الحسكة – دحام السلطان : اختتمت مباريات الدور الأول لدوري أندية الدرجة الأولى في المجوعة الأولى التي استضافتها أرض ملاعب تشرين بمدينة الحسكة،
وأثبت الجزيرة كفاءته وقدرته على تصدّر المجموعة لمرحلة الذهاب بفارق نقطتين عن منافسه الجهاد بعد فوزه الأخير والنهائي على نادي الخابور بنتيجة عريضة وصلت إلى خمسة أهداف مقابل شرفية واحدة، على اعتبار أن الفريق قد دخل التجمّع للمشاركة فقط كما دلت نتائجه على ذلك، نتيجة لظروفه القاهرة والمحيطة به التي لا تؤهلّه لأن يكون خصماً ومنافساً لحجم الفرق التي كانت معه في المجموعة، وبعد تعثّر الجهاد أمام عامودا بخروجه وإياه متعادلاً بهدف لهدف.
المسألة الكروية “الحسكاوية” لم تنته بعد ولا تزال خطوط الحظ مفتوحة أمام جميع فرق الأندية الثلاثة “الجزيرة والجهاد وعامودا” حيث يتصدر الجزيرة بفارق نقطتين عن وصيفه الجهاد وثلاث نقاط عن عامودا، فلذلك كل الاحتمالات واردة التي سيكون “خصم الكلام” فيها، وفق ما ستسفر عنه مرحلة العودة والأخيرة من التجمّع الراهن، والذي سُتدق أجراس البدء فيه عند ظهيرة يوم الأحد بعد القادم، وستغلق أيضاً أبواب الكفاءات والاجتهادات والحظوظ أيضاً في اليوم السادس والعشرين من الشهر الجاري.
قسمة ونصيب الأندية الثلاثة الأولى متفاوتة بعض الشيء، ويأتي ميزان الأرجحية واضحاً أمام الجزيرة الذي يمتلك بيديه ويمسك بمفاتيح شروط ومعطيات النجاح، لأنه يلعب على أرضه وبمعية واهتمام هتافي ومشجّعي جمهوره العائد والعريض الذي غصت به المدرّجات، كما أنه يبدو الفريق الأكثر استقراراً من منافسيه، على الرغم من بعض الملاحظات الفنية والانضباطية التي تكتنف الفريق والتي من الممكن تلافيها وتجاوزها بسهولة جداً، بعكس الجهاد الذي لم يظهرعلى حقيقته الفنية التي كان عليها في الموسم الماضي والمعروف عليها طوال مبارياته الثلاث، إذا ما استثنينا مباراته الأولى مع الجزيرة التي اختطف فيها بتكتيك الخبرة نقطة ثمينة من الجزيرة.
بالنسبة لعامودا بطل تجمّع الحسكة للدوري الماضي، فإنه يعتبر الفريق الأكثر لفتاً للنظر وهدوءاً عن بقية الفرق في المجموعة بوجود مدرب متمكن عرف كيف يضبط أداء وإيقاع فريقه والتعامل الجيّد من خلال ذلك مع الخصم، ولو تسنّى للفريق جلب جميع لاعبيه إلى دوري الحسكة، لكان للتجمّع معنى ومذاق آخر وربما بنتائج غير التي خرج فيها ذهاب تجمّع اليوم، لكن ظروف عدم مجيئهم إلى الحسكة أكبر من إمكاناتهم وطاقتهم كنادٍ، ولا تزال كل الاحتمالات واردة أمام الفريق في إياب المنافسة في حديث سابق لآوانه.
على الرغم من الحضور القليل الذي لم يكن بحجم اسم نادي الجزيرة، والذي تكلل بحضور رسمي جداً تقدّمه المهندس تركي عزيز حسن أمين فرع الحزب وأحمد عويد السعيد رئيس مجلس المحافظة، إلا أن الطروحات التي شرحها المؤتمرون قد لامست في مجملها الوجع ووضعت يدها على الجرح، فأكدت كلها على تعزيز الحالة التنظيمية والانضباطية بفريق الرجال، ومعالجة شغب الملاعب وتعزيز ثقافة الفوز والخسارة لديهم، وتأسيس موقع إلكتروني جديد باسم النادي وإبعاد جميع المواقع الإلكترونية التي نسبت نفسها وصية على النادي، والتأكيد على شرعية وقانونية التبرعات المالية ووجوب تسديدها في حساب النادي حصراً، وإعداد نظام مالي خاص يحدد فيه حجم الرواتب اللاعبين والمدربين، وتخصيص بقية الألعاب بكتلة مالية أسوة بكرة القدم.
أكدت اللجان الفنية التي تواصل عقد مؤتمراتها السنوية على زيادة حجم مستحقات أذونات السفر وعلى دعوة الأندية لتبنّي بعض الألعاب المميزة وتخصيص موازنات مالية مستقلة لها، والعمل على توظيف الكوادر الرياضية وتأمين فرص عمل لها في منظمة الاتحاد الرياضي، والمطالبة بإقامة تجمّعات المنتحبات الوطنية في محافظة الحسكة التي لها نصيب وافر في تمثيل المنتخبات الوطنية من اللاعبين، إضافة إلى زيادة عدد المراكز التدريبية للألعاب النشيطة والمتميّزة، وتأمين الأدوات والتجهيزات ومستلزمات التدريب لها.