حلب – صافي شعار:يبدو أنه محكوم على كرة الحرية أن تبقى رهينة القلق والتوتر والحسابات المعقدة وأن تعيش الأزمة تلو الأخرى، فحسابات السوق لا تطابق صندوقها أبداً.
فبعد أن حسمت خياراتها منذ أشهر وعينت الكابتن عبد اللطيف حلو مدرباً لفريقها الأول مستندةً إلى المطالبة به من قبل جماهير النادي وقلة الأصوات المعترضة على هذا القرار جرت رياح الإدارة عكس ما تشتهي سفن الدوري وصدقت نبوءة من قال إنه ليس من الضرورة من كان لاعباً ناجحاً أن يكون بالمستقبل مدرباً ناجحاً أيضا، فقد غاصت كرة الحرية في مستنقع النتائج السلبية والباهتة ولم ينجح الحلو في قلب الموازين وتصحيح المسار وتأكيد ثقة الإدارة به رغم توفر كل الدعم والمساندة له من الجميع بل على العكس تماماً فقد أدخل الفريق في النفق المظلم، وألبسه رداء سوء الأداء والنتيجة وخسر نقاطاً مهمة جداً على أرضه هو الأحوج لها في طريق عودته لدوري الأضواء ما اضطره الى رفع الراية البيضاء وإعلانه استقالته التي لاعودة فيها في وقت صعب جدا وحرج وجدت إدارة النادي نفسها في مأزق وكان طوق النجاة لها لإعادة ترتيب أوراق الفريق وقبل فوات الأوان محمد اسطنبلي.
هل يكون محمد اسطنبلي
المنقذ الحقيقي؟
بعد التعادل المرير مع نادي التضامن في ملعب السابع من نيسان بحلب وقبول استقالة الحلو سارعت إدارة النادي بالاتصال مع الكابتن محمد اسطنبلي وهو لاعب سابق بنادي الحرية ومدرب محترف ليكون مدربا لكرة الحرية في مرحلة الإياب ولم يتردد بالموافقة في قبول هذه المهمة رغم صعوبتها خدمةً لناديه الأم دون شروط أو قيود مالية مسبقة وتمنى أن يسانده الجميع في مهمته لأن خسارة أي نقطة في مرحلة الإياب يمكن أن تطيح بآمال النادي بالعودة لدوري الأضواء.