متابعة – أ.ج: حتى لا يغالط محبو وعشاق أندية القنيطرة عموماً ونادي القنيطرة خصوصاً الحقيقة وحتى لا يخرج علينا من لا يفقه في كرة القدم مع انتهاء المرحلة الأولى من ذهاب دوري الدرجة الأولى ليصرخ ماذا فعلت إدارة نادي البريقة،
وحتى لا يختلط الحابل بالنابل وحتى يكون للعقل مساحة واسعة من أوراق البريقة الخاصة يجب وضع الأمور في نصابها حتى لا يخرج علينا من يقول إن إدارة نادي البريقة تملك عصا سحرية لإعادة الفريق الكروي للتألق.
ولكن ماذا نعني بوضع الأمور في نصابها ؟ وهل تلك السطور مقدمة لتبرير إخفاق نادي البريقة؟
لا وألف لا، هو ليس من ذلك النوع، لأن على الإدارة واجبات سنحددها وإذا لم تلتزم بها سنقول لها إنك مقصرة، ولكن في الوقت نفسه هناك واجبات ومهام لأطراف أخرى وإذا أخلت تلك الأطراف بالواجبات والمهام المنوطة بها فإن الإدارة لا تسطيع أن تحرك ساكناً حتى لو عملت ليل نهار.
وحتى ندخل في صلب الموضوع سنحدد أربعة محاور رئيسية للتحدث عنها حتى يعود البريقة فارساً كما عهدناه لإعادة هيبة الفريق في الدوري كمرحلة أولى.
واجبات ومهام الإدارة
تتكرر مقولة إن الإدارة لا تملك عصا سحرية لإعادة الفريق لألقه ولكن بإمكانها إعادة الهيبة للفريق عن طريق عدة مهام وإجراءات وأولى هذه المهام اختيار مدرب مناسب للفريق مدرب صاخب كفاءة حتى لا تضطر الإدارة إقالته في منتصف المشوار ليدخل الفريق في دوامة البحث عن الذات وسط معمعة لدوري وهذا يعني بالمصطلح الكروي الاستقرار وما تفعله الإدارة من تدقيق في اختيار المدرب والبحث عن أكثر من مدرب للتفاوض معه مؤشر على تحقيق المهمة الأولى والتفاوض مع أكثر من مدرب وبالتالي المفاضلة بين الأنسب حتى لا تضطر الإدارة إلى التعاقد مع مدرب يكون هو الخيار الأوحد،
وثاني هذه المهام والإجراءات عدم الاستعجال في إبعاد اللاعبين وفقط إبعاد أنصاف اللاعبين حتى لا يدخل الفريق في دوامة أخرى في البحث عن لاعبين آخرين وتهدر الأموال ونقاط الدوري والوقت ويفكر النادي طوال الدوري فقط في ترتيب أوراقه والمطلوب من الإدارة ترتيب الأوراق منذ البداية حتى لا يشعر اللاعبون أن فريقهم جاهز لتقديم النتائج الايجابية؟
وثالث تلك المهام والإجراءات البحث عن مواهب من الدرجات الثالثة والثانية والأولى، فالبريقة هو واجهة أندية المحافظة وهو سفير الكرة في دوري الدرجة الأولى وليس من المعقول أن تستعيد أندية كبيرة من خارج المحافظة من تلك المواهب والبريقة يتفرج؟!
ورابع هذه المهام هو إعادة هيبة البريقة، فالبريقة هو الفريق الوحيد في محافظة القنيطرة الذي بيّض وجه المحافظة وجعل لها اسماً لامعاً في تاريخ الكرة السورية وهذا التاريخ الناصع يجب أن تتذكره إدارة النادي، لذلك يجب أن يشعر الجميع بهيبة النادي خصوصاً اللاعبين ولإعادة الهيبة يجب ألا يكون الفريق صيداً سهلاً للفرق الكبيرة.
اللاعبون
الغريب في الأمر أن لاعبي البريقة مازالوا يتصرفون وكأن لا شيء يعنيهم في الأمر فالإخفاق إما على الإدارة أو على القائمين على رياضة المحافظة والمطلوب من لاعبي البريقة في مرحلة الإياب إعادة الهيبة للفريق واحترام تاريخ ناديهم واللعب بروح البريقة المعروفة واحترام الملعب وأيضاً إعادة المتعة للبريقة المعروفة عن لاعبي النادي، فن وروح وأخلاق، ويجب أن يدرك لاعبو البريقة أن تاريخ لاعبيهم القدامى تاريخ ناصع وتاريخ مشروف وتاريخ له قيمة وله عشاقه ويجب أن تعود هذه المزايا للاعب البريقة.
الخلاصة
وحتى يكون هناك تلاحم جديد بين محبي النادي واللاعبين لإعادة الثقة التي افتقدها البريقة، المطلوب من المحبين ليس فقط التواجد في المباريات بل حتى في بعض التدريبات قبل المباريات الهامة كما كانت أيام زمان والمطلوب ليس فقط النقد وإنما العمل الجاد كما كانت في السابق.
وخلاصة القول إن البريقة لن يعود إلا إذا تضافرت الجهود ولن يعود لسابق عهده إلا إذا تكاملت الجهود من المحاور المذكورة وإلا فالحال سيبقى على ما هو عليه.