي حيث واجه في المحطة النهائية للذهاب فريق الوحدات الاردني في مباراة اكتسبت أهميتها من كونها لاتقبل القسمة على اثنين، فإما أن يستمر فريقنا البطل بالمنافسة على إحدى البطاقتين المؤهلتين لنصف النهائي من هذه المسابقة وإما ينتهي مشواره أو تتضاءل حظوظه.
فريقنا اختار الصعب وهو إقصاء الوحدات عن الصدارة والحلول مكانه وهكذا كان، حيث لعب رجال الجيش بإرادة وعزيمة وقوة وفازوا، فتبدلت الأدوار مع الوحدات وصعد الجيش للصدارة بسبع نقاط وتراجع الوحدات للوصافة بست نقاط بانتظار القادمات في مرحلة الإياب، حيث يتجدد اللقاء مع فريق الوحدات الاردني أولاً في العاصمة الأردنية عمان وهي مباراة دون شك من العيار الثقيل، فهي ثأرية ورد اعتبار للوحدات وتأكيد زعامة بالنسبة لفريقنا الجيشاوي والفائز منهما ستكون حظوظه بالانتقال مباشرة الى نصف النهائي والخاسر ستكون حظوظه موجودة بالمنافسة على البطاقة الثانية، أما التعادل فيبقي الأمور على حالها صدارة جيشاوية ووصول قريب الى الدور الثاني.
عن هذا الفوز المهم والجدير والمستحق لفريقنا البطل تعددت الآراء والأصداء وهاكم بعضاً منها.
انتصار في وقته
اللواء ياسر شاهين مدير إدارة الإعداد البدني والرياضة في الجيش والقوات المسلحة قال:
لقد جاء الفوز في وقته خاصة أن منتخبنا الاولمبي لكرة القدم الذي يضم مجموعة من لاعبي نادي الجيش قد تأهل الى نهائيات آسيا ومنتخبنا الاول بكرة القدم عاد من جديد بعروض مثيرة في دورة الصداقة والقاء الودي مع الامارات وفوز الجيش يأتي مكملاً لهاتين الخطوتين .
ونحن حين نبني فريقنا بقوة ونمده بدعم من قيادتنا ورعاية كريمة منها بكل أسباب التفوق والنجاح فإننا نساهم بشكل أو بآخر في بناء كرة القدم السورية وتطويرها على صعيد المنتخبات، ففريق الجيش كان دائما وسيبقى أهم رافد للمنتخبات الوطنية في كرة القدم وفي بقية الألعاب وحين ينتصر آسيوياً ويتصدر فهذا انتصار لكرة القدم السورية ودليل نجاح لأسلوبنا في التعامل مع الفريق ودعمه وطرق بنائه وتعزيز صفوفه، وأقولها بصراحة: لو كنا نلعب على أرضنا لكنت أؤكد لكم أن الكأس الآسيوي سيكون من نصيبنا لكن الجميع يعرف أننا نعاني كثيرا من اللعب خارج أرضنا ومن البعد عن ملاعبنا وجمهورنا ومن غياب المحترفين في صفوفنا ونحن فخورون بأن فريقنا هو صناعة سورية بامتياز .
أبارك للاعبين وللجهاز الفني والاداري وأتمنى أن يوفقوا جميعاً في القادمات من المباريات.
قال العميد محسن عباس، مدير نادي الجيش:
إن فريقه دخل المباراة بجاهزية عالية ومعنويات مرتفعة ومثالية وقبل التحدي والتصدي وواجه فريق الوحدات الأردني المدجج بالنجوم يوم الإثنين الماضي على ملعب المحرق في البحرين وحقق نتيجة مشرفة ونصراً مستحقاً في إطار الجولة الثالثة من دور المجموعات بكأس الاتحاد الآسيوي.
وأضاف عباس في تصريحات له: هناك جولة الإياب مع الوحدات الاردني وعلى ارضه وبين جمهوره وسندخل المباراة بطموح تكرار الفوز، لرفع سقف طموحاتنا وهذا حقنا، وسيتحلى لاعبونا بالروح القتالية والثقة الكبيرة، وجميعنا من مجلس إدارة وجهاز فني وإداري ولاعبين على قلب رجل واحد، وسيكون عامل الالتزام الانضباط والتقيد بتعليمات المدرب على درجة من الأهمية وهذا يسري على اللاعبين داخل وخارج الملعب، وستكون مواجهة فريق الوحدات صعبة جدا على أرضه وبين جمهوره ولا تقبل القسمة على اثنين، فعلى لاعبينا توظيف كل طاقاتهم وإمكانياتهم ليكون الفوز حليفنا لنقطع الطريق مع بداية الاياب ونحقق الفوز ونستمر بالصدارة وبعدها نطمئن، وفريقنا الجيشاوي الزعيم خطف المركز الاول وتربع على عرش المجموعة برصيد ٧ نقاط، فيما تراجع فريق الوحدات الأردني لمركز الوصافة برصيد٦ نقاط والمواجهة الاولى في ١٦ الحالي كل التوفيق لفريقنا .
المقدم أيهم الباشا مشرف الفريق قال:
الحمد الله قدم فريقنا مستوى طيباً جدا وخاصة في المباراتين الاخيرتين وحقق فيهما فوزين متتاليين وفريقنا يلعب على ثلاث جبهات، الدوري والكأس المحليين وكأس الاتحاد الآسيوي خارجيا وهذا يشكل إرهاقاً وتعباً للفريق كونه يفكر بجميع المسابقات وهذا حقه وطموحنا أن نصل للنهائي لكن لكل مباراة ظروفها ونحن لا نستبق الامور بل نفكر بكل مباراة على حدة ونلعب حسب ظروفها لنستطيع كسبها، علماً أننا سنلتقي سريعا مع فريق الوحدات في اولى مباريات الاياب في ١٦ الحالي على ارضهم وبين جماهيرهم وثقتنا بلاعبينا كبيرة فهم لاعبون مميزون ولديهم الكثير في جعبتهم ليقدموه والتوفيق من رب العالمين ونعدكم بتقديم الأفضل أداء ونتيجة ونأمل كسب النتيجة كي نكون مرتاحين في المباريات التي تليها.
طارق جبان مدرب الفريق قال: مرحلة ناجحة للفريق
بالنسبة لمرحلة الذهاب من دوري المجموعات ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي هذا الموسم تعتبر مرحلة ناجحة من كافة النواحي رغم التعثر بتعادلنا امام هلال القدس في اولى مباريات الفريق على أرضه المفترضة بالبحرين لكن قياسا لكل الظروف الصعبة التي تواجهها منتخباتنا وانديتنا بشكل عام خارج الوطن فهي انطلاقة جيدة من مواصلة النتائج الجيدة بمرحلة الاياب، طموحاتنا مبدئياً بطاقة الترشح عن المجموعة كبطل او كأفضل ثانٍ ومن بعدها لكل حادث حديث لوضع الاستراتيجية القادمة، وبصراحة الفريق ظهر بشكل جيد على مستوى التنظيم و الانضباط التكتيكي بجميع اللقاءات وكانت دراسة فرق المجموعة واسعة ودرست مكان الخطورة والضعف بكل تفاصيلها وتم وضع طريقة لعب مناسبة تتماشى مع امكانيات لاعبينا وتم توظيفها بشكل جيد وكذلك اعتمدنا على اسلوب لعب بكل مباراة يعتمد على الواقعية ويتناسب مع امكانات منافسينا، رغم ظهور الاخطاء بكافة انواعها بالدفاع والهجوم فرديا وجماعيا فلذلك عملنا على تحليل الاخطاء مباشرة بعد كل مباراة وتعزيز الايجابيات و كان انسجام وتطبيق اللاعبين لكل الافكار جيدا قياسا على الفترة القصيرة التي تسلمت بها زمام قيادة الفريق، نعمل على عدة اتجاهات محلية وقارية ونهتم بكل بطولة على حدة، نسينا لقاء الوحدات ومباشرة بدأنا بالتركيز على لقاء نادي الاتحاد الهام والمفصلي بكل حيثياته ضمن الدوري الكروي المحلي ونتمنى أن يكون اللاعبون بكامل الجاهزية الذهنية والبدنية والفنية بعد الاستحقاق الاسيوي للاعبي فريقنا الدوليين الذين خاضوا ٤ لقاءات بين المنتخبات والنادي بـ ١١ يوماً فقط وسيكون العامل البدني بلقاء الاتحاد هو المحور الرئيسي الهام لتحديد الفائز بهذه المباراة لتقارب الامكانات الفنية بين لاعبينا ولاعبي نادي الاتحاد، أتمنى الفوز لفريقي رغم صعوبة المباراة امام جماهير الاهلي الكبيرة التي نعتز بها ونسعى لتقديم مباراة ترضي عشاق كرة الزعيم والاهلي وبعدها نعود للتحضير للقاء القريب مع فريق الوحدات في مرحلة الإياب .