سوالف جزراوية..

الحسكة – دحام السلطان : يبدو أن موضوع الأخذ والرد المرتبط بمباراة الجزيرة والجهاد في تجمّع المجموعة الدمشقية، والخاص بموضوع الحصول على بطاقة الدوري الممتاز الوحيدة


والتي أصبحت فعلياً في قبضة نادي الجزيرة عن المجموعة نفسها، لم تنته بعد ولا يزال لها دفوعات ومرافعات لدى أصحاب القرار في قبة الفيحاء من خلال اللجنة الأخيرة التي شكلها الاتحاد الكروي نفسه للبحث عن منفذ كروي قد يفيد نادي الحرية بصفته النادي المعترض على نتيجة مباراة الجزيرة والجهاد الأخيرة في ذاك التجمّع.‏


الغريب في الأمر الذي هو ليس بحاجة إلى اجتهاد جديد، على اعتبار أنه كان قد أعلن عن نفسه من خلال القرار الاتحادي الذي أقر بصعود الجزيرة إلى جانب الفتوة بشكل رسمي إلى مصاف أندية الدوري الممتاز، فما الداعي إذاً لتشكيل لجنة تحقيق جديدة بقرار يتبع للجهة ذاتها التي صدّرت القرار الأول؟ ثم ما المخارج التي ستأتي بها لجنة اتحادنا العتيد والمحنّك في الطعن والرد على القرار الأول؟ ثم ما القرائن والأدلة المادية التي وضعها من صدّر قرارها بيدها قبل استجواب الخصم والحكم؟‏


إذا كان محور الحديث في الإطار العام يلف ويدور كله، بعد الانتهاء من «بروتوكول» المقدّمات التمهيدية المعتادة في عمل لجاننا، لاسيما الخاص في هذه اللجنة، حيال نتيجة فارق مباراة الجزيرة والجهاد بهذا الرقم من الأهداف، فما رأي اللجنة إذاً ومن جنّدها للوقوع في هذا المطب وهذا المنزلق الغريب والعجيب حيال نتيجة المباراة الأخرى التي كانت مسرحيتها على خشبة مسرح الضفة المجاورة من تجمّع دمشق، والتي انتهت برباعية نظيفة من الأهداف؟ وجاءت كلها في الفصل الثاني من مشهد العرض، وثلاثة منها جاءت في القفلة المسرحية من الدقائق الميتة من عمر عرض اللقاء نفسه؟!‏


السؤال الغائب – الحاضر إلى الآن الذي لم يفطن إليه ويخطر ببال أحد ممن يهمهم الأمر في الموضوع، من القائمين على رأس العمل إلى اليوم في نادي الجزيرة، حول نتيجة المباراة الأولى من التجمّع التي انتهت بفوز الحرية على الجهاد بثلاثة أهداف نظيفة وهذا مع الشفقة طبعاً! باعتبار أن الجهاد نظرياً هو البطل المتوّج لمجموعة الحسكة في التجمّع الأول، والسؤال هنا أيضاً أليس غريباً أن تكون نتيجة تلك المباراة بهذا الشكل، مثيرة للتساؤل والاستفهام؟ إذا كان الحديث عن النتائج والأهداف هو محور حديثنا؟‏


في النتيجة فإن هذه المسؤولية وترتيباتها بعيدة كل البعد عن الأندية، وهذا ليس تبريراً للأندية طبعاً إن أخطأت فعلاً، لأن المعيار الذي اعتمده اتحاد كرة القدم كان من المفترض أن يكون أكثر شمولية للحالة، وكان من المفترض فيه أيضاً أن يتوقع عنصر المفاجأة، التي اعترض من اعترض على نتائجها واعتبرها مفاجأة، وبالنتيجة القطعية إذا كان محور الخلاف على نتيجة مباراة واحدة، فهذا ليس منطقياً لأن الخلاف يشتمل على نتيجة أكثر من مباراة في التجمّع المذكور الذي كان بحاجة إلى معيار آخر ليكون منصفاً ويعمل على إلغاء عنصر المفاجأة فيه.‏

المزيد..